سمير قصير.. 17 عاماً على الإستشهاد وعلى المجرم القاتل «المعلوم مجهول»!

17سنة مرّت ولم يظهر بقامته وخطواته الواثقة، ففي مثل هذا اليوم، 2 حزيران 2005، اغتيل سمير قصير بتفجير سيارته أمام منزله في الاشرفية.

اقرأ أيضاً: محمود درويش حين رثى سمير قصير


17 سنة عبرت وانقضت على استشهاده، ولا يزال ملف التحقيق في اغتياله، في خبر مجهول، كما هو حال ملفات شهداء “ثورة الأرز”.
في الذكرى الـ 17 لاغتيال سمير قصير، تبقى الجريمة والجرائم ذكرى وذاكرة، ولا من يسأل ويطالب بكشف المجرم الفاعل!
سمير قصير الشهيد، الشاهد على زمن الأمل والربيع العربي الموعود، كان طاقة فعل وأمل بغدٍ عربي مشرق، رمزاً فكرياً وثقافياً.

17 سنة عبرت وانقضت على استشهاده ولا يزال ملف التحقيق في اغتياله، في خبر مجهول كما هو حال ملفات شهداء “ثورة الأرز”


والحديث طويل عن شخصية وثقافة الراحل. فقد عاد سمير الى بيروت بعد طول دراسة في جامعات باريس، والتحق ليدرّس في دائرة العلوم السياسية في “جامعة القديس يوسف”، ولينضم الى مؤسسة “النهار”، مديراً لدار نشرها، وكاتباً في يوميتها.
أما نشاطه وانجازاته الثقافية، فلا يمكن حصرها في هذه العجالة، الا أنه لا بد من الاطلالة، ولو السريعة، على ما قدمه الراحل للثقافة والحرية:

  • في العام 1994، نشر كتابه الثاني بالفرنسية “الحرب اللبنانية: من الانقسام الأهلي الى الصراع الإقليمي” المستند الى أطروحته الجامعية والمحلل ديناميات الحرب وتداخل العناصر الداخلية والخارجية فيها بين العامين 1975 و1982، وقد صدرت ترجمته العربية عام 2008.
    -في العام 1995، أطلق مجلة “لوريان أكسبرس” الفرنكوفونية الشهرية، وأسس دار “الليالي”، ناشراً فيها عدداً من الكتب الجامعة مقالات “لوريان إكسبرس”، ثم مجموعة جميلة من ملصقات الحقبة الكولونيالية التي تصوّر مدناً ومنتجعات متوسطية، ومجموعة ثانية من ملصقات الأفلام المصرية. – لقد شكّلت مقالات سمير قصير وافتتاحياته في “النهار” في نهاية التسعينات ومطلع الألفية الثانية أبرز ما كُتب في مواجهة هيمنة النظام السوري على لبنان وحكم الرئيس إميل لحود وأجهزته الأمنية، الامر الذي عرّضه لمطاردات وملاحقات ترهيبية من جهاز الامن العام اللبناني آنذاك.

سمير قصير الشهيد الشاهد على زمن الأمل والربيع العربي الموعود كان طاقة فعل وأمل بغدٍ عربي مشرق رمزاً فكرياً وثقافياً

  • في العام 2003، نشر كتابه “تاريخ بيروت” بالفرنسية، وفيه يروي تاريخ المدينة وعائلاتها وثقافتها واقتصادها وتطوّرها العمراني والمديني والاجتماعي، ويوثّق لعلاقتها بسائر المناطق اللبنانية وبالحواضر العربية والمتوسّطية، وأتبع هذا الكتاب بكتابين بالعربية صدرا عام 2004، “ديموقراطية سوريا واستقلال لبنان” و”عسكر على مين”، وفيهما مجموعة من مقالاته المنشورة في “النهار” والمركّزة على الترابط بين قضية التغيير الديموقراطي في سوريا والاستقلال في لبنان من جهة، وعلى التنافر بين قضايا الحرية وقيم الجمهورية وسلطة العسكر من جهة أخرى.

بعد اغتيال الحريري شارك سمير قصير بفاعلية في إطلاق الانتفاضة الشعبية في وجه الهيمنة السورية وملحقاتها “اللبنانية” وكان له الفضل الأبرز في تسميتها “انتفاضة الاستقلال”

  • ونشر كتاباً بالفرنسية عنوانه “تأملات في شقاء العرب” عن اسباب إجهاض النهضة العربية في أواخر القرن التاسع عشر.
  • شارك الراحل إبتداء من العام 2003 في تأسيس “حركة اليسار الديموقراطي”، وانتُخب في مؤتمرها التأسيسي في تشرين الأول 2004 عضواً في المكتب التنفيذي.
  • بعد الزلزال العنيف الذي قلب البلاد رأساً على عقب باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط عام 2005، شارك سمير قصير بفاعلية في إطلاق الانتفاضة الشعبية في وجه الهيمنة السورية وملحقاتها “اللبنانية”، وكان له الفضل الأبرز في تسميتها “انتفاضة الاستقلال”، ومن يومها الى حاضرنا والبلاد في ثورة مد وجزر، والمجرم حر طليق ، يسرح على هواه، يتصيد ويقتل الناس، ويفجر الحياة كيفما شاء، ولا يتوانى عن استعمال وتنفيذ سياسة الدمار الشامل، على غرار جريمة العصر، تفجير المرفأ!
السابق
شهيد للجيش في مداهمات الشروانة.. وفرار المطلوب الخطير «أبو سلّة»!
التالي
بالتفاصيل: تقرير عن الانتخابات النيابية 2022 في كافة الدوائر.. وقراءة تحليلية للنتائج!