بوصعب مرشّح «الثنائي»: باسيل و«حزب الله»!

الياس ابو صعب

على نهج المحاصصة نفسه الذي أوصل من خلاله العهد وتياره اللبنانيين إلى الدرك الأسفل من جهنم، خلص “البازار التشريعي” الذي خاضه رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل مع “حزب الله” إلى تسليم الأول بضرورة رفع “الراية البيضاء” على حلبة انتخابات الرئاسة الثانية في مواجهة الرئيس نبيه بري، والمضي قدماً في خيار النائب الياس بو صعب لمنصب نيابة الرئاسة الثانية “ليكون مرشح “التيار الوطني” و”حزب الله” لهذا الموقع من دون تقديم أي التزام من جانب بري بتصويت كتلته لبو صعب أسوةً بعدم تصويت التيار لرئيس المجلس”.

ولخّصت مصادر مواكبة نتيجة الاتفاق الذي تم التوصل إليه في هذا الإطار، معتبرةً في الوقت نفسه أنّ “بري خرج رابحاً من هذه المعادلة خصوصاً وأن بو صعب هو مرشح “الثنائي الشيعي” المفضّل لخلافة إيلي الفرزلي، فيكون التالي قد وصل إلى مبتغاه من دون الحاجة حتى إلى إبرام مقايضة في الأصوات مع باسيل بين رئاسة المجلس ونيابة الرئاسة”.

الساعات المقبلة ستكون كفيلة بحشد “حزب الله” ما أمكنه من أصوات الحلفاء لصالح مرشح “التيار الوطني” مستفيداً من عدم وجود مرشح تغييري

أما عن الأسباب الداخلية التي دفعت باسيل إلى إعلان ترشيح بو صعب رغم أنه كان يدفع باتجاه ترشيح النائب جورج عطالله للموقع، فكشفت المصادر أنّ “الانقسام داخل صفوف كتلة “التيار” كان له الأثر الراجح في كفة اتخاذ القرار لصالح بو صعب لا سيما وأنّ الأخير أبدى نيته الصريحة بالترشح لنيابة الرئاسة الثانية بمعزل عن قرار الكتلة مدعوماً من عدد كبير من أعضائها الأمر الذي جعل رئيس الكتلة يرضح لترشيحه ويصرف النظر عن ترشيح عطالله”.

إقرأ أيضاً: ماذا ينفع «حزب الله» إذا ربح السلاح وخسر لبنان!

وعن الحاصل الانتخابي الذي سيحظى به بو صعب، أوضحت المصادر أنّ “الساعات المقبلة ستكون كفيلة بحشد “حزب الله” ما أمكنه من أصوات الحلفاء لصالح مرشح “التيار الوطني” مستفيداً بشكل أساس من عدم وجود مرشح تغييري في المقابل يحظى بدعم قوى الأكثرية النيابية الجديدة لموقع نائب رئيس المجلس”.

السابق
الصحافي راجح خوري في ذمة الله..و«النهار» تنعى فارس كلمتها الجريئة
التالي
لبنان: «مثالثة» في مجلس النواب الجديد