عشائر بعلبك تنتفض على السلاح الفالت.. هل يُخطط «حزب الله» لتهجير السُنة؟!

مناصرين وجمهور حزب الله

فعل الشحن المذهبي والطائفي والخطاب الحربي في منطقة بعلبك، فعله الدموي هذه المرة، وأزهق روح القتيلين وضّاح الرفاعي ومحمد بيان، اللذين وقعا ضحية السلاح المتفلت والرؤوس الحامية التي تعيش “نشوة” النصر على أهل السنة، بالتزامن مع سطو “حزب الله” على القرار السني، وفوزه بالنائبين السنيين في بعلبك الهرمل، في ظل تغييب شبه كلّي لمؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية.
فمدينة بعلبك تعيش فوق صفيح ساخن منذ يوم الخميس الماضي، تطور الى غضب شعبي، خرج امس بمظاهرة كبيرة ضمت نساء وأطفال ورجال بعلبك، وجالت في شوارع المدينة استنكارا لمقتل الرفاعي وبيان، وللمطالبة بنزع السلاح وفرض الأمن في هذه المنطقة.

اقرا ايضا: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: «١٧ تشرين» اكبر قوة شعبية واقوى كتلة برلمانية

وفي وقت إكتفى فيه تكتل بعلبك الهرمل النيابي الذي يضم نواب “الممانعة” ببيان تعاز و”تشكرات” للقوى الأمنية والعشائرية، نشرت صفحة “بعلبك أبي وأمي” على صفحتها نداء الى أهالي بعلبك طالبتهم بالتعاون على تحويل بعلبك مدينة منزوعة السلاح وقالت:” تعاونوا على تحويل بعلبك مدينة منزوعة السلاح الهمجي والفوضوي، الذي قتل ويقتل وسيقتل أهلنا وأطفالنا، بالأمس وضاح ومحمد بكرا الدور على مين، إذا ما إشتغلنا على وقف ألة القتل الخبيثة”.

بعلبك تعيش فوق صفيح ساخن منذ يوم الخميس الماضي تطور الى غضب شعبي خرج امس بمظاهرة كبيرة ضمت نساء وأطفال ورجال بعلبك وجالت في شوارع المدينة


وتابعت”:ما حدا يقول طائفتي وعشيرتي وعيلتي وزعيمي، في دم بريء عم يسقط كل مرة مثل شربة المي، وكل مرة منشجب ومنستنكر وتاني يوم ولا كأن في شي، علينا العمل جميعاً لوقف هذه الظاهرة الخبيثة ويجب ان تتوقف وستتوقف قريباً”.
وأضافت “كفى قتلا.. كفى إراقة الدماء.. كفى فوضى.. كفى همجية.. كفى تشبيحا٠ كفى زعرنات كفى سرقات كفى تشليحا كفى خوات كفى تغطية القاتل والسارق والشبيح، كفى بدنا نعيش بسلام بدنا نعيش بأمن وأمان بدنا نربي ولادنا ونعلمهم ونفرح فيهم مش نلمهم من الطرقات عم يسبحوا بالدم كفى.. بدنا بعلبك مدينة الشمس ترجع تشرق من جديد.”

شخصية عشائرية مواكبة، وصفت المشهد في بعلبك الهرمل ل”جنوبية” ب”المخيف”، متوجسة “من الآتي الأعظم”، ولافتة الى ان “الجرائم التي ترتكب لأتفه الأسباب تحوّلت الى ظاهرة محمية من قوى الأمر الواقع، التي تمعن في الهمينة على القرار الأمني والسياسي في هذه المنطقة”.

شخصية عشائرية مواكبة وصفت المشهد في بعلبك الهرمل لـ”جنوبية” بـ”المخيف” متوجسة “من الآتي الأعظم”

وحذرت من يكون “الهدف من ترويع الآمنين والاعتداءات المستمرة على الابرياء، من قبل مجموعات تحتمي باسم العشائر وتتلطى خلفها، وتحظى بغطاء من حزب الله، هو تهجير السنة والاقليات المسيحية من بعلبك، وتحويلها الى أكثر فأكثر الى مدينة عسكرية ومعقل مقفل، أشبه بالضاحية الجنوبية، لتكون مقرا ومأوى آمنا لقيادات الحزب وممرا لمسلحيه من والى سوريا”.

وكانت مدينة بعلبك شيّعت الخميس الماضي الشاب وضاح الرفاعي، الذي قتل خلال إطلاق مسلحين من ال جعفر النار على محله في بعلبك، وجرح شقيقه باسل و أمس الاحد شيّع أبناء بعلبك الضحية الثاني محمد بيان، الذي كان يعالج في المستشفى جراء إصابته قبل وفاته مساء السبت متأثرا بجراحه.

السابق
حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: «١٧ تشرين» اكبر قوة شعبية واقوى كتلة برلمانية
التالي
«لو دامت لغيرك ما اتصلت إليك».. إلا في رئاسة المجلس النيابي!