بعد نتائج الانتخابات النيابية التي شكلت مفاجأة على مستوى خرق الثنائية الشيعية بشكل خاص والسلطة بشكل عام، علق الكاتب غسان صليبي عبر صفحته على فيسبوك على نتائج الاستحقاق عبر منشور تحت عنوان “زهرة في حائط «الثنائي الشيعي»:
“استعير
تعبير “الحائط”
من مقالة بهذا العنوان
لعباس بيضون،
كتبها في خضم انتفاضة
١٤ آذار سنة ٢٠٠٥
والتي أخرجت الجيش السوري
من لبنان،
مبديا خشيته في حينه
من وقوف حزب الله وجمهوره
في وجه الانتفاضة الشعبية
التي كانت في أوجها،
وقد كان توقعه في محله.
بعد انتفاضة ١٧ تشرين
تكرر المشهد
ووقف “الثنائي الشيعي”
بوجه الانتفاضة
كحائط من الأسمنت
يمكن معاينة نموذج له
في محيط مجلس النواب.
وها هو محمد رعد
بعد الانتخابات مباشرة،
“يهبّط الحيطان”
على النواب الذين فازوا
كمعارضة،
مهددا ومؤكدا لهم
أنه وحزبه “أقوياء جدا”.
استعير أيضا
تعبير “زهرة في حائط”
من عنوان كتابي قبل الأخير،
لأشبّه المعارضة الجنوبية
بالزهرة التي نبتت
في حائط “الثنائي الشيعي”.
ذلك ان المعارضة الجنوبية
وهي تجهد لتترشح
وتتنظم وتتوحد
وتواجه القمع والتخوين
وتفوز في النهاية بمقعدين،
بدت لي كزهرة
رسّخت جذورها
في الحَجَر
ونبتت بشق الروح
في تشققات حائط،
وما لبثت ان تفتحت
رافعة رأسها عاليا.
زهرة حائط
“الثنائي الشيعي”
حملت معها من الجنوب
إلى كل لبنان،
رائحة عرق الجبين العطرة
التي راكمها الجنوب المقاوم،
البارحة في مواجهة الإقطاع والاحتلال،
واليوم في مواجهة التسلط
الديني والعسكري.
“الزهرة ستخبرنا
عن سر التشققات
والتشققات
ستفصح لنا
عن تركيبة الحائط،
فالزهرة وحدها
هي طريقنا لمعرفة
حقيقة الحائط”،
كتبت بطريقة رمزية
في كتابي المذكور أعلاه.
ليس المطلوب
اليوم
هدم الحائط
ورمي حجارته السميكة
في البحر،
بل تحويلها مع غيرها
إلى سياج رسمي
يحمي نمو الحياة والازهار
في الجنوب وفي كل لبنان”.
