
درجة الاستنفار المتبادل، بين قوات الاحتلال الإسرائيلي من جهة وحزب الله من جهة ثانية، ما تزال على وتيرتها من الاستنفار الأمني والعسكري ، منذ المناورات الإسرائيلية، على مقربة من الحدود، يقابلها مناورات مستمرة لحزب الله، تحت عنوان “محاكاة” اي عدوان إسرائيلي محتمل، في زحمة التطورات العالمية والإقليمية.
حرب المسيرات، هي واحدة من أشكال الخرق الأمني بين الجانبين، لتمرير الرسائل وتسجيل النقاط الأمنية. فاطلاق المسيرات وطائرات التجسس ، صارت تجري وفق “قواعد الاشتباك” وتبقي الوضع على جانبي الحدود، غير قابل للانفجار، الذي لا يريده كلا الطرفين، رغم الاستعداد له في اي لحظة، وخاصة من جانب إسرائيلي، التي تكثف رصد الأراضي والأجواء اللبنانية، يقابلها رسائل بصواريخ كاتيوشا ( لقيطة ) بين الحين والآخر.
اطلاق المسيرات وطائرات التجسس ، صارت تجري وفق “قواعد الاشتباك” وتبقي الوضع على جانبي الحدود، غير قابل للانفجار
ما حصل قبل ظهر اليوم ، على الحدود اللبنانية الفلسطينية، قرب بلدة رميش في قضاء بنت جبيل، وتمثل بإطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي لصاروخين، بعد الاشتباه بهدف في الأجواء داخل الأراضي الفلسطينية عند تخوم الحدود اللبنانية، فسرته مصادر امنية في المنطقة ل “جنوبية” انه “جراء التوتر والقلق الإسرائيلي من الجبهة الشمالية، تزامنا مع الاشتباكات المتنقلة داخل الأراضي المحتلة بين جنود الاحتلال والمقاومين الفلسطينيين”.