محمد فران: عندما يعترف نصرالله بالافتراء على المعارضة

محمد فران

علق الناشط في منتدى صور الثقافي، وفي ثورة ١٧ تشرين، قياديّ سابق في منظمة العمل الشيوعي محمد فران، على عدة نقاط تناولها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في المهرجانات الانتخابية؛ واشار في صفحته على فيسبوك الى انه : “اعترف السيد في كلمته لمناصريه في الدائرتين الثانية والثالثة من الجنوب بأن قلة من اللبنانيين طرحت موضوع نزع سلاح المقاومة، وأن هذا المطلب لم يكن في صدارة البرامج الانتخابية لمختلف اللوائح. وهذا الكلام يتناقض مع ما اعلنه الحزب طوال فترة الانتفاضة حيث جرى تبرير موقفه المعادي للانتفاضة واعتداؤه على الناشطين بحجة انهم اتباع السفارات وجل مطلبهم هو تجريد المقاومة من سلاحها.

وقد تأكد السيد بعد الاطلاع على كافة البرامج بأن التركيز يجري حول القضايا المعيشية والاقتصادية والمالية. ولكنه بدلا من من مناقشة المعارضين في برامجهم نراه قد أهمل الموضوع وانتقل إلى مناقشة ما لم تطرحه المعارضة الا قلة منها!!!!!! وهذا يظهر أن هناك افتراء على المعارضة وتلاعب في عرض مطالبها وفقا لما يناسب الثنائي في كل مرحلة.

ثم أجرى السيد عرض مسهب لمواقف السيد موسى الصدر من المقاومة والتسلح مارا على ذكر الشيخ شمس الدين والسيد محمد حسين فضل الله موحيا بأن حزبه هو امتداد لمواقفهم مهملا بقية اطروحاتهم حول الانتماء العربي وحول التمسك بلبنانيتهم والتفاهم مع جميع المكونات اللبنانية وإن يكون الشيعة لبنانيين قبل أن يكونوا شيعة، ومهملا ايضا الظروف السياسية والشعبية في كل مرحلة من المراحل.وهكذا بات السيد موسى يريد تحرير فلسطين انطلاقا من لبنان وإن الحزب ما زال بعيدا عن هذا السقف.

الاستنجاد بالمقامات الشيعية وتطويع كلامها مرده إلى الحشرة التي يشعر بها الحزب فلا حلفاء فعليين له يستنجد بهم في الأوقات الصعبة القادمة على البلد. اما هموم الناس من الانهيار المعيشي وسرقة اموالها من البنوك وتحالفه مع اعتى الفاسدين في البلد بقي خارج الاهتمام وكان حزبه يعيش على كوكب آخر. وفي موضوع ترسيم الحدود البحرية واستخراج النفط فإنه تجنب المسائل الجدية وأعلن انه سيمنع اسرائل من التنقيب عن النفط اذا هي منعتنا عن التنقيب عن نفطنا!!!!!

وهذا الموضوع غير مطروح من أحد. لم تقل إسرائيل يوما انها ستمنعنا عن استخراج نفطنا وإنما المطروح هو رسم الحدود البحرية فيما بيننا ليأخذ كل طرف حصته. وهذا الملف من الفه إلى يائه بيد الحزب وحليفيه. و يفتح ويغلق بقرار منه و يتجنب الالتزام بمواقف ثابتة ومحددة. فليعلمنا موقفه وانحيازه لأي من الترسيمين الخط ٢٣ والخط ٢٩. ولماذا لا يحدد موقفه من رفض حليفه رئيس الجمهورية من تعديل خط الترسيم الذي أصر عليه الجيش؟ ولماذا هذا الضياع بالمواقف ، ساعة يعلن انه يرفض ولن يقبل الا بحقوق لبنان الكاملة ومرة أخرى يعلن استعداده للألتزام يقرارت الحكومة؟ تارة يكون الملف بقيادة الرئيس بري وطورا بقيادة رئيس الجمهورية.

وبعد ذلك يطالب الحكومة التي هو قائدها الفعلي بالاستفادة من قدرات حزبه العسكرية. بات من الواضح أن هذا التردد والضياع مرده إلى انتظار نتيجة المفاوضات الأميركية الايرانية، فإذا جرى الاتفاق وتطلب ذلك تنازل لبنان عن بعض حقوقه النفطية، يتم التنازل بقيادة الرئيس عون، لعله ينتفع بمكاسب ما لصهره باسيل ، والا يتم التصلب بالطالب لما بعد بعد كاريش.

وهكذا نكون أمام خيارين،اما تنازل عن قسم من حقوقنا النفطية، وأما مواجهة عسكرية سيدفع لبنان ثمنا غاليا لها.واما تجميد استخراج النفط إلى اجل غير مسمى.

فليعلن الحزب موقفه فإن كان المطروح هو الترسيم وفق الخط ٢٣ فخير البر عاجله، وإذا كان الخط ٢٩ فليفرج حليفه رئيس الجمهورية عن مرسوم التعديل ويرسله إلى مجلس الأمن. هنا ساحة المعركة بعيدا عن ساحات وهمية أخرى.

السابق
«جنوبية» ينشر تقرير الامم المتحدة: لبنان على «شفير الهاوية»!
التالي
قبيل الاحد الانتخابي.. بيان هام من الأحوال الشخصية حول طلبات الاستحصال على هوية