«التأثير المدني» يُكرّم «أمم للتوثيق والأبحاث».. بورغمان: نفتقد لقمان

بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه، أقام ملتقى التأثير المدني احتفالية حملت شعار ” ملتقى التأثير المدني في 10 سنوات : القضية لبنان و الإنسان “، وتخلّل الحفل تكريم عدد من الشخصيات و المؤسسات الفاعلة في المجتمع المدني ، من بينها مؤسسة ” أمم للتوثيق و الأبحاث ، و “فرح العطاء ” و ” أديان ” والمخرجة دايزي جدعون .

وفي هذه المناسبة ألقت المخرجة مونيكا بورغمان و مؤسسة أمم للتوثيق و الأبحاث بالشراكة مع زوجها الراحل لقمان سليم كلمة، أبرز ما ورد فيها :

“أتوجّه لكم بالشكر و أنه ليشرّفني فعلا أن أستلم هذه الجائزة للعمل الذي دأبنا على إنجازه في أمم للتوثيق و الأبحاث، أنا و لقمان . منذ أولى البدايات ، وقفتنا المناهضة لثقافة الإفلات من العقاب كانت تصبّ في محور عملنا أنا و لقمان و اليوم أكمل و من خلال عملي في “أمم ” و دعم شركائنا ، النضال من أجل الغاية نفسها و إن كنت أتابعه منفردة هذه المرة فهو من أجل لقمان” .

اضافت: ” هذه المهمة بالطبع باتت أكثر صعوبة في ظل غياب لقمان . لكن على الرغم من ذلك تجاربه ، معارفه ، روحه وكل ما كان عليه و يمثله سيبقى دوما في صلب عملنا. لقمان لم يكن زوجي و شريكي فحسب بل كان أيضا ” فوربايلد ” كما تصفه على وجه الدقة هذه الكلمة بالألمانية و التي تعني أنه كان قدوة و نموذجا لكن من شاركه رؤياه التي تحثنا على مراجعة التاريخ و السعي لشق طريق يمهّد لمستقبل أكثر عدلاً “.

وتابعت: “لكن هذا المستقبل العادل لا يمكن له أن يوجد بلا أن تتحقق العدالة . منذ 15 عشر شهراً مضى ، تماماً في مثل هذا التاريخ في الرابع من شباط 2021 ، عُثر على لقمان مقتولاً إثر إغتياله ، في سبارته في جنوب لبنان . صوته الجسور و النقدي جرى إسكاته بست رصاصات
إلى الآن ، لم يتم أتهام أحد ، أو اعتقال أيّ كان و لم تتحقق أي من أوجه العدالة”.

وقالت: “أدعوكم لتنضوا إلينا و تدعمونا في نضالنا من أجل العدل و المحاسبة . نحتاج العدالة فيما يخصّ قضية اغتيال لقمان و كل ضحايا الإغتيالات السياسية ، نحتاج العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت 2020، نحتاج العدالة لضحايا الحرب الأهليّة، بما فيهم عائلات المفقودين، نحتاج العدالة للبنان”

واكدت ان “لقمان نفتقده بشدة، أنا و عائلته و أصدقائه ، و فريق أمم لكن عمل أمم سيستمر من خلال عملنا على الارشيف و مختلف المشاريع التي تنهل من إرث لقمان الفكري و تبقي على ذكراه . شقيقته رشا الأمير ، تستكمل أيضا ذات النضال ، من خلال دار الجديد التي تديرها و تحرص على استمرايتها و حاليا و بخاصّة من بعد تأسيس مؤسسة لقمان سليم ، اهتمامنا منصبّ على معالجة موضوع الإغتيالات السياسية ، في لبنان و في منطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا” .

وختمت: “هذه الجائزة تمثل بالنسبة لنا جميعا دعما مهما
شكرا لهذا التكريم للقمان و لعمل أمم للتوثيق و الأبحاث ، و لدعمنا في سعينا المشترك نحو مستقبل يكون فيه للعدل و المحاسبة مكان و مكانة”.

السابق
خلال الانتخابات.. لا ملاهي ولا مطاعم!
التالي
استقرار بدولار «صيرفة» خلافاً للسوق السوداء.. كم سجّل؟