مروان الأمين: هزيمة حزب الله سياسياً في الانتخابات ممكنة.. ولكن!

مروان الامين

مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية في 15 ايار الجاري، اشار الكاتب السياسي مروان الأمين، عبر صفحته على “فيسبوك”، على انه بغض النظر عن الأكثرية البرلمانية التي ستفرزها، فان هذه الانتخابات يمكن ان تشكل هزيمة لحزب الله من خلال هذه النقاط:”
١- مسيحياً: هزيمة التيار الوطني الحر تعني ضرب لحلقة أساسية في منظومة الفساد-السلاح وللنموذج الأكثر وضوحاً لعلاقة الخدمات المتبادلة فيما بينهم. كما ان هذه الهزيمة للتيار سوف تؤدي الى ضرب المشروع الذي عمل عليه حزب الله والنظام السوري منذ صفقة عودة ميشال عون في ٢٠٠٥ والذي يهدف الى سلخ المسيحيين عن تاريخهم ودورهم وعلاقتهم بلبنان وإلحاقهم بمحور الممانعة وتغطية السلاح، وشكل ميشال عون وجبران باسيل العامود الفقري لهذا المشروع. ان هزيمة التيار سوف تؤدي الى انهيار كامل لهذا المشروع، وعودة للمسيحيين الى ذاتهم والى دورهم التاريخي في لبنان.
٢- إسلامياً: مواجهة الاحتلال الايراني غير ممكنة بالضربة القاضية، لكنها ممكنة جدا بالنقاط. يجب الإنتصار من خلال الانتخابات لشخصيات “سيادية pure” تمثل المسلمين من جميع المذاهب وتخوض معركة واضحة ضد السلاح. “سيادية pure” تعني إيصال أكبر كتلة ممكنة من المسلمين الى البرلمان (مستقلين، ثورة، شخصيات، الخ) الذين لن ينتخبوا بري رئيساً للمجلس، ولن يعقدوا تسويات ومساكنة سياسية مع حزب الله، ولن يشاركوا في حكومة “وحدة وطنية” مع حزب الله. كما لاقى رياض الصلح بشارة الخوري في معركة الاستقلال الأول للتخلص من الانتداب الفرنسي، وكما لاقى “المنبر الديمقراطي” “لقاء قرنة شهوان” وأفرزا “لقاء البريستول” في معركة الاستقلال الثاني للتخلص من الاحتلال السوري، فإن هذه الكتلة من المسلمين حاجة ضرورية في المعركة ضد الاحتلال الايراني لملاقاة الاكثرية المسيحية السيادية التي ستفرزها الانتخابات، ولا قيام لهذه المعركة من دون هذه الكتلة من المسلمين.
هزيمة حزب الله سياسياً في هذه الانتخابات ممكنة من خلال خسارة التيار الوطني الحر مسيحياً، وتكبير عدد السياديين إسلامياً”.

السابق
مجلس التنفيذيين اللبنانيين يدعو لأعلى مشاركة في المرحلة الثانية من انتخابات المغتربين
التالي
بالفيديو: بعد حظر علي حسن خليل..« فايسبوك» يحذف نشيد «أمل» «معك للموت» عن بري!