على خطى دار الفتوى.. ميقاتي يدعو إلى كثافة الاقتراع لدى الطائفة السنيّة: ماذا قال عن علاقته بالحريري؟

نجيب ميقاتي

بعد الموقف اللافت للمفتي الشييخ عبد اللطيف دريان صباح عيد الفطر، اذ دعا الطائفة السنية للمشاركة بالانتخابات النيابية متمايزا عن موقف زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، دعا رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ بدوره إلى كثافة الاقتراع لدى الطائفة السنيّة.

وحول الإنتخابات النيابية، كشف ميقاتي، أنّ كميات دولارات غير مسبوقة دخلت إلى لبنان خلال الأيام الماضية، وهناك مخالفات تحصل خلال المرحلة الانتخابية، ولكن وزير الداخلية بسام المولوي يقوم بعملٍ جبار لإنجاح الاستحقاق.

ودعا للمشاركة بكثافة في الانتخابات، والتعبير عبر التصويت في صناديق الاقتراع. وقال: “فليعبّر كل شخص عن رأيه في الانتخابات وهذا الأمر يعني كل اللبنانيين ولنعطِ الشباب مجالاً”، متمنياً أنّ تعكس الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التطلعات الشبابية.

وعن خيار الرئيس سعد الحريري، قال ميقاتي: “لدى الرئيس سعد الحريري معطياتٌ وظروف ترتبطُ بقراره المرتبط بتعليق العمل السياسي، ولا يمكنني الحكم على قراره وأنا لا أعلم ظروفه وأجريت اتصالاً به مساء اليوم وعلاقتنا ممتازة، ولا خيار لنا إلا أن نكون سوياً”.

وأضاف، “أترك للمجلس النيابي الجديد بعد الانتخابات اختيار شخصية لتولي رئاسة مجلس الوزراء، وبالتالي تشكيل حكومة بأسرع وقتٍ ممكن”.

وأشار ميقاتي إلى أنّه اتخذ قراره بالعزوف عن الترشح، بعد بضعة أيام على صدور نتائج انتخابات عام 2018، لأنه شعر بأنه حان الوقت لإفساح المجال أمام الشباب. وحول عزوف أركان سنية عن الترشح، قال إنّه لا يضع هذا الأمر تحت الغطاء السني، بل يعتبره مسألة سياسية، مؤكدا على أنّ مسألة انتخاب المغتربين أمر معقد، وهذا الأمر لم يتبين لنا عام ،2018 لأن الانتخابات في حينها تمت بتكلفة 120 مليون دولار، أما اليوم فنحاول أن نصنع شيئاً من لا شيء إذ ستكلفنا الانتخابات 10 مليون دولار و”القلّة بتولد النقار”.

وأشار ميقاتي في مقابلة عبر “تلفزيون لبنان”، إلى أنّه “استطعنا أن نحقق الكثير من الأهداف التي رسمناها مثل توقيع اتفاق أولي مع ​صندوق النقد الدولي​، وإعادة لبنان على الخارطة السياسية العالمية، فضلاً عن متابعتنا للملفات الداخلية، وفي طليعتها الانتخابات وبرنامج مساعدات العائلات الأكثر فقراً والكهرباء”.

وقال: “اقتصاد لبنان يُعاني من “المرض” وللأسف أضعنا الكثير من الفرص التي توفرت لنا”.

وأكّد أنّ حصول لبنان على “ختم” صندوق النقد الدولي يمثل تأشيرة للدول المانحة لمساعدتنا.

وحول اقتراح قانون الـ “​كابيتول كونترول​”، أشار إلى أنّه أتى من مجلس النواب ويتهمونا الآن أنه تم إنزاله، ونحن طرحنا اقتراحات صندوق النقد الدولي على جلسة اللجان في البرلمان، وهذا ​القانون​ كان يجب أن يُقر منذ عامين.

وسأل ميقاتي: “هل هناك من قرأ اقتراح القانون قبل الاعتراض عليه؟ هذا الاقتراح وجِد لحماية المودعين، لكن الرفض سببه يعود للانتخابات النيابية”.

وشدد على أنّ “حقوق صغار المودعين مضمونة ضمن خطة التعافي، وهذا يشكل 86% من نسبة المودعين، ونعمل على حماية الـ 14% المتبقية”.

وعن حادث ​طرابلس​، قال ميقاتي إنّه “محزن ومأساوي وكلفنا ​الهيئة العليا للإغاثة​ لتكون إلى جنب الأهالي وطلبنا من وزيري الخارجية والداخلية طلب المساعدة من الدول الصديقة لإرسال معدات لمعرفة حيثيات الحادثة، وهذا الموضوع قيد المتابعة ونريد سحب المركب من عمق البحر لمعرفة الحقيقة”.

وأضاف: “طرابلس تحتاجُ الكثير ومهما فعلنا قليل ومؤسساتنا فاعلة ولا اعتقد أنّ أحداً قدّم لطرابلس خلال السنوات الـ 15 الماضية أكثر مما فعلته مؤسساتنا”.

السابق
كيف أقفل دولار السوق السوداء مساء اليوم؟
التالي
هذا ما جاء في مقدمات النشرات المسائية ليوم الأربعاء 4 أيار 2022