«حزب الله» يستشرس لسد الثقوب في «خزان مقاومته» في بعلبك الهرمل!

انتخابات نيابية حزب الله

على بعد أقل من أسبوعين من مرمى “نيران” الاستحقاق الانتخابي، تشتد حدة معركة “الحاصل” في دائرة البقاع الثالثة، بعلبك الهرمل، في ظل استشراس “حزب الله” لعدم تكرار نتائج دورة ٢٠١٨، التي أظهرت ثقوبا كبيرة في “خزان مقاومته”، وكرّست مشهدا لم يهضمه الحزب حتى الساعة في عقر داره ولم تألفه “منطقته”، يتمثل، بحسب مصادر مواكبة ل”جنوبية”، ب”تربّع القوات اللبنانية على عرش القرى المسيحية”.

وعلى الرغم من وجود ٦ لوائح متنافسة في هذه الدائرة، الا “أن “المعركة” الحقيقية تدور بين لائحة”الامل والوفاء” المدعومة من “الثنائي الشيعي” والتيار الوطني الحر والبعث والقومي وبين لائحة “بناء الدولة المدعومة من “القوات اللبنانية”، بحسب المصادر عينها”.

يبدو جلياً ان الحزب، يتطلع الى سد الفجوة وتغيير المعادلة، بعد أن نجح في تحويل المنافسة الديموقراطية الى معركة على المقعد الماروني

يبدو جلياً ان الحزب، يتطلع الى سد الفجوة وتغيير المعادلة، بعد أن نجح في تحويل المنافسة الديموقراطية الى معركة على المقعد الماروني، مستخدما كل الأدوات المحرّمة قانونيا، بدءا بالتجييش الطائفي والترهيب والترغيب، وصولا الى السلاح مرورا بالرشى الانتخابية التي يطلق عليها اسم خدمات.

لم تختلف حماوة معركة ٢٠٢٢، عن تلك التي جرت عام ٢٠١٨، إنما إختلف “التكتيك” والهدف بعد أن خَبر المتنافسون “القانون الجديد” في تجربته الأولى، وأعدّوا العدة لمباريات جديدة في ظل ظروف محلية وإقليمية مختلفة.

“حزب الله” يعمل جاهدا، على استعادة النائبين الماروني والسني وحصد المقاعد العشر

“حزب الله” يعمل جاهدا، على استعادة النائبين الماروني والسني وحصد المقاعد العشر، وبالتالي قطع الطريق أمام وصول النائب انطوان حبشي الى الندوة البرلمانية، ويراهن لتحقيق هدفه برفع الحاصل الانتخابي، عبر رفع نسبة الاقتراع في الشارع الشيعي، الذي يضم أكبر كتلة ناخبة، بنسبة تتجاوز ال ٧٠ بالمئة من ناخبي بعلبك الهرمل، كما يراهن على تشظي الصوت السني الذي يحاول استمالته، إضافة الى تضعضع لائحة القوات، بعد دفع مرشحين شيعة الى إعلان انسحابهم.

وبالعودة الى إنتخابات ٢٠١٨، فقد بلغ عدد المقترعين في الدائرة 190268 مقترعا، أي ما نسبته 58.74%، حصلت لائحة الامل والوفاء على 140747 صوتا وفازت ب ٨ مقاعد فيما حصلت لائحة “الكرامة والإنماء” 35607 صوتا وفازت بمقعدين ونال انطوان حبشي 14858.
وتوزّعت نسبة الاقتراع، مذهبياً، على الشكل الآتي: 63 في المئة من الشيعة، 41 في المئة من السنّة، 61 في المئة من الموارنة، فيما اقترع 48 في المئة من الكاثوليك.
و قد رسمت النتائج الرقمية حجم الإعتراض الشعبي على سياسة “الثنائي”، وتوّجت القرى المسيحية في بعلبك الهرمل كمعقل للقوات اللبنانية، بعد أن نال مرشحها النسبة الاكبر من أصوات المسيحيين.

يبدو أن مهمة القوات لن تكون سهلة، في ظل ضعف الحليف الشيعي وتأرجح الصوت السني

في ١٥ أيار الإنتخابي، يبدو أن مهمة القوات لن تكون سهلة، في ظل ضعف الحليف الشيعي وتأرجح الصوت السني، الا أن مصادر متابعة للشان الانتخابي في بعلبك الهرمل أكدت ل”جنوبية”، أن “مهمة القوات ليست مستحيلة وحظوظ حبشي مرتفعة”، معتبرة أن “المشهد الحالي سيرفع منسوب الاقتراع في الشارع المسيحي”.
واستبعدت المصادر، “نجاح حزب الله برفع نسبة الاقتراع، نظرا لتململ الناخب الشيعي وعدم حماسه للخطاب المذهبي، في منطقة لطالما تفاخرت بالعيش المشترك الذي رفع شعاره السيد موسى الصدر”.

وإذ رأت أنه من المبكر على الناخب السني حسم أمره”، توقعت أن ” ألا تكون رياح الانتخابات في بعلبك الهرمل، كما تشتهي “سفينة” حزب الله، وأن المزاج الشيعي لن يخاطر كله، بالركوب في “مركب” كثرت به الثقوب”.

السابق
مقابل 3000 دولار عن كل شخص: هكذا خططا لتهريب 23 شخصاً عبر البحر!
التالي
طلقة نارية في صدر ابن الـ١٣ عاماً.. هذا ما حصل في الخيام