حرارة الأرض ترتفع 3 درجات بعد 3 سنوات!

القمر جزء من الارض

لم يعد الوقت متاحاً! إما يغير الانسان أسلوب حياته خلال السنوات الثلاث المقبلة، وإما تكون خسارته لمعركة تغيير المناخ محققة وفادحة. ولن يكون هناك وقت ضائع للتعويض، هذا الانذار، أطلقه 278 عالماً تدارسوا 18.000 ورقة علمية، تشمل كل المجالات، وكلاً منهم على حدة، لتحديد الخطوات التي يجب على البشرية اتخاذها للتخفيف من وطأة الكارثة المناخية. وذلك في تقرير عن مجموعة الخبراء الحكومية في تطور المناخ  (Giec) التابعة للأمم المتحدة منذ حوالى الأسبوعين!

المنعطف الخطير

“كلما طال الانتظار، كلما أصبحت الفاتورة مرتفعة الكلفة والوضع أكثر خطورة”! هذا هو الرأي العلمي لمعظم المشاركين في كتابة التقرير. ويقول “هاوسونغ لي” رئيس فريق الخبراء  إن البشرية على منعطف خطير، وعليها أن تتخذ الآن خطوات جدية للحفاظ على مستقبل قابل للحياة

حياد كربوني

وبالفعل، فإن البشرية تحتاج الى تخفيض الانبعاثات الغازية، الناتجة عن تصرفاتها بنسبة 45% قبل العام 2030، في حين أن المتوقع أن هذه الانبعاثات (بدلاً من تخفيضها) ستزداد بنسبة 14% للفترة نفسها.

أما أبرز ما يجب القيام به البشر، فهو تغيير الذهنية وتغيير التصرفات، والانتقال في الاقتصاد من النمو الى التنمية، والى الاستغناء بأسرع وقت ممكن عن الطاقة الأحفورية  والانتقال الى الطاقة الشمسية ومراوح الهواء  وكل الطاقات البديلة والنقل النظيف والسيارات على الكهرباء والتخفيف من أكل اللحوم… كل ذلك من أجل بلوغ الحياد الكربوني، مع الحفاظ على العدالة الاجتماعية والرفاهية في الحياة.

مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” 

المبادرات الحكومية محكومة بالتنفيذ الفوري قبل فوات الأوان. والالتزام تأخر حتى لو اعترضت البشرية أحداث الكوفيد، وحتى لو ما تزال الحرب الروسية – الاوكرانية تعترضه. عربياً، مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر” للمملكة العربية السعودية هي الجواب الشافي، وهي الالتزام العربي الجدي لتحقيق الحصة العربية، من الالتزامات الدولية للمحافظة على أهل الكوكب، بعيداً عن غضب الطبيعة.

فالكرة الآن في ملعب الحكومات، قبل أن تصبح الحكومات في ملعب “الكرة”… الأرضية!

*رئيس جمعية غرين غلوب العضو المراقب في الأمم المتحدة في البيئة

السابق
خاص «جنوبية»: «الحاصل الابيض» حالة اعتراضية ضد المنظومة.. وهكذا يؤثر على نتائج الإنتخابات!
التالي
جريمة جديدة تهزّ زوق مكايل.. اطلق النار على رأسه من الخلف!