«مفاقسة» بيض العيد..«مفقوسة»!

تلوين بيض الفصح

مع كل مناسبة، يتّضح عمق الأزمة الاقتصادية، التي تسرق من اللبنانيين فرحة إحيائها، و”عيد الفصح” آخر فصولها، إذ طاله “التقنين” في عادات كانت لا تغيب.

ضربت الظروف “مفاقسة البيض” التي ستمر “مفقوسة” في العيد، ليس فقط في لبنان، بل في العالم جراء ارتفاع أسعار البيض بسبب تفشي إنفلونزا الطيور وتقليص الإمدادات العالمية.

ضربت الظروف “مفاقسة البيض” التي ستمر “مفقوسة” في العيد، ليس فقط في لبنان بل في العالم جراء ارتفاع أسعار البيض بسبب تفشي إنفلونزا الطيور

غابت “كراتين” البيض بألوانها التي كانت ملازمة للفصح، وحضرت “على العدد” في بيوت سعت للحفاظ على “تقليد” عصفت به الأسعار الجنونية.

حضر العيد بمظاهره “المحدودة”، فالمفاقسة “شبه ممنوعة”، بعد أن أضحى سعر كرتونة البيض ما بين 90 و100 ألف ليرة، والطلب بـ”البيضة” لمن يستطيع التزيين والتلوين، ولا زيادة في العدد لأن “الوضع تعيس”.

إقرأ ايضاً: خاص «جنوبية»: بعد الدولارات المجمدة والمزيفة..اللبنانيون ضحية الذهب والسبائك المغشوشة!

لم يسلم “بيض الشوكولا”، كما سلاله، من “عاصفة” التقليص، فالشراء انخفض من الكيلو الى”الوقية” وحتى بـ”الحبة”، فالأسعار “محلّقة”، وتختلف بحسب الحجم والنوع ، والكيلو ما بين 200 إلى 700 ألف ليرة، كما أن حضور الأرانب والأجراس ودجاجات العيد المصنوعة من الشوكولا “خفيف”، ما جعل فرحة الصغار”منقوصة”، يُضاف إليها غياب صيصان العيد الملونة عن الطريق.

لم يسلم “بيض الشوكولا”، كما سلاله من “عاصفة” التقليص، فالشراء انخفض من الكيلو الى”الوقية” وحتى بـ”الحبة” ويتراوح سعر الكيلو ما بين 200 إلى 700 ألف ليرة،

الزينة “خجولة” في المحال كما البيوت، و”الموسم المضروب” طال معمول العيد، والمبيع بالمفرق بعد أن كان بالدزينة أو الكيلو الذي بلغ حدود الـ 400 ألف ليرة في بعض المحال، لتتحول حلويات العيد، مع الواقع المرير الى “كماليات” لا يشتريها إلا من يستطيع.

بيض الفصح
بيض الفصح
السابق
خاص «جنوبية»: بعد الدولارات المجمدة والمزيفة..اللبنانيون ضحية الذهب والسبائك المغشوشة!
التالي
تغيير ديمغرافي وجغرافي في سوريا..دمشق تستبدل المناطق المدمرة بـ«مدن جديدة»!