خاص «جنوبية»: أمر عمليات سوري لتطويق جنبلاط.. وفرض تحالف أرسلان ووهّاب لتعويم باسيل!

جنبلاط ارسلان

يستمرّ أمر العمليات تحت إدارة النظام السوري مُباشرة، وأيضاً عبر وكلائه الحصريين في لبنان، بحسب مصادر خاصة متابعة ل”جنوبية”، “برسم السيناريوات الإنتخابية سعياً لتطويق رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط وتحجيم زعامته من خلال إدارتهم لتوزيع المقاعد الإنتخابيّة، لضمان الحواصل الإنتخابية ضمن الفريق الواحد، بطريقة تسمح لهذا الحلف الوصول بكُتل نيابية وازنة إلى المجلس النيابي، لضمان إستمرار الإمساك بالأكثريّة العدديّة، وبالتالي تمكينها من مُحاصرة أي حكومة مُستقبليّة وإدارة جلساتها وبنودها، وفقاً لمصالحهم الخاصّة”.

من بين هذه المساعي المتواصلة، و ضجيج الضغوط والأوامر، بحسب هذه المصادر، التي “تتلاعب بلوائح حلفاء النظام السوري التي تهدف إلى خلق مُعادلات سياسيّة جديدة على الساحة الدرزيّة، صدور أمر عمليات يقتضي بإقامة تحالف في الشوف وعاليه يضمّ “التيّار”الوطني الحر” قوامه النائب جبران باسيل وكُلّ من رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان ورئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهّاب”.

في وقت لفتت مصادر سياسية بارزة، الى انه مع العلم أن وهّاب، وقبل أمر العمليات، لم يكن يُريد التحالف مع باسيل، باعتبار أن تحالفه مع الوزير السابق ناجي البستاني يُغنيه عن بقيّة التحالفات”.

وتُضيف المصادر عينها، أن “وهّاب ظلّ حتّى اللحظات الأخيرة يماطل بأي التزامات تحالفية مع “الوطني الحر” في الشوف إلى أن وصلته أوامر النظام السوري و”حزب الله”، حيث فرضا عليه إقامة تحالف إنتخابي مع باسيل، لأسباب لها علاقة بحاجة الأخير الحصول على الحواصل الإنتخابية، نظراً لصعوبة المواجهة في الشوف، وضعف قاعدة باسيل الشعبيّة في وجه التحالف “الإشتراكي” ـ “القوّاتي”.

وأكدت أن “الضغوط التي مورست على وهّاب للتحالف مع باسيل، أظهرت بشكل قاطع أن مصلحة باسيل بالنسبة إلى النظام السوري و”حزب الله”، هي فوق أي اعتبارات أخرى، سواء تعلّقت بأشخاص أو أحزاب”.

وهّاب ظلّ حتّى اللحظات الأخيرة يماطل بأي التزامات تحالفية مع “الوطني الحر” في الشوف إلى أن وصلته أوامر النظام السوري و”حزب الله”

ولفتت المصادر السياسيّة، الى “وجود خشية كبيرة لدى النائب أرسلان على مقعده في قضاء عاليه، على الرغم من ان جنبلاط ترك له مقعداً شاغراً كما درجت العادة الجنبلاطية منذ سنوات طويلة”. وإنطلاقاً من تخوّفه هذا، بحسب المصادر، “آثر التحالف مع باسيل لضمان تخطّيه الحاصل الإنتخابي، في ظل وعد قطعه “حزب الله” بتوزيع أصواته في الشوف، بين لائحة أرسلان ولائحة باسيل”.

وكشفت أنه “بعد كل هذه الإلتفافات والمناورات الإنتخابية والمناطقيّة، التي نفّذها النظام السوري بدعم مُطلق من “حزب الله”، راح كُلّ من أرسلان ووهاب يُشيعان ضمن حلقاتهما الضيّقة وقاعدتهما الناخب، انهما تمكّنهما من فرض شروطهما التحالفيّة والإنتخابيّة على باسيل، وإجباره بالإنصياع إلى مطالبهما في قضائي الشوف وعاليه، لكن ما دحض الإدعاءات هذه، بحسب المصادر السياسية البارزة، وقائع الزيارة التي قام بها أرسلان منذ يومين إلى دمشق، حيث تمّ إبلاغه بأن التحالف مع باسيل مطلوب بشكل حاسم ولا مجال للنقاش فيه”.

السابق
على مشارف الـ٢٤ الفاً.. الدولار يفتتح السوق السوداء بارتفاع
التالي
هل أخطأت أوروبا في صيانة «السلم الاستثنائي» في تاريخها؟