«أمر عمليّات بتحجيمي ومحور الممانعة يريد تطويقنا».. جنبلاط: بسيطة.. شو عليه؟!

وليد جنبلاط

فيما تتحضر الاحداب التي اسقطت لبنان في المحظور للمشاركة في الاستحقاق النيابي مرة جديدة، تحدث رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط لـ”نداء الوطن”، عن مجريات المعركة الانتخابية معتبراً أنّ هناك “أمر عمليات يقضي بتحجيم وليد جنبلاط”، متابعاً: “بسيطة شو عليه”؟ وإذا كان عنواننا الصمود في المعركة، فإنّ العنوان الأكبر للانتخابات يجب أن يتمحور حول السيادة لأنه “ما في شي بينفع بلا سيادة” وكل ما نستطيعه راهناً هو العمل ضمن المتاح من الهوامش لا أكثر”.

اضاف: “”حزب الله” يريد أن “يفرض نفسه على كل البلد وعلى مختلف الساحات والطوائف، وبالتالي فإنّه أينما استطاع تحقيق مكاسب على الساحة الدرزية “ما رح يقصّر”، لأنّ محور الممانعة يريد تطويقنا وهناك “أمر عمليات” بتحجيمي “والظاهر” حزب الله يشارك بتنفيذه”، وأضاف: “إذا أردتم أن تعرفوا مصير البلد فاسألوا إيران إذا كانت تريد الإبقاء على الكيان اللبناني الذي عمره 100 عام، فحتى في “أيام المتصرفية” تحت السيطرة العثمانية كان لبنان قائماً على التنوع والتطور الثقافي، وكذلك “أيام السوري” كان الوضع أسهل لأنه وضع يده على المفاصل الأساسية والعسكرية والأمنية لكنه لم يلغِ البلد، أما اليوم فمع إيران لم نعد نفهم “شو بدها”، وهذا يعيدنا إلى القول بأنه لا شيء ينفع ولن يتغيّر شيء في لبنان من دون سيادة”.

ولفت جنبلاط إلى أنّ “النظرية التي كانت تراهن على أنّ الانهيار الاقتصادي سيؤدي إلى سقوط “حزب الله” أثبتت أنها رهان خاطئ، وبالعكس استفاد “الحزب” من سقوط النظام الاقتصادي أكثر مما تضرر منه”، وسأل: “ماذا بقي اليوم من مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ كل ما تبقّى مبدئياً هو إمكانية الإصلاح من أجل الوصول إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، والإصلاح يبدأ من الكهرباء…! و”جبران باسيل في كل مكان” فهو يبتزّ “حزب الله”، وألله يعيننا شو كلفنا هذا الحلف وشو رح يكلفنا بعد سياسياً واقتصادياً”، فلبنان كانت أهميته التاريخية بالمرفأ، طار اليوم المرفأ وأصبحنا نصدّر “الثلث المعطّل” إلى العراق”، مؤكداً أنّ “التشابه الحاصل في الأحداث السياسية بين بيروت وبغداد مرده إلى وجود يد واحدة تتحكم بالبلدين”، وذكّر بأنّ المسؤولين الإيرانيين أنفسهم يتباهون بالسيطرة على عواصم عربية من بيروت إلى بغداد وصنعاء.

وبالعودة إلى الحديث الانتخابي، من الواضح أنّ جنبلاط يتعامل مع الاستحقاق باعتباره حاصلاً في موعده في أيار، مؤكداً في الوقت نفسه وجود “مشكلة على الساحة السنّية بعدما تركها الرئيس سعد الحريري من دون قيادة، مستبعداً أن تتمكن أي شخصية سنّية ملء الفراغ الذي خلّفه الحريري”، وأضاف: “فقدنا حليفاً كبيراً عند السُنّة بعد حلف كبير دام بيننا قرابة 17 سنة”. لكنّ زعيم المختارة لا يُبدي خوفه من إرجاء الانتخابات رغم كل العناوين التي تُطرح راهناً وتوحي بتعمّد اختلاق الذرائع التقنية والمالية لتأجيل الاستحقاق المقرر في 15 أيار.

أما في الاستحقاقات والملفات الأخرى، فأعاد جنبلاط التشديد على مقولة: “جبران في كل مكان” سواءً في تحديد مصير الانتخابات الرئاسية، أو في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إٍسرائيل، مشيراً إلى أنهم “زايدوا على الرئيس نبيه بري” في هذا الملف، وأردف متهكماً: “برأيي كان يجب أن يبدأ الخط الحدودي للبنان من “جزيرة الزيرة” في صيدا، ومن هناك نغوص بالتقنيات الحديثة ونشقّ البحار “بالعرض” نحو الحقول النفطية الحدودية، فكما حصل أيام ترسيم حدود مزارع شبعا حين أهدانا العميد (أمين) حطيط وادي العسل، اليوم أوصلنا العميد (بسام) ياسين في ترسيم حدودنا إلى مشارف عكا”.

السابق
أزمة المحروقات تابع.. تنكة البنزين تقفز عن الـ٤٠٠ الف!
التالي
٣ ملفات تشكّل خلافاً بين العهد و«حزب الله»… ما هي؟