فيما بدأت روسيا حربها يوم أمس على أوكرانيا، تعيش الجالية اللبنانية بحالة خوف وزعر، خصوصا الطلاب المحاصرين في منازلهم، في ظل التطورات العسكرية لا سيما وان الدولة اللبنانية لم تحرك ساكنا بعد من أجل ايجلاء ابناء الجالية اللبنانية.
اقرأ أيضاً : ما جديد وضع الجالية اللبنانية في أوكرانيا؟
وحتى الساعة سجّل ٨٧٤ لبنانيا في اوكرانيا حتى الآن أسماءهم على منصة وزارة الخارجية ، يطلبون مغادرة اوكرانيا إلى لبنان، واشار السفير اللبناني في اوكرانيا علي ضاهر، الى انه “باق في اوكرانيا لمتابعة أوضاع الجالية اللبنانية التي يبلغ عددها حوالي أربعة آلاف لبناني من بينهم ١٣٥٠ طالبا ، غادر منهم إلى لبنان قبل اندلاع الحرب أكثر من ٣٥٠ طالبا”.
وأضاف ضاهر أنه سيتم تقسيم الراغبين بالعودة إلى مجموعات ، حسب مناطق إقامتهم، ثم تأمين باصات بالتنسيق مع السلطات الأوكرانية ، مع جاليات أخرى للانتقال الى الحدود البولندية ، مؤكدا أن غالبية اللبنانيين راغبين بالعودة.
لبنان سيعاني من الحرب الأوكرانية الروسية.. خبير اقتصادي يشرح لـ “جنوبية” كيف سيتعرض لبنان لأزمة إمدادات بالمواد
وقد أشار احد افراد الجالية اللبنانية في اوكرانيا لموقع “جنوبية” الى المشاكل التي تعيق اجلائهم وعودتهم الى لبنان، لافتا الى انه “خطط الايجلاء هي عبر بولونيا، بينما الأخيرة تضع شروطا كثيرة، علما ان الطريق الى غرب البلاد ليست آمنة، كما ان المسافة من كييف الى بولندا تقارب الـ650 كلم”.
وأضاف الى “وجود ازمة محروقات، عدا عن حظر التجوّل وعدم وجود سيارات أجرة، وبالتالي لوجستيا ايجلاء اللبنانيين أمرا صعبا للغاية، باستثناء من يقطنون في المناطق الغربية يستطيعون الوصول بسرعة الى بولندا، علما ان كييف وخاركوف تضم العدد الأكبر من الطلاب اللبنانيين”.
وفي متابعة للوضع الميداني في العاصمة الأوكرانية كييف أوضح أحد اللبنانيين في العاصمة كييف ان القوات الروسية وصلت إلى منطقة ابالون . فيما تطلق صفارات الإنذار دون تسجيل تصدي فعلي للقوات الروسية .
وأضاف أن أفراد الجالية اللبنانية بخير ولم يسجل اي إصابات في صفوفهم و هم ملتزمون في منازلهم وسط خوف من تطورات عسكرية جديدة.
