لا إتفاق في فيينا؟!

توفيق الهندي

من الواضح من سير المفاوضات، أن الحد الأدنى الذي يمكن أن تقبل به إيران هو:

أولاً، إعادة عشرات المليارات الدولارات التي تعود لها  ومحتجزة في النظام المصرفي العالمي التي تهيمن عليه أميركا.

ثانياً، رفع العقوبات، وخاصة تلك التي تسمح لإيران من التجارة المحررة من كل قيد.

ثالثاً، توفير ضمانات، بأن لا عودة لنقض الإتفاق مجدداً من أميركا  خاصة والغرب عامة.وإذا كان الشرطان الأولان لا تعترضهما عقبات مهمة من جهة واشنطن، إنما الشرط الثالث لا يمكن لإدارة جو بايدن توفير هذا، عند تبيان هذه الإستحالة، لا يبقى أمام إيران، إلا طرح فكرة الضمانة الذاتية على المتحاورين في فيينا القائمة على المعادلة التالية:تجّمد إيران التخصيب.

وإذا ما أقدمت أميركا على نقض الإتفاق مجدداً، تستأنف إيران التخصيب.هذا ما لا يمكن للرئيس بايدن تحّمل تبعاته داخلياً بعد خروجه المخزي من أفغانستان، وبعد فشله في إدارة ملفات داخلية وعلى مقربة 11 شهراً من الإنتخابات النصفية، التي تنذر بخسارة الديمقراطيين، وتمهد إلى عودة ترامب إلى البيت الأبيض عام 2024.

وبالتالي، على الأرجح أن تفشل محادثات فيينا، وأن تكمل إيران مسار تخصيبها إلى حد الوصول إلى أن تصبح “دولة حافة نووية”.

السابق
خاص «جنوبية»: وداعاً دولار 1500.. وهذا هو السعر الرسمي الجديد!
التالي
هل طلب الفاتيكان رفع «حزب الله» عن قائمة الإرهاب؟