نعى د . الشيخ إبراهيم العاملي السيد حسين شرف الدين قائلاً: “إنا لله وإنا إليه راجعون … رحل أيقونة الثقافة والأدب بعد عمر من الجهاد الفكري والمعرفي .. رحل عميد الأخلاق بعد صراع في محاربة رذائل المجتمع الإنساني لبناء الفرد الصالح .. رحل رديف الكلمة الطيبة وشريك المرأة الصالحة في صياغة مؤسسات التربية الإنسانية .. رحل السيد حسين شرف الدين العالم والمفكر والأديب والباحث والمؤرخ والمثقف ليوجع قلوبنا قبل أن تفتجع به مدينة صور والجوار حيث أكثر محبيه ومريديه”.
اضاف: “عرفته عن كثب في السنوات الثمان التي لازم فيها مجالسي الحسينية في قاعة الكلية الجعفرية في مدينة صور ، كما شاهدته في كل مجالسي الأخرى في تلك الفترة بين نادي الإمام الصادق عليه السلام وغيره من مراكز القراءة الحسينية في مدينة صور والجوار .. وكنا نجلس يومياً في ديوان مكتب عمه الراحل الكبير والمفكر المتنور النائب السابق السيد جعفر شرف الدين في حياة الأخير .. ونتداول في مختلف الشؤون الفكرية والثقافية والاجتماعية والدينية والدنيوية ، فكان موسوعياً آخذاً من كل شيء بطرف ، وكان يتحفنا بآرائه النيِّرة وأفكاره المتنورة وإبداعاته النظرية وتقديماته التربوية ، وقد زودني شخصياً بمواد علمية وأدبية لكثير من أبحاثي ومحاضراتي المنبرية من خلال كثافة اطلاعه وكثرة مطالعاته كونه كان يشرف على أهم مكتبات مدينة صور العريقة”.
وختم: “رحمك الله أبا رائد .. لقد خسر لبنان بفقدك قامة علمية وفكرية وثقافية وأدبية قل نظيرها .. وستبكيك الأجيال الواعية .. وتحِنُّ إلى مجلسك النفوس المطمئنة .. أعزي الأسرة الكريمة آل شرف الدين وآل الصدر وعموم أبناء مدينة صور والجوار بهذا الحادث الجلل .. وحشر الله فقيد العلم والفكر والأدب والثقافة مع أجداده الطاهرين محمد وآله الطيبين .. وإلى روحه ثواب الفاتحة”.
