ثلاث ساعات اضافية من التغذية الكهربائية بعد شهرين هي حصيلة الاتفاق الثلاثي بين لبنان وسوريا والاردن، وذلك عبر استجرار الغاز المصري الى الاردن ومن ثم تزويد عمان لبنان بالكهرباء عبر سوريا.
ووفق متابعين لـ”جنوبية”: يبدو ان الاتفاق تعويم لنظام الاسد ويستفيد بالكهرباء وباموال لقاء “الترانزيت الكهربائي” بالاضافة الى تطبيع العلاقة مع مصر والاردن ولبنان رغم العقوبات الاميركية ومحاذير قانون قيصر!
اما لبنان ورغم كل هذا الضجيج الاعلامي والسياسي ان هذه الاستفادة محدودة ولن تزيل العتمة ولا تكفي الكمية “المستوردة” لانارة شمعة وليس لمبة!
توقيع ثلاثي
وكان وقع وزير الطاقة وليد فياض مع نظيريه السوري غسان الزامل والأردني صالح الخرابشة، اتفاقية الشراء بين لبنان وسوريا، واتفاقية العبور بينهما وبين الأردن صباح اليوم.
إقرأ أيضاً: بعدسة «جنوبية»: «بروفا» للسائقين العمومين قبل «الأربعاء الكبير» في 2 شباط!
وأشار فياض إلى “إننا سنؤمن 250 ميغاوات من الكهرباء بالتعاون مع الاردن ومؤازرة الاشقاء في سوريا، ونعول على هذا العمل العربي المشترك، لكي نوسع التعاون بين الدول العربية”، لافتا إلى أن “ما كان من المفترض انجازه بـ 6 اشهر، تم انجازه بشهرين، ويبقى موضوع التمويل من البنك الدولي الذي سنعمل عليه في أسرع وقت ممكن لتصبح هذه الاتفاقية حيز التنفيذ”.
وشدد فياض على “إننا نعمل كذلك على توقيع عقد الغاز العربي بقيادة الشقيقة مصر، ووقوف الاردن وسوريا معنا في هاتين الاتفاقيتين”.
الخرابشة
ولفت الخرابشة إلى أنه “خلال هذه اللحظة التاريخية، نوقع عقد تبادل الطاقة الكهربائية واتفاقية العبور مع لبنان وسوريا. وأهمية هذا العقد أننا نعزز التواصل والتعاون بين دولنا وعلاقاتنا التاريخية المستمدة من قيادات في هذه البلدان، ونحن ملتزمون بالتعاون في ما بيننا لمصلحة الجميع”.
ورأى أن “أي تعاون بين الدول العربية هو مصلحة للجميع، ونأمل من هذا الاتفاق أن يحسن مستوى الخدمة فيما يتعلق بالكهرباء بلبنان”، مؤكدا أن “هذا يفتح بابا لمزيد من التعاون في مجالات أخرى، ويشجعنا على السير الى الأمام”.
وأوضح أن “هناك جهدا كبيرا لتجهيز الشبكة، حيث أصبحث جاهزة لنقل البطاقة الى الأردن عبر الشبكة السورية للبنان”.
الزامل
أما الزامل، فشدد على أن “الحكومة السورية بالتأكيد كانت تصر على انجاح هذا الملف في أسرع ما يمكن، وبالطبع انجزنا كل الأعمال التي تعهدنا بإنجازها بالمدة المحددة، وهذا بداية للتعاون العربي – العربي. كما سيكون طاقة خير وبداية لتعاون أكثر في المجالات كافة”.
