باسيل يصعّد بوجه حزب الله من بعبدا: «ما منمون عليه»!

جبران باسيل

يبدو ان محاولة رأب الصدع بين التيار الوطني الحر وحزب الله باءت بالفشل، لا سيما في ظل مواصلة رئيس التيار الحر النائب جبران باسيل مهاجمة الثنائي وحتى الحزب ، محملا اياه مسوؤلية التعطيل الحكومي، قائلا “نحنا ما منمون على الحزب”.

وشدد باسيل على انه “نحن من مدرسة “الحوار طريق الخلاص”، كلام باسيل جاء في تصريحٍ له بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا, ضمن سلسة اللقاءات والمشاورات التي يجريها الرئيس عون لتحديد موعد “الحوار الوطني” الذي دعا إليه في إطلالته الأخيرة.

اقرا ايضا: بعدسة «جنوبية»: الخميس بداية الغضب.. إليكم الطرقات المقطوعة غدًا!

وأردف باسيل، “من يرفضون الحوار يرفضون الحلول للمواضيع الثلاثة المطروحة على جدول اعماله على رغم اهميتها وذلك لأسباب سياسية وانتخابية صغيرة”.

وتابع, “بغض النظر عن نتيجة الانتخابات فالمواضيع الثلاثة المطروحة لن تحل الا بالحوار مع فارق واحد هو خسارة الوقت”.

ورداً على سؤال حول عودة حزب الله إلى الحكومة, قال باسيل: “ما منمون عليه ولو منمون عليه كان رجع” ونحمله والثنائي الشيعي مسؤولية التعطيل ورئيس الحكومة الذي لا يدعو إلى جلسات حكومية, وطبعاً أفضّل الا تكون هناك حكومة على ان تكون هناك حكومة لا تعمل”.

ولفت إلى أن “موضوع اللامركزية الادارية والمالية الموسعة هو بند ميثاقي وارد في الطائف ولا يمكن اكتمال عقدنا الاجتماعي من دون هذا الامر واللامركزية الادارية تكون مالية او لا تكون بالاساس, وقد طرحنا على الرئيس عون مناقشة موضوع اللامركزية الادارية والمالية، اذا تم الحوار، من ضمن اصلاح النظام السياسي ككل انطلاقا من وثيقة الوفاق الوطني وذلك للانتقال الى الغاء الطائفية بالكامل، وليس الغاء الطائفية السياسية فقط، وصولا الى الدولة المدنية بكل مندرجاتها”.

وعن موضوع الاستراتيجية الدفاعية قال باسيل: “هذا الموضوع يصبح ملحا اكثر فأكثر ومن خلاله نركن جميعا الى الدولة لتحافظ على عناصر القوة بالدفاع عن لبنان وحمايته دون ادخال لبنان بمشاكل الآخرين”.

وأكّد أن “موضوع خطة التعافي المالي والاقتصادي له الاولوية وطرحه على طاولة الحوار لا يمس بعمل الحكومة فالحوار لن يتطرق الى تفاصيل الخطة بل الى مبادئ عامة يؤدي كل يوم تأخير فيها الى “تشليح” اللبنانيين اموالهم”.

وأضاف, “لا يمكن التفكير برد اموال الناس اليهم من خلال نفس السياسات والناس الذين يستمرون بها، وهم يتمتعون برعاية خارجية وحماية داخلية وكل يوم تسلخ اموال اللبنانيين بتعاميم خارجة على الحكومة يقوم بها شخص واحد”.

وأشار إلى أن “كل ما يحدث يترافق مع خطة سياسية مبرمجة قبل الانتخابات لرفع سعر صرف الدولار مع منع التدقيق الجنائي ومنع القضاء من القيام بدوره”.

وتابع, “يوقفون الحكومة ويرفضون الحوار على الأقل لوقف النزف في اموال اللبنانيين”.

وقال: “يجب ان يتحمل من لا يحضر الحوار المسؤولية وليس صحيحا اننا فريقان في لبنان فعلى الاقل نحن كتيار لسنا مع احد”.

وأردف, “عام 2004 دعا “الجنرال” الى حوار وعدم المكابرة لأن سوريا ستخرج من لبنان لكنهم رفضوا وكابروا وجلنا كمجموعة من التيار على الشخصيات السياسية لكنهم لم يتجاوبوا ونتيجة الرفض تذكروا ما حدث بعدها من نتائج كارثية”.

وشدّد على أنه “ممنوع ترك البلد بهذه الحالة لأن الامر مربح انتخابيا للبعض, ويجب ان يعمل مجلس الوزراء يوميا لحل المشاكل الاقتصادية والمالية والمعيشية وان تكون هناك طاولة حوار تمنع التصادم بين اللبنانيين وتبحث الحلول الكبيرة والاستراتيجية والوطنية”.

ونفى “ان يكون الرئيس عون تذكر الاستراتيجية الدفاعية متأخرا، والاهم في الحوار ليس المطالبة بأمر بل ان يتجاوب الآخرون”.

وأضاف, “ليس هناك اكثرية سياسية ولا طرفين بل اكثريات واقليات فنحن لسنا لا هنا ولا هناك تماما كما اننا لم نكن في السابق لا 8 آذار ولا 14 آذار ولسنا مندمجين مع احد”.

وتابع, “بالاستراتيجية الدفاعية هناك افرقاء بوجهة معينة وآخرون بوجهة اخرى لكن حتى نحن نتحدث دائما عن حماية لبنان والدفاع عنه فقط وليس اكثر من ذلك ونتحدث عن تحييد لبنان وهذا ما لا يتفق معنا الطرفان الآخران في البلد حوله”.

وتساءل باسيل: “كيف نحل المشاكل؟ بالحرب ام بالتصادم؟ ام نقوم بحوار؟ والحوار يجب ان يكون قبل الانتخابات وبعدها مع الاخذ بنتائجها”.

وشدّد على أن “الكذب لن يحل مشكلة النظام في لبنان على شاكلة من يقول: اذا ربحنا الانتخابات بينزل الدولار! فهل يتبنى هو رفع الدولار؟ لماذا غش الناس؟ لا احد لديه الاكثرية الآن ولن يكون لأحد اكثرية لاحقا”.

السابق
حبيقة لـ «جنوبية»: الدولار الى «40 ألف».. وطلوع؟!
التالي
مصادر قضائية لـ«جنوبية»: غادة عون «خدمت» رياض سلامة بمنعه من السفر!