خاص «جنوبية»: فضيحة بين «موقوفي الطيونة».. والأهالي يحذرون «الثنائي»!

اشتباكات الطيونة

رغم أن أحداث الطيونة الدامية التي وقعت في 14 تشرين الأول لم تنته قضائياً، إلا أنها سُحبت نسبيا وموقتا عن البازار السياسي اليومي، بعد الحديث عن سقوط “معادلة” المرفأ مقابل الطيونة، لا يزال أهالي الضحايا يأملون أن لا تذهب دماء أبنائهم هدرا، ينتظرون إنصافهم بعد أن زجّ بأبنائهم في مواجهة العدالة والجيش وأهالي عين الرمانة، غرر بهم فائض القوة و خدمتهم الشعارات الحماسية.

 “حزب الله” كعادته، حاول لعب دور الضحية، بعد فعلته وتضليلاته والتنصل من “غزوة عين الرمانة” التي كادت أن تشعل حربا أهلية، ليدحض المشهد في حينها كل فبركات الملفات والفيديوهات.

السيرة الذاتية “العطرة” للموقوفين، تفضح إستخدام “حزب الله” لهذه النوعية التي لا علاقة لها بالمطالبة بتنحي البيطار

والتطور اليوم الذي يستدعي التوقف عنده، إعلان الجيش عن توقيف شابين، ممن شاركوا في أحداث الطيونة، خصوصا بعد ان تحصلت معلومات خاصة ل “جنوبية”، ان الموقوفيَن من أصحاب السوابق، وتم القبض عليهما بتهم تشكيل عصابات سرقة، وقطع طرق واطلاق نار وتجارة وتعاطي مخدرات، وإثارة النعرات الطائفية“. السيرة الذاتية “العطرة” للموقوفين، تفضح إستخدام “حزب الله” لهذه النوعية التي لا علاقة لها بالمطالبة بتنحي القاضي  طارق البيطار عن قضية المرفأ!.

و في المقابل، طالبت مصادر قضائية ل”جنوبية” بضرورة الاسراع بالتحقيق وإصدار القرار  في قضيتي المرفا والطيونة وعدم المراوغة”، متخوفة من “عقد صفقات سياسية على حساب العدالة، في ظل ضغوط من أطراف عدة لإقفال هذه الملفات”.

وإزاء هذا الواقع، توقعت مصادر مواكبة ل “جنوبية” أن “تتصاعد التصريحات السياسية حول الملفات القضائية، مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية، وتزداد الضغوط الدولية لمنع السلطة السياسية من عقد أي تسويات على حساب العدالة”.

ولعل أبلغ تعبير عن هذا الواقع المرير والمقيت، ما أكده  والد أحد ضحايا أحداث الطيونة  ل “جنوبية”، الذي آخر عدم الكشف عن اسمه،  أن “المساومة على دماء إبنه مرفوضة تماما وليتحمل  “حزب الله” و”حركة أمل” المسؤولية، وطالبهما” بتحكيم الضمير وتحمل عبء الدماء التي سالت غدرا، خلص الى ان “فكرة المقايضة بين انفجار المرفأ والطيونة او اي صفقة هي خيانة للدماء.. وسنواجهها في الشارع”.

السابق
الأساتذة يتمردون على قرار وزير التربية ويرفضون الترهيب.. لا عودة الى التعليم نهار الإثنين!
التالي
اسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح السبت 8 كانون الثاني 2022