«مبادرة» ماكرون وبن سلمان «قيد الإختبار»..و«حروب صغيرة» بين بري وباسيل!

ماكرون بن سلمان
لا يعني اتصال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ان الازمة حلت بين لبنان والسعودية، وان المياه عادت الى مجاريها الى ما قبل 29 تشرين الاول الماضي.

وتقول مصادر سياسية متابعة لـ”جنوبية”، ان الحذر يغلف الموقف الرسمي اللبناني ويلف الغموض مستقبل المبادرة، التي اطلقها ماكرون-بن سلمان، وسط تشاؤم يذهب اليه البعض ان “حزب الله” والتيار العوني، لن يسهلا اي مهمة لميقاتي ولن يجعلانه “بطلاً” من كيسهما، وكل شي يفسر انتخابياً وسياسياً واعلامياً.

وتقول المصادر، ان احد بنود البيان المشترك، ركز على سلاح “حزب الله” والقرارات الدولية المتعلقة به، اي فتح المواجهة مع “حزب الله”. وهذا سيدفع الحزب الى المواجهة الشراسة ضد كل من يحاول افتعال مشكل معه نيابي وسياسي وانتخابي.

جلسة نيابية “لايت”؟

إلى ذلك، يعقد مجلس النواب جلسة عامة في الأونيسكو قبل ظهر غد الثلاثاء وعلى جدول أعمالها 36 بنداً، بينها بندان يعنيان الصحافيين، الأوّل يمنح الضمان الصحي للمحررين الصحافيين غير المنتسبين للضمان، والثاني تعديل قانون المطبوعات لجهة عدم ادراج العقوبات الصحافية على السجل العدلي.

بري مستاء من تصرفات وباسيل ويخوض “حروب صغيرة” مع كل الناس لكسب الانتخابات النيابية

ومن المواضيع المهمة ايضا اقتراح القانون الرامي الى تعديل احكام اتفاقية القرض الموقّعة بين لبنان والبنك الدولي لتنفيذ المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للاستجابة لجائحة كورونا والأزمة الاقتصادية في لبنان، وكذلك اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي إلى طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض بين لبنان والبنك الدولي لتنفيذ المشروع الطارئ لدعم شبكة الأمان الاجتماعي والأزمة الاقتصادية في لبنان، إضافة إلى الاقتراح الرامي إلى إنشاء الوكالة الوطنية للدواء، وكذلك الاقتراح الرامي إلى إلغاء الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة «البروفية».

إقرأ أيضاً: ماكرون يكسر «عزلة» الحكومة من قصر اليمامة..ومبادرة من 3 نقاط لحل الأزمة!

ووفق مصادر نيابية فإن الجلسة خالية من أية مواضيع خلافية أو توتيرية، وبالتالي يفترض ان تتم المصادقة على غالبية بنود جدول الأعمال بعيداً عن أية تشنجات وتجاذبات سياسية.

وشددت المصادر على ان مسألة الكابيتال كونترول لم توضع على جدول أعمال جلسة الغد، وان المناقشات المهمة في الجلسة ستدور حول التعديلات المطلوبة حول البطاقة التمويلية.

الجلسة النيابية خالية من أية مواضيع خلافيةولا سيما المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء والكابيتال كونترول

وفي «تغريدة» سبقت الجلسة النيابية غرد النائب جبران باسيل «اردنا قانون الكابيتل كونترول بالـ٢٠١٩ لضبط التحويلات للخارج، مش ليصير بالـ٢٠٢١ للعفو عن تحويلات مشبوهة صارت، وترك الاستنسابية لمصرف لبنان بالتحويلات لبدّها تصير، والالتفاف عَ احكام القضاء. لا تشريع لسرقة المودعين ونصرّ على استعادة اموالهم وعلى قانون استعادة الأموال المحولة للخارج». هذا يعكس حجم الخلاف على مسائل عدّة بين المجلس وتكتل لبنان القوي، والذي قد يحول دون متابعة ملف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت نيابياً.

وتلفت مصادر نيابية لـ”جنوبية” الى ان رئيس مجلس النواب نبيه بري مستاء من تصرفات وباسيل، وانه يخوض “حروب صغيرة” مع كل الناس لكسب الانتخابات النيابية. وبالتالي هو يزايد في ملف القاضي البيطار والكابيتال كونترول وقانون الانتخابات والطعن لكسب شعبوي وانتخابي!

السابق
هذا ما جاء في ماذا جاء في مقدمات نشرات الأخبار المسائية٥/١٢/٢٠٢١
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 6 كانون الأول 2021