تفاصيل الاتفاق «الثلاثي» لدعم الإصلاحات ‏في لبنان.. هذا ما جاء في البيان السعودي الفرنسي المشترك!

ماكرون ومحمد بن سلمان

يبدو ان الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج في طريقها الى الحلحلة، بفعل المبادرة الفرنسية التي أطلقها الرئيس ايمانويل ماكرون في زيارة الى جدة اليوم، وقد “أجري اتصال هاتفي ضمّ كلاً من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، حيث أبدى الأخير تقدير لبنان لما تقوم به المملكة العربية السعودية وفرنسا من جهود كبيرة للوقوف الى جانب الشعب اللبناني والتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كلّ ما من شأنه تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون ورفض كل ما من شأنه الإساءة إلى أمنها واستقرارها. وتم الاتفاق بين الدول الثلاث على العمل المشترك لدعم الإصلاحات الشاملة الضرورية في لبنان.

اقرا ايضاً: اتصال ثلاثي.. ماذا دار في بين ماكرون – بن سلمان وميقاتي؟

كما تم التأكيد على حرص المملكة العربية السعودية وفرنسا على أمن لبنان واستقراره”.

 وتعقيبا على الاتصال، غرّد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي عبر “تويتر” ردا على تغريدة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
وقال الرئيس ميقاتي: ان الاتصال الذي  جرى بيني وبين فخامة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وسمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو بمثابة خطوة مهمة نحو إعادة احياء العلاقات الأخوية التاريخية مع المملكة العربية السعودية.
أضاف: أود أن أخص بالشكر فخامة الرئيس ماكرون وسمو ولي العهد الامير محمد  بن سلمان لحرصهما على ديمومة الصداقة تجاه لبنان. وإنني أود أن أؤكد التزام حكومتي باحترام التزاماتها بالإصلاح.
وكان الرئيس الفرنسي  ايمانويل ماكرون  غرد عبر “تويتر” قائلا : 
أجريت  محادثة صريحة ومجدية  مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول أولوياتنا السياسية: أمن واستقرار المنطقة مع اعطاء الاولية للبنان. لقد أجرينا اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وقد جرى في خلاله تبادل الالتزامات”.

وفي السياق، افادت معلومات “الجديد” ان ميقاتي أجرى إتصالين بالرئيسين عون وبري ووضعهما في أجواء الإتصال مع ماكرون وولي العهد السعودي.. وُوصفت الأجواء بالمريحة والإيجابية.

وكانت  mtv  قد افادت ان بن سلمان قال في اتصاله مع ميقاتي: “نريد أن نفتح صفحة جديدة مع لبنان”.

وأضافت المعلومات أنّ أجواء زيارة  ماكرون “إيجابية جداً في السعودية تجاه لبنان والصفحة الجديدة بين بيروت والرياض تمّ فتحها من خلال الاتصال بين بن سلمان وميقاتي وستتوّج تلك الإيجابية بمؤازرة خليجيّة مرتقبة لخطوات حكومته الاصلاحية”.

وبعد زيارة ماكرون إلى السعودية للقاء بن سلمان صدر بيانٌ سعودي فرنسي مشترك جاء فيه، “اتفاق البلدين على تعزيز الشراكة الاقتصادية ومشاركة القطاع الخاص وتبادل الخبرات”.

وعبر الطرفان عن “قلقهما الشديد أمام تطوير البرنامج النووي الإيراني وعدم التعاون والشفافية تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واتفقا على ضرورة التصدي للأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن في المنطقة”.

وأشاد البيان، “بمتانة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا الى “التقييم المستمر للتهديدات المشتركة لمصالح البلدين واستقرار المنطقة”.

وأكد الجانبان على “تعزيز وترسيخ التعاون بين البلدين وتنسيق مواقفهما في القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط بشكل خاص والعالم بشكل عام”.

وشدد الجانبان السعودي والفرنسي على “الاتفاق على تعزيز الحوار لتعميق التقارب الاستراتيجي بين البلدين”.

كما شددا على ضرورة قيام الحكومة اللبنانية بإجراء إصلاحات شاملة، لا سيما الالتزام باتفاق الطائف المؤتمن على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في لبنان، وأكدا على ضرورة حصر السلاح على مؤسسات الدولة الشرعية”.

السابق
عدّاد كورونا على ارتفاعه.. كم بلغ اليوم؟
التالي
انفجار في سماء منشأة نطنز النووية الإيرانية.. وتضارب في الروايات !