كباش حكومي وقضائي بين عون وميقاتي و«حزب الله»..والخناق يَضيق على لبنانيي الكويت!

نجيب ميقاتي و ميشال عون
الكباش الحكومي والقضائي والسياسي مستمر بين الثلاثي ميشال عون ونجيب ميقاتي و"حزب الله". وبات محسوماً ان استقالة وزير الاعلام جورج قرداحي باتت في "جيب حزب الله" وهي ستكون ورقة مساومة بين حارة حريك والرياض عندما يحين وقت التسوية ودفع الاثمان بين السعودية وايران كما تؤكد مصادر متابعة للازمة الحكومية لـ"جنوبية"، لا يبدو ان "قبع" المحقق العدلي في انفجار المرفأ القاضي طارق البيطار متوفراً.

وبعد اكتفاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس بالرد على سؤال حول عودة جلسات الحكومة بالقول»ان شاء الله»، لم «تنضج» بعد التسوية المفترضة على الرغم التنسيق المستمر بين بكركي وعين التينة لمحاولة احياء «التفاهم» السابق على الحل والذي توقف في بعبدا، وفيما يزور رئيس الحكومة بعبدا اليوم، عشية زيارته الى الفاتيكان، تشير مصادر مطلعة الى ان «المبادرة» لم تكتمل بعد، ودونها عقبات، فيما لا تزال الافكار تدور حول كيفية ايجاد مخرج قانوني قضائي لمعضلة المحقق العدلي طارق البيطار، فيما ازمة وزير الاعلام جورج قرداحي تبقى اقل وطأة، فاستقالته محسومة في «التوقيت المناسب»، والى ان تنضج ظروفها، يقاطع جلسات الحكومة، وفق رغبة رئيسها الذي لا يريد اي استفزاز لدول الخليج!

وفي حين يبدو ان السياسة دخلت في قلب مجلس القضاء الاعلى ونخرت اعضائه عقدت الهيئة العامة لمحكمة التمييز اجتماعا في قصر العدل برئاسة القاضي سهيل عبود، وبحثت في  جدول أعمالها من دون اتخاذ اي قرار في دعاوى مخاصمة الدولة المقدمة من الرئيس حسان دياب والوزراء السابقين المدعى عليهم في ملف إنفجار مرفأ.

وهذا التأجيل الذي يعوّل عليه كثيرون ل»كف يد» بيطار، ردت عليه مصادر قضائية بالقول ان مصير المحقق العدلي لا يقرره المجلس الاعلى للقضاء، لان تعين بيطار جاء بقرار من وزير العدل وافق عليه مجلس القضاء وصدر مرسوم تعيينه، وتاليا يتوجب لاقالته اعتماد الآلية نفسها، اي ان يقترح وزير العدل اسم محقق آخر فيوافق عليه مجلس القضاء ويصدر مرسوم فيه.

تصعيد كويتي

وفي تطوّر، يتعلق بالاجراءات في الخارج، أمرت أمس النيابة العامة الكويتية، بحبس 18 متهما مشتبها بهم في قضية تمويل الجماعات المرتبطة بحزب الله، 21 يوما وإيداعهم السجن المركزي على ذمة التحقيق ومن المتوقع إحالة المتهمين قريباً إلى محكمة الجنايات.

وبحسب صحيفتي الرأي والقبس الكويتيتين، وجهت النيابة العامة للمتهمين ثلاث تهم هي: الانضمام إلى حزب محظور وغسل الأموال والتخابر. وأشارت إلى أن قاضي تجديد الحبس أمر بتجديد حبس المتهمين.

لم «تنضج» بعد التسوية المفترضة على رغم التنسيق المستمر بين بكركي وعين التينة لايجاد حل لقضية القاضي البيطار

في السياق نفسه، قالت صحيفة الرأي، إن المتهمين أنكروا الاتهامات الموجهة لهم، مضيفةً أن قاضياً أمر بتجديد حبسهم، مؤكدة على أن لائحة الاتهام في القضية تضم إيرانيين اثنين ومصرياً وسورياً، إضافة لثمانية متهمين كويتيين.

وكانت الأجهزة الأمنية الكويتية قد ألقت القبض مؤخراً على مجموعة تابعة لحزب الله، نشطت في تجنيد الشباب للعمل مع الحزب في سوريا واليمن.

إقرأ ايضاً: «حمى الإنتخابات» والمزايدات تُعطل البلد.. وباسيل «يلتف»على الإستحقاق النيابي!

وإثر ذلك، تصاعدت قضية خلية حزب الله في الكويت، بعد أن ذكرت مصادر أمنية لوسائل إعلام محلية أنه تم إصدار قرار بضبط ثمانية عناصر آخرين ينشطون ضمن الخلية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المتهمين إلى 18 عنصرا.

وقالت المصادر إن محادثات في أجهزة هواتف المتهمين الذين تم القبض عليهم في بداية القضية في مبنى تابع للجنة الخيرية، هي من قادت السلطات إلى ضبط المتهمين الجدد.

السابق
بعد طول إنتظار..الأمطار «تغزو» لبنان من جنوبه إلى شماله والثلوج تُكلل القرنة السوداء!
التالي
الإحتكار يَتمدد من المحروقات والدواء إلى الحطب جنوباً..وتشليح بالسلاح بقاعاً!