بعد تهديدات الحشد الشعبي:الكاظمي ينجو من محاولة اغتيال بطائرات مسيّرة في بغداد

المخابرات العراقية مصطفى الكاظمي

يبدو ان من أطلق التهديدات في الايام الماضية ضدّ الحكومة العراقية ورئيسها احتجاجا على نتائج الانتخابات بدأ بتنفيذ تهديداته فجر اليوم، وذلك مع استهداف منزل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي فجر اليوم الاحد بواسطة “طائرة مسيّرة مفخّخة” قصفت منزله في المنطقة الخضراء في بغداد، ولكنها فشلت في اصابته، وقد اعلن الكاظمي نجاته من محاولة الاغتيال، فيما تحدثت قناة “الحدث” السعودية عن اصابة الكاظمي بجروح طفيفة، وان الهجوم تم بواسطة ثلاث طائرات مسيرة، اسقطت القوى الامنية طائرتين منها، وتمكنت الطائرة الثالثة من اصابة منزل رئيس الوزراء.

وبعد نجاته أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في كلمة مسجلة وجهها إلى كافة العراقيين، أن الصواريخ الجبانة والمسّيرات لا تبني الأوطان. كما شدد على أنه بخير، ولم يصبه أي أذى إثر استهداف منزله، مضيفا أن القوات الأمنية تعمل على حماية البلاد.

وافادت معلومات اضافية ان عددا من حراس المنزل المستهدف اصيبوا بجروح، كما اصيبت السيارة المصفحة للكاظمي التي كانت مركونة في حرم المنزل، وقد عمد حرس رئاسة الوزراء الى نقل الكاظمي الى مكان آمن.

وبغض النظر اذا كان هدف تلك الغارة هو اغتيال الكاظمي او تهديده، فانه سبق الحادث تهديدات صريحة من قبل قادة في مليشيات الحشد الشعبي الغاضبين بسبب نتائج الانتخابات التي افقدتهم ثلثي مقاعدهم في البرلمان العراقي، وشهد عدد من المدن العراقية تحركات اعتراضية شبه عسكرية في شوارعها رفضا لنتائج تلك الانتخابات، عمدت الى قطع الطرقات واطلاق الشعارات المعادية للحكومة.

وكان توعد زعيم ميليشيا ‹عصائب أهل الحق› قيس الخزعلي، امس السبت، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بـ «الرد» بعد طرد أنصاره المعتصمين ضد نتائج الانتخابات عند مدخل المنطقة الخضراء في بغداد ما ادى الى سقوط عشرات الجرحى من انصار الحشد المعتصمين ومن الجيش والقوى الامنية.

السابق
مساعٍ لتهدئة «متدرجة» للأزمة مع الخليج!
التالي
باريس تدعم ميثاق وطني جديد