صحيفة سعودية تُفجّر تسريبات غاضبة لوزير الخارجية اللبناني: إذا أخوك مريض لا يمكنك أن تقول لي كلمني عندما تُشفى!

لم يعد خفياً على احد عجز حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عن حلحلة الأزمة الدبلوماسية الشرسة التي تعصف علاقة لبنان بالمملكة العربية السعودية، فيما تزيد تصريحات الوزراء في الحكومة العتيدة من حدة التوترات.

اذ فجّرت صحيفة “عكاظ” السعودية احاديث نسبتها الى وزير الخارجية اللبناني عبدالله بوحبيب اقلها امام الصحافيين ولكنه عاد وطلب منهم عدم تسجيلها او نشرها لأنها ستزيد من تفاقم الأزمة. فحسب “عكاظ” بدا ابوحبيب “منفعلاً من القرار الخليجي، وحاول اختزال الأزمة في تصريحات القرداحي التي يراها اختلافاً، حين عاد إلى تصريحات سلفه شربل وهبة مبرراً بقوله «حتى عندما أقلنا وهبة لم تقدّر السعودية»، مضيفاً «إذا كنا لا نستطيع أن نختلف ما بدي هيك أخوة، اليوم إذا أقالوا قرداحي ماذا سنحصد من المملكة؟ لا شيء.. سيطلبون أموراً أكثر»”.

وتابعت: “حديث الوزير بدا أكثر سذاجة وهو يبرر تهريب المخدرات وتصديرها عبر بلاده إلى المملكة أن سوقها للمخدرات هو الدافع الرئيسي خلف التهريب، لا تجار المخدرات في بيروت وضواحيها”، مؤكدةً ان “بوحبيب خفف من أهمية الدعم المالي الخليجي، معتبرا أن المساعدات المهمة كانت تأتي من الاتحاد الأوروبي، «أما مساعدات السعودية فهي ليست للدولة، بل أعطيت في الانتخابات وأعطيت مساعدات لهيئة الإغاثة بعد 2006 التي لا نعرف أين صرفت، لكن الدولة لم تأخذ منها شيئا»”.

وتأكيداً على حديث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بأن الأزمة في لبنان وليست مع لبنان، أشار بوحبيب حسب الصحيفة إلى أنه “حتى لو أقال رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قرداحي، فسيدخلان في أزمة داخلية مع سليمان فرنجية.وانتقد بوحبيب سفير المملكة في لبنان وليد بخاري لأنه لم يهاتفه عند اندلاع الأزمة الأخيرة، واتصل السفير بخاري بمستشار رئيس الجمهورية، متسائلا بحرقة «لماذا لا يتكلم معي؟”»!

وتابعت: “الوزير الذي ألمح صراحة إلى مبدأ تكرر كثيرا في مضامين كلامه بأن «السعودية لم تقدّر ما فعلته بيروت»، تناسى المساعدات السعودية المليارية التي قدمتها الرياض على مدى عقود.وألمح الوزير ضمنياً إلى ابتلاء بلاده بمرض حذرت منه السعودية مرارا وتكرارا (تنظيم حزب الله)، إذ قال: «المشكلة مع السعودية إذا أخوك مريض -في إشارة إلى أن لبنان مريض بحزب الله- لا يمكنك أن تقول لي كلمني عندما تُشفى. أنا لا أستطيع أن أُشفى ولا أستطيع علاج المرض»”.

وتلفت الصحيفة الى ان بو حبيب “لم يتردد في التأكيد على أن حزب الله مشكلة في لبنان وللبنان، قائلاً «الأمريكان كانوا يضغطون بشدة خلال عهد ترمب وبوجود وزير الخارجية بومبيو، ويطلبون منا التخلص من حزب الله. إنما كيف يمكن التخلص؟ وقلت لهم مرة: ابعثوا 100 ألف مارينز وخلصونا»”.

وحسب الصحيفة “استجدى الوزير من الجانب السعودي الحوار، مؤكدا أن رئيس الحكومة يتمنى اتصالا من الرياض ليطير بسرعة، مهما كان جدوله، إلى عاصمة القرار العربي”.

من جهته، صدر عن بوحبيب اليوم الثلاثاء بيان جاء فيه: “توضيحاً لما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول وجود تسجيلات صوتية للقاء صحفي كان مقرراً موعده قبل نشوء الازمة الحالية نهار الخميس الماضي بتاريخ ٢٨ تشرين اول ٢٠٢١، يهمني التأكيد بأن هدف هذه المقابلة كان السعي لفتح باب الحوار وإزالة الشوائب بغية اصلاح العلاقة مع المملكة العربية السعودية واعادتها الى طبيعتها، وهو الهدف الذي أعمل جاهدا” لاجله”.

اضاف: “وكنت اتمنى من الصحيفة الكريمة أن تساعدنا على السعي لحل هذه الازمة بدل نشر سرديات مجتزأة ومغلوطة تصب الزيت على النار لتأجيج محاولات مد جسور التلاقي، علماً أننا سنصدر توضيحاً مفصلاً حول الموضوع”.

وتابع, “نأمل من كافة وسائل الاعلام ان تكون وسيلة للتقارب لرأب الصدع والمساهمة البناءة في التقريب بيننا وبين الاخوة والاشقاء العرب”.

السابق
انخفاض طفيف بسعر صرف الدولار.. كيف اقفل مساءً؟
التالي
بعد العزلة العربية.. وزير «حزب الله» يُعلن عن «التوجه شرقاً»