حزب الله «يُحاصر» البيطار قضائياً وحكومياً..وباسيل يُجاري حارة حريك بـ«تجريم» جعجع!

نجيب ميقاتي و ميشال عون
إصرار "حزب الله" والرئيس نبيه بري على تطيير المحقق العدلي القاضي طارق البيطار عبر الحكومة او القضاء، بات الشغل الشاغل للقوى السياسية، ولا سيما للرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي.

ورغم ان عون وميقاتي يعلنان على الملأ انهما مع التمسك باحترام مبدأ فصل السلطات، وبالتالي ترك معالجة قضية القاضي البيطار الى وزير العدل والمرجعيات القضائية، يدركان جيداً ووفق مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان “الثنائي الشيعي” لن يستكين قبل الإطاحة بالبيطار وكف يده.

وتلمح المصادر، الى ان لا يمكن للثنائي الا ان يتشدد في ملف البيطار بعد ربط مصير الحكومة بهذا الطلب، وخصوصاً ان مقاطعة جلساتها يعني عملياً شلها وتحويلها الى حكومة تصريف اعمال.

وتقول قد يكون هناك ربط نزاع بين عزل البيطار وملف احداث الطيونة و”بيع وشراء” وبازار انتخابي وسياسي. ولا تستبعد ان تكون احداث الطيونة بدورها سجال بالدم بين واشنطن وطهران، وقبل “الموعد الكبير” والعودة الى التفاوض النووي.  

لقاءات قضائية لميقاتي  

وكان ميقاتي عقد أمس اجتماعا مع وزير العدل القاضي هنري خوري، ورئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود والنائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات في مكتبه.

ونقل بيان صادر عن مكتب ميقاتي تأكيده أن «الحكومة حريصة على عدم التدخل في أي ملف يخص القضاء، مشيرا إلى أن الملف الكامل لما حصل في الطيونة في عهدة الأجهزة الأمنية بإشراف القضاء المختص».

إقرأ أيضاً: عبد اللطيف لـ«جنوبية»: «نحو الوطن» ولدت من رحم الثورة.. والانتخابات فرصة للتغيير

وذكر أن ميقاتي بحث خلال الاجتماع، ملف أحداث الطيونة، وضرورة الإسراع في التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة لما حصل وإحالة المتسببين بهذه الأحداث إلى القضاء المختص.

ودام الاجتماع نحو الساعة وتقرر خلاله دعوة طارق البيطار إلى اجتماع الثلاثاء مع مجلس القضاء الأعلى للبحث في التطورات الأخيرة.

هجوم عنيف لباسيل على جعجع

وفي إطلالة شعبوية وفيها محاولات شد للعصب المسيحي ولمجاراة الحليف الشيعي في اتهام جعجع باحداث الطيونة، شن رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في احتفال حاشد للتيار بمناسبة ذكرى 13 تشرين هجوما عنيفا على رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وقال «هناك احد منكم كلما حاول تنظيف نفسه يعود و»ينجوي» بسفك الدم، وهو كل ما يريد ان يحرك الشارع المسيحي يذهب الى الدم وتاريخه يشهد، لكن حقوق المسيحيين لا يمكن الاتيان بها بالدم بل بالقانون الارثوذكسي الذي طلع منه وروحوا».

وتابع «في الحرب هناك شخص اختصاصه ضرب المسيحيين في الجبل وشرق صيدا وفي اهدن وبعبدا، وبالانقلابات والانتفاضات وبـ 13 تشرين وبمطرانية زحلة وبسيدة النجاة، وبالسلم هو نفسه اختصاصه ضرب المسيحيين بالدستور وبالقانون وبالصلاحيات»…

“الثنائي” يقوم بربط نزاع بين عزل البيطار وملف احداث الطيونة و”بيع وشراء” وبازار انتخابي وسياسي!

وقال باسيل «ان العدالة تتحقق بالقضاء وليس بالتحريض الطائفي فمن تاريخه اسود لا يستطيع ان يدعي الغرام بالعدالة ويقتل شعبا متظاهرا ويحاول ان يتسبب بفتنة في البلد على خطوط تماس سابقة ليربح شعبية، ولو ان هذا الشيء ممكن ان يردنا الى الحرب، فنحن ضمانة السلم الاهلي وسنمنع الفتنة… نقدر الذين ضبطوا انفسهم ونعزي بالضحايا ونطالب الاجهزة الامنية والقضائية بتحقيق صارم ومحاكمة سريعة حتى لا احد يأخذ ثأره بيده».

السابق
الإشتباكات وتداعياتها على علاقة عون و«حزب الله»
التالي
حرب لـ«جنوبية»: الإنتخابات تشكل الفرصة الوحيدة المتاحة لأهل الثورة