بيع العقارات في دمشق.. إقبال متزايد وسط جحيم الأسعار

دمشق شارع قديم

أن تمتلك منزلاً في دمشق هو حلم، ليس فقط لأهل العاصمة بل حتى لقاطنيها من خارج المدينة، فأقصى ما يمكن أن تتمناه هو الحصول على آجارٍ معقول في منطقة لا تبعد كثيراً عن أطراف الشام أو الحصول على فرصة التسجيل في جمعية سكنية قد تؤمن لك شقة صغيرة في إحدى الجزر السكنية التي تنجز في ريف دمشق.

اليوم بعدما باتت جزء لا يستهان به من أطراف دمشق مدمراً بفعل القصف الجوي والمعارك، ومع عدم وجود مشروع حقيقي لإعادة الإعمار من قبل النظام ومعاونيه في ظل تعطل الحل السياسي وعدم تمويل الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار، يجد السوريين أنفسهم في دوامة معاناة جديدة تحت رحى العقوبات الاقتصادية التي يستغلها النظام لتجويع المواطنين أكثر وزيادة معاناتهم اليومية ودفعهم بشتى الوسائل لبيع ما يملكون والهجرة.

وفي تصريحٍ لافت أعلنت وزارة المالية التابعة لنظام الأسد عن تسجيل 1597 عقد بيع عقاري في معظم مناطق النظام يوميا، حيث سجلت دمشق العدد الأكبر من عمليات البيع.

وأوضحت الوزارة في منشور على صفحاتها أن “46 مليار ليرة سورية بلغ وسطي القيمة الرائجة لعقود البيع المنفذة يومياً”.

وأضافت الوزارة أنها سجلت 954 عقد إيجار يومياً، نصفها تقريبا سجل في دمشق وريفها، بمعدل نمو أسبوعي بلغ 6.4 في المئة.

إقرأ أيضاً: بعد الزيارة اللبنانية لدمشق.. سوريا تكشف عن كلفة اصلاح خط الكهرباء

وفي الأيام الماضية، كشفَ أصحاب مكاتب عقارية في دمشق وريفها عن وجود إقبالٍ كبير على عرض المنازل للبيع في موجة لم تشهدها سوريا سابقاً، مشيرين إلى أن زيادة حجم المعروض من الشقق بشكل كبير مع ارتفاع ثمنها مع قلة الطلب زاد من تفاقم مشكلة سوق العقارات.

وأكدّ أحد الخبراء العقاريين أنّ هناك حركة كبيرة لعرض العقارات نتيجة موجة الهجرة ما سيؤدي إلى انخفاض أسعارها لكن ليس بالنسبة التي يظنها البعض، متوقعاً عودة ارتفاع الأسعار من جديد لأن كثيراً من التجار يقومون بمثل هذه الأوقات بشراء العقارات بأسعار منخفضة ثم بيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة

السابق
ياسمين صبري مؤلفة.. «أكتب لأن لدي موهبة لا يستهان بها»
التالي
رقم هاتف في مسلسل «لعبة الحبار» يثير قلق «نتفلكس»