البنزين «يَحرق» الحكومة ويُحلّق اليوم مجدداً..و«كباش قضائي» بين بعبدا وعين التينة!

طوابير البنزين الجنوب
نجحت مافيا البنزين والمحروقات المغطاة بقوى سياسية نافذة، بمحاصرة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي و"إحراقها بشدة" بعد حصرها في زاوية عدم صدور جدول اسعار جديد، مما جعل صورة ميقاتي ووزير طاقته وليد فياض "مهلهلة" وضعيفة وعاجزة.

تؤكد مصادر نفطية معنية لـ”جنوبية” ان صدور جدول جديد للمحروقات سيكون صباح اليوم مع وصول وزير الطاقة ليل امس الى بيروت.

ومن المتوقع ان يتم التسعير على سعر صرف للدولار قريب من سعر صرف السوق السوداء الذي اقفل ليل امس على 18 الف. بينما ستسعر المحروقات على دولار 17 الف، اي ان الزيادة ستكون بين 15 و25 الف ليرة ليقترب سعر صفيحة البنزين من 240 او 250 الف ليرة، بينما سيبلغ ثمن تنكة المازوت 200 الف ليرة!

الطوابير تعود

وعادت أزمة البنزين وطوابير السيارات أمام المحطات إلى الواجهة بعدما اختفت منذ حوالي أسبوع، وذلك بعدما امتنع عدد من المحطات عن فتح أبوابه أمام الزبائن أمس لعدم صدور جدول أسعار المحروقات، فيما أقفلت بعض المحطات أبوابها بانتظار صدور الجدول اليوم مع التسعيرة الجديدة.

إقرأ ايضاً: «حزب الله» «يُطوّق» الأحزاب اليسارية جنوباً..وتقنين البقاع «يُكهرب» المازوت الإيراني!

وبحسب مصادر نفطية فإنّ شركات المحروقات امتنعت عن التسليم بسبب عدم صدور جدول جديد بالأسعار لغياب وزير الطاقة خارج لبنان حيث يعقد لقاءات في مصر، خصوصاً أنّ صلاحيّة التوقيع تعود إليه حصراً، علماً أنّ عدم صدور جدول جديد لا يعطي الشركات الحقّ بالامتناع عن التسليم، إلا أنّها اختارت الانتظار بهدف تحقيق أرباحٍ أكبر.

سعر صفيحة البنزين سيرتفع اليوم بين 15 و25 الف ليرة ليتراوح بين 240 او 250 الف ليرة بينما سيبلغ ثمن تنكة المازوت 200 الف ليرة!

وقال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس: «نترقب أن يوقع وزير الطاقة الجدول فيعود تسليم المشتقات النفطية اليوم إلى طبيعته بدءاً من الشركات وصولاً إلى الأسواق». وعزا البراكس «السبب الآخر لتهافت المواطنين على المحطات أمس إلى استباق المواطنين غلاء الأسعار المتوقع اليوم عند صدور الجدول عن وزارة الطاقة».

لا مثول أمام البيطار

وفي ترجمة للكباش الحاصل بين بعبدا وعين التينة والذي يتظهر قضائياً، وبعدما ردت محكمة الاستئناف في بيروت، برئاسة القاضي نسيب إيليا، وعضوية المستشارتين القاضيتين روزين حجيلي وميريام شمس الدين بالاتفاق،  مؤخرا، «.. بالشكل..» طلب رد يد القاضي طارق البيطار في قضية تفجير مرفأ بيروت، التي تقدم بها وكيل النائب نهاد المشنوق نعوم فرح، عاد القاضي سريعاً إلى متابعة تحقيقاته وحدد عددا من مواعيد الاستجواب، إلا أن خطوات البيطار التي تسابق الزمن، دونها عقبات كثيرة، فقد أشارت مصادر أن المشنوق يستعد لتقديم دعوى الإرتياب المشروع ضد البيطار أمام التمييز، ليحذو حذو الوزير السابق يوسف فنيانوس.

المشنوق يستعد لتقديم دعوى الإرتياب المشروع ضد البيطار أمام التمييز ليحذو حذو فنيانوس

وبعد تحديد القاضي البيطار 12 من الجاري موعداً لاستجواب النائب علي حسن خليل، و13 منه لاستجواب النائب غازي زعيتر والنائب نهاد المشنوق، أما في 28 تشرين الأول فسيجري استجواب رئيس الحكومة السابق، حسان دياب، أفادت المصادر الى أن خليل وزعيتر لن يمثلا أمام البيطار، اما دياب الذي يعود من واشنطن بين 15 و19 الجاري، أي قبل موعد الجلسة فقد أفادت مصادره إن فريقه القانوني يدرس الخطوات القانونية ليبنى على الشيء مقتضاه.

السابق
«حزب الله» «يُطوّق» الأحزاب اليسارية جنوباً..وتقنين البقاع «يُكهرب» المازوت الإيراني!
التالي
اليكم أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 7 تشرين الأول 2021