«خاص جنوبية»: الأسير يدير «خلايا نائمة» ولا يثير الشغب.. وقرص يحمل صوته «يطير» من الملف!

مع اصدار المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن منير شحادة مساء اليوم الحكم الثالث على الشيخ احمد الاسير في ملف ما يُعرف ب”الخلايا النائمة”، بوضعه في السجن المؤبد ، ينتقل الاخير الى”معركة” جديدة مع القضاء مسرحها هذه المرة محكمة التمييز العسكرية التي تعيد محاكمته في ملف”احداث عبرا” بعد نقض الحكم الصادر عن “الدائمة” والذي قضى بإنزال عقوبة الاعدام بحقه، الى جانب “ملف بحنين” الذي دان الاسير بالسجن 20 عاما.

وبين هذه الاحكام الثلاثة، برزت ملاحقة الاسير و19 آخرين بجنحة مقاومة القوى الامنية بالشدة، والتهديد بحرق سجن رومية وإحداث تخريب وإثارة الضوضاء وذلك خلال شهر آب من العام الماضي، وعن هذه التهمة التي برّىء منها الاسير، تحدث امام المحكمة عن مضايقات تعرضت لها زوجات السجناء اثناء التفتيش خلال زياراتهن الى السجن  وكانت سببا في إثارة الشغب، نافيا مشاركته في اي اعمال تخريبية.

وفي ملف”الخلايا النائمة” الذي يعود الى العام 2016 ، كان الاسير في جلسة سابقة قد انكر تحريضه الشبان الملاحقين الى جانبه، على تنفيذ عمليات اغتيال واعمال ارهابية ضد مؤسسات الدولة وشخصيات سياسية ودينية وضد الجيش، وتشكيل خلايا نائمة لهذه الغاية، توزعت على عدة مناطق في صيدا بعد تخزين الاسلحة والاعتدة العسكرية، وذلك من خلال تسجيلات صوتية للاسير حصلت خلال فترة تواريه عن الانظار بعد”احداث عبرا”  وقبل توقيفه في 15 آب العام 2015 في مطار بيروت اثناء محاولة فراره، بعد إختبائه لفترة في بحنين شمالا بمساعدة الشيخ خالد حبلص.بُني الادعاء يومها على الاسير بالتحريض، من خلال قرص مدمج قيل انه من ضمن المضبوطات في الملف الى جانب الافادات الاولية للمتهمين التسعة  الذين عادوا وانكروها امام المحكمة، وكان هذا القرص سببا في جدال حصل سابقا بين رئيس المحكمة واحد وكلاء الاسير المحامي محمد صبلوح، الذي سبق ان طلب عرض المضبوطات، ليتبين ان لا مضبوطات في الملف انما تقرير صادر عن مديرية المخابرات في الجيش بشأن القرص المذكور.

في مرافعته امام المحكمة، ركّز المحامي عبد البديع العاكوم احد وكلاء الاسير على هذه النقطة، وأصر على عرض القرص المدمج بعدما تعذر تعيين لجنة خاصة من خبراء الصوت، لتكتفي المحكمة بتقرير المخابرات الذي اعتبرته” الاصدق”، وإصرار العاكوم دفع برئيس المحكمة الى اعادة البحث في اوراق الملف ليتبين ان لا قرصا مدمجا فيه، ما دفعه الى الاعلان بان”المحكمة لن تأخذ بالقرص المزعوم لادانة او تبرئة الاسير”.

موقف المحكمة أثلج” قلب العاكوم وتابع مرافعته التي قاطعها الاسير نفسه ليوضح بدوره ان”شاهين سليمان(حكم عليه في ملف متفرع) أحضر سي دي وأسمعه لكل خلية انا شو عم قول”.

إنتهت مرافعة العاكوم بطلب كف التعقبات عن الاسير والا البراءة، ليعلق رئيس المحكمة ممازحا”شفت الفرق؟”، قاصدا بذلك زميل العاكوم المحامي محمد صبلوح الذي كان يصطدم بالمحكمة في كل جلسة، وتدخل الاسير معلقا:”المهم يكون الفرق عندك”، متوجها الى رئيس”العسكرية” وطالبا في نهاية الجلسة العدالة.

السابق
اسرائيل تُطلق قنابل مضيئة ليلاً.. اليكم ما يحصل جنوباً
التالي
البيت الأبيض يُعلّق على تعطّل منصات «التواصل الإجتماعي»: لا نستطيع السيطرة عليها!