جبهة مسيحية سيادية بمباركة الراعي..شمعون لـ«جنوبية»: التيار الوطني الحر جزء من محور إقليمي يضر بمصلحة الوطن!

لقاء السوديكو
هل ستتمكن "الجبهة السيادية التي أطلقها حزب الوطنيين الاحرار، أن تُحدث فرقا على الساحة المسيحية، وتخلق قوة توازن التيار الوطني الحر وتيار المردة الحليفين لحزب الله، التي تطالب الجبهة بنزع سلاحه لإعادة السيادة إلى لبنان ومحاربة الاحتلال الايراني؟ من المبكر معرفة الجواب على هذا السؤال لكن من الضروري النظر بإيجابية إلى هذه المحاولة المتقدمة.

تضع الجبهة السيادية التي أطلقها حزب الوطنيين الاحرار بمباركة من بكركي، محاربة “الاحتلال الايراني المتمثل بسلاح حزب الله غير الشرعي” في سلّم أولوياتها، بالاضافة إلى أهداف أخرى، هي  معالجة ملف النزوح السوري والتأكيد على أولوية الاصلاح المالي والاقتصادي والتربوي والمالي وإستقلالية القضاء اللبناني.

وتقدم الجبهة نفسها بأنها محاولة متقدمة لإقامة جبهة معارضة لأحزاب وشخصيات سيادية ومجموعات من الثورة، ينتمون إلى جميع الطوائف والتوجهات، وإن كان الغالب هو وجود الأحزاب المسيحية، في محاولة لحشد مسيحيي المعارضة وتجميعهم مقابل التيار الوطني الحر وتيار المردة، اللذين يشكلان السند المسيحي الاساس لحزب الله وسلاحه، على الساحة الداخلية وأمام الرأي العام الدولي.

إقرأ ايضاً: «الثنائي» يَخنق الجنوبيين بمنصات البنزين..و«فوضى» أمنية ونفطية في البقاع!

فإلى أي مدى أن سيشكل هذا الحشد علامة فارقة في المشهد السياسي الداخلي وسيجذب أنظار الخارج إليه؟

العيش ضمن الوطن الواحد يعني شراكة مع الاخر ولا يجوز أن ينفرد أي مكوّن في الوطن بأي قرار على حساب باقي الفرقاء

يشرح رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل شمعون “جنوبية” بالقول:” لسنا ضد التيار الوطني الحر وما نريده هو أن تكون سيادة لبنان فوق كل إعتبار، التيار الوطني الحر كان من المُنادين بسيادة لبنان، لكنه اليوم هو جزء من محور إقليمي يضر بمصلحة الوطن”، مشددا على أنه “من الضروري خلق جبهة لمواجهة التدخل الايراني بشؤوننا، كما واجهنا كل التدخلات الاجنبية في فترات السابقة، و نعتبر أن العيش ضمن الوطن الواحد يعني شراكة مع الاخر، ولا يجوز أن ينفرد أي مكوّن في الوطن بأي قرار على حساب باقي الفرقاء”.

نحن مع حياد لبنان ومن يتبنى هذه الفكرة.. وهذه الجبهة لا تزال مفتوحة

يضيف:”نحن نضم شخصيات من كل الطوائف وليس من الاحزاب المسيحيين، وبشكل أساسي نحن مع حياد لبنان، ومن يتبنى هذه الفكرة، وهذه الجبهة لا تزال مفتوحة وترحب بكل من ينضم إليها و يحمل نفس أفكارنا”، لافتا إلى أنه “كلما زاد عددنا كلما إزدادت قوتنا، خصوصا أن الجبهة مبنية على طرح بكركي التي هي مرجعية وطنية وليس دينية فقط، وقد أصر البطريرك مار بشارة بطرس الراعي على عدم إستثناء أحد من كل الاطراف ومن كل الطوائف، ولهذا دعينا الجميع لكننا لم ندعو تيار المستقبل لأنه مشارك في تسويات شريكا مشبوهة”.

الجبهة مبنية على طرح بكركي كونها مرجعية وطنية وليس دينية فقط

يشرح شمعون أن “إطلاق الجبهة يأتي من رؤيتنا، بأن السلاح غير الشرعي لم يعد يجدي نفعا، ولغة السلاح جُربت ولم تعود على لبنان إلا بالويلات، وبالتالي أحد أبرز مطالب هذه الجبهة هو أن ينحصر السلاح بسلاح الشرعية اللبنانية، ويجب تحديد حدودنا مع محيطنا، وأن يعود قرارنا في الامور السيادية إلى الدولة اللبنانية وليس لأي جهة خارجية”، لافتا إلى أنه “حاليا نقوم بوضع البنية التحتية للجبهة، بما يتيح لنا متابعة كل المواضيع، لأننا نطالب بتطبيق اللامركزية الادارية الموسعة كما نص عليها إتفاق الطائف، وهناك لجنة ستتابع المجريات”.

السابق
«الثنائي» يَخنق الجنوبيين بمنصات البنزين..و«فوضى» أمنية ونفطية في البقاع!
التالي
يوم دموي ينتهي بـ3 قتلى..وشقيق يقتل شقيقه في حاصبيا!