فيما لا يزال مشهد الاشكال الذي وقع قبل نحو عامين، بين النائب هادي حبيش والقاضية غادة عون في مكتبها في قصر العدل في بعبدا، ماثلا في اذهان اللبنانيين، على خلفية توقيف المديرة العامة لهيئة ادارة السير والمركبات والآليات هدى سلوم، والذي كان سببا بملاحقته بجرم مشهود من دون الحاجة الى رفع الحصانة عنه، صدر قرار ظني اليوم، عن قاضي التحقيق في بيروت اسعد بيرم بالشكوى التي قدمتها عون ضد حبيش، حيث احال الاخير امام الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت للمحاكمة بجرائم التحقير والتهديد والقدح والذم، مانعا عنه المحاكمة من جرائم الضرب والمعاملة بالعنف والشدة، في وقت لا تزال الدعاوى التي رفعها حبيش ضد عون امام التفتيش القضائي والنيابة العامة التمييزية “نائمة ” في الادراج.
وفي حيثيات القرار انه بعد توقيف القاضية غادة عون لهدى سلوم حضر حبيش الى مكتبها واستفسر منها عن سبب توقيفها لموكلته ومن ثم توجه اليها بالعبارات التالية:
” علمينا القانون، هيدا ملف سياسي وانتي عم تشتغلي سياسة، شو انتي فاتحة كرخانة، انا قاعد عندك بالمكتب يلا مع السلامة انتي منك مدعي عام انتي عم تشتغلي سياسة”.
وعلى اثر هذا الحديث خرجت القاضي عون من مكتبها، وانتقلت الى مكتب قاض آخر فخرج عندها حبيش من مكتب عون ايضا، ووقف في البهو مقابل المكتب وقام بتوجيه العبارات التالية على مرأى ومسمع حشد من المواطنين من موظفين ومحامين ومتقاضين:” هيدي مدعي عام فاتحة ميليشيا، هيدي فاسدة ، شوفورها بيقبض، ما حدا بيمشي من هون الا وبتروح هيي عا التفتيش ، هيدي قاضي ميليشياوية ، اذا ما بتروح عا التفتيش انا ما بروح من هون، لازم تروح عا الحبس شبيحة هيدي، هيدا الملف بدو يجيب آخرة غادة عون ، ما بروح من هون، لازم تروح عا الحبس شبيحة هيدي، هيدا الملف بدو يجيب آخرة غادة عون، هيدا الموضوع اذا بيمرق مع ناس معي ما بيمرق هيدي المرا بدا تطلع من مكتبها ومن مركزها، قرارات تشبيح غادة عون لن تمر بعد اليوم وناطرك انا هون، زعرناتها وتعاطيها الميليشياوي هيدي زعرنة ما فيها تعملها معنا، يلا بيكفي تشبيح على الناس انتي لازم تكوني بالحبس”.
وكان عدد من الاشخاص قاموا بتصوير حبيش اثناء تلفظه بتلك العبارات، وقد انتشر الفيديو الذي وثق تلك العبارات على مواقع التواصل.
ونفى حبيش ما اسند اليه واضاف بانه تكلم مع القاضية عون في مكتبها بطريقة لائقة للاستفسار عن السند القانوني لتوقيف موكلته، الا ان الاخيرة قامت بطرده وبنعته بالوقح وان ما صدر عنه من عبارات لم يكن بنية الاساءة والتهديد.
وينشر “جنوبية” وثيقة القرار الظني وبنصها الحرفي:
