باع المزارع ابو محمد محصوله من الخروب هذا الموسم، باكثر من مئة وثلاثين مليون ليرة لبنانية والبالغة ستة أطنان، بعدما كان باع نفس الكمية للتاجر ذاته السنة الماضية ب١٢ مليونا، ما ادخل الغبطة إلى صدره، خاصة وأن هذا المبلغ الذي لم يكن متوقعا، يستطيع من خلاله سد متطلبات العيش الكبيرة، لا سيما على أبواب موسم المدارس والمونة والتدفئة.
إقرأ أيضاً: ملايين الدولارات أرباح «حزب الله» من المازوت
يلفت ابو محمد ل”جنوبية” ان “شجرة الخروب، التي تتكيف مع كل ظروف الطبيعة، ولاتحتاج إلى الري،سوى في السنوات الثلاثة الأولى من زراعتها، كانت هذا العام خيرا على المزارعين الذين باعوا محاصيلهم بمليارات الليرات”.
وكانت فتحت اسعار الخروب على مبلغ لم يتجاوز العشرة آلاف ليرة، وكرت سبحة ارتفاع الطلب، من التجار المعهودين في المنطقة، مقابل تمسك المزارعين بمحاصيلهم وطلب المزيد من بدل الاسعار تدريجيا، إلى أن وصلت إلى ما فوق ال٢٥ الف ليرة، ثم تراجعت في آخر الموسم إلى عشرة آلاف.
كميات الخروب الكبيرة، التي جرى شراؤها ، تم بيعها إلى تجار كبار في منطقة شمال لبنان بأسعار تتعدى ال٣٥ ألفا .
ويؤكد أحد هؤلاء التجار في منطقة صور علي ح. ان “محاصيل الخروب، قد تم تصديرها برا إلى دولة الأردن وغيرها عبر سوريا، لصالح تجار ومعامل ومصانع، حيث يتم تحويل بودرة يزور الخروب إلى أدوية علاجية لحالات جلدية وأمراض معوية وغيرهما من المستحضرات مرتفعة الثمن، وطبعا إلى جانب دبس الخروب الذي تنتجه المعامل اللبنانية ويزداد عليه الطلب، نتيجة ارتفاع أسعار الحلويات، فوق قدرة المواطن اللبناني على شرائها”.
وعن سبب تراجع الأسعار في نهاية موسم القطاف يوضح بأن “التجار الكبار الذين كنا بيعهم المحصول
توقفوا عن طلب مزيد من الخروب، بعدما لبوا حاجة التجار المتعاملين معهم خارج لبنان”.