هذا ما كشفه رئيس رابطة «اللبنانية» لـ«جنوبية» عن بداية العام الجامعي والإضراب!

الجامعة اللبنانية
يوماً بعد يوم تتكشّف أزمات انهيار الوضع الاقتصادي، وناقوس الخطر الذي رفعه القطاع التربوي، ليس إلا تحذير لمن يعنيهم الأمر بأن وضع الأساتذة كما الطلاب ليس بخير.

الجامعة اللبنانية ليست بما تمثّله من صرح وطني بعيدة عن تداعيات ستحول دون انطلاقة العام الجامعي فيها إسوة بالمدارس، فالنداءات من أساتذتها متفرغين ومتعاقدين كما الموظفين تُنبئ بأن البداية ليست قريبة قبل الحلول، من دون اغفال حال الطلاب المعيشي، فصعوبة الأوضاع تطال الجميع مع موجة الغلاء وانهيار الليرة وفقدان المحروقات. 

اقرأ أيضاً: بعد تشكيل الحكومة.. الإنتخابات النيابية و«التغيير من الداخل»!

بالتزامن مع الحديث عن رفع الدعم ، في ظل تدني قيمة الرواتب ،وانعدام قدرة الجسمين الأكاديمي والطلابي على الحضور بسياراتهم أو النقل العام، أكّد رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية عامر حلواني لـ”جنوبية”أن ” توجه الرابطة هو باتجاه الإضراب ، ومجلس المندوبين  في الرابطة سيعقد اجتماعاً السبت المقبل  لمناقشة الأمر واتخاذ توصية بخصوص الإضراب لأن وضع الأستاذ الإقتصادي والإجتماعي  لم يعد يُحتمل ، وراتبه تدنّى لحدود الـ 200 $ وقيمته لم تعد تتناسب مع متطلبات الحياة والتنقل”.وشدد على أن” مشكلة الأجور يعاني منها كل المنضوين في إطار الجامعة “، وسأل:” في ظل هذه الظروف هل الأساتذة والموظفين والطلاب جاهزون لانطلاقة العام الجامعي في ظل هذه التحديات المعيشية وهل يستطيعون الوصول بوجود مشكلة التنقل  جراء أزمة المحروقات؟”.

رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية عامر حلواني

ويأمل حلواني مع تشكيل الحكومة ايجاد حل سريع للمشكلة، وضرورة إيلاء الجامعة الأهمية القصوى، لأن ضرب التعليم  وتدهوره ينعكس سلباً البلد، وقال :”نتمنى أن يأخذوا بعين الإعتبار موضوع التعليم ووضع الأساتذة، لأنهم كانوا  في طليعة الطبقة المتوسطة، ولا يجوز أن يتحولوا إلى طبقة فقيرة لأن ذلك يعطي صورة سلبية عن التعليم والمتعلمين في البلد”.”لا سيولة ولا بنزين”، وتصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي لأساتذة وموظفي الجامعة الوطنية هو أولوية لتجنيبهم تعثّرالإنطلاقة الجامعية، ورفع الصوت سيكون بداية الطريق لعام ثقيل، مع توجّه لاعتماد التعليم المدمج علّه  يساعد في  تخفيف الأعباء الاقتصادية على الجامعة وعلى التلاميذ الّذين سينفقون أموالاً إضافية للوصول إلى الجامعة. 

تجدر الإشارة إلى أن الجامعة اللّبنانية التي تضم أكثر من 87 ألف طالباً ستشهد ارتفاعاً في أعداد الوافدين إليها أكثر من السنوات السابقة جراء ارتفاع أقساط الجامعات الخاصة، و تدهور الوضع المعيشي، فيما الميزانية هي عينها، والأعباء تُنذر بتخبط  جديد في صرح يشكو من الإهمال والإنقسامات في ظروف صعبة.

السابق
مزيد من التراجع.. الدولار الى ما دون الـ 16 ألف!
التالي
تسلّم وتسليم في وزارة العدل.. ونجم تعتذر من اللبنانيين: النظام سقط!