عُقد عون «تَمُط» التأليف حتى الإثنين.. و«حُرُم سني» على البيطار!

حسان دياب
الحكومة تتأرجح مجدداً بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي وسط حديث عن مهلة فرنسية للتأليف تنتهي الاثنين. ومتابعة لملف انفجار المرفأ شكلت مذكرة احضار القاضي طارق البيطار بحق الرئيس حسان دياب محور لـ"غضب سني" سيترجم سياسياً وفي الشارع.

من المستبعد وفق مصادر متابعة للتأليف لـ”جنوبية” ان يخرج لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي ال14 اليوم بنتائج حاسمة ونهائية وكون الامور دخلت في “المربع الانتخابي” لصهر العهد والنائب جبران باسيل.

وعلى ما يبدو وفق المصادر نفسها، ان مهلة ميقاتي منتصف ليل الثلاثاء –الاربعاء في 31 الجاري، ويكون اتم شهره الاول ونيف، وهي المهلة التي كان وضعها ميقاتي نصب عينيه وابلغها لمن يهمه الامر.

وتقول المصادر، ان على الجميع الانتباه، ولا سيما عون ان هناك مهلة تنتهي الاثنين وليس الثلاثاء وعلى عون وباسيل وميقاتي ان يتفقوا قبل حصول المحظور.

وتلمح المصادر الى ان هذه المهلة هي فرنسية ورفضها وتجاوزها، سيسعر العقوبات من كل الاتجاهات على المعرقلين.

“غضب سني” على البيطار

وفي ملف انفجار المرفأ،  وأصدر المحقق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق البيطار مذكّرة إحضار بحق الرئيس دياب، المدعى عليه في الملف.

مهلة فرنسية تنتهي الاثنين وليس الثلاثاء وعلى عون وباسيل وميقاتي ان يتفقوا قبل حصول المحظور!

وحدّد البيطار موعد جلسة لاستجواب دياب في 20 أيلول المقبل، على أنه وفق قانون أًصول المحاكمات الجزائية، تتولّى النيابة العامة مهمّة تنفيذ مذكرة الإحضار. فتقول المادة 106 من القانون إنه إذا لم يحضر المدعى عليه أو الشاهد أو الضامن أو المسؤول بالمال الجلسة التي يحدّدها قاضي التحقيق «من دون أن يبدي عذراً مشروعاً، أو خشي قاضي التحقيق فراره، يصدر مذكرة إحضار في حقه تتضمن أمراً خطياً إلى قوى‏ الأمن لتأمين إحضاره خلال أربع وعشرين ساعة من موعد الجلسة المقرر.‏

وتتولى النيابة العامة مهام تنفيذ مذكرة الإحضار». وبالتالي باتت مهمّة تنفيذ مذكرة الإحضار بيد النيابة العامة، أو من تنتدبه في حالة ملف المرفأ، إذ سبق وأعلن القاضي غسان عويدات تنحّيه عن الملف وأوكل متابعته إلى المحامي العام التمييزي القاضي غسان خوري. وكان دياب تبلّغ بموعد لجلسة استجواب أمس، ولم يحضر.

إقرأ ايضاً: «تمرد » سياسي على إستدعاءات البيطار..ودخان حكومي محتمل اليوم بعد «لقاء الخميس»!

واعرب الرؤساء السابقون عن استغرابهم لاقدام بيطار على تسطير مذكرة احضار بحق دياب في 20 أيلول المقبل، «فلم يسبق ان سجل في تاريخ لبنان ورقة احضار بحق رئيس الحكومة اللبنانية على صورة الاحضار الذي خطه القاضي بيطار».

ووصف الرؤساء ما حدث بالسابقة الخطيرة بكل الأبعاد السياسية والوطنية والدستورية، وتنم عن إجراء غير بريء يتسلق القانون وغضب اهالي الضحايا بالجريمة المدوية، لينال من موقع رئاسة الحكومة دون سواها من المواقع العليا في الدولة اللبنانية التي يشار اليها نهاراً جهاراً بمسؤولية وقوع هذه الجريمة.

وتوقعت مصادر سياسية لـ”جنوبية” ان يواجه قرار البيطار بالسياسة اولاً، ومن ثم بالقضاء واخيراً في الشارع، وخصوصاً ان “جلب دياب” الى امام البيطار سيفتح “شهية” كثيرين لتصفية الحساب مع الرئيس سعد الحريري وغيره!

الازمات مستمرة

ما زالت مختلف الطّرقات اللبنانيّة تشهد زحمة سير بسبب أزمة المحروقات التي ما زالت قائمة، بلا حلول جدية، فيما افاد موقع «تانكر تراكرز» ان ناقلة الوقود تحركت من إيران إلى لبنان امس، ويتوقع أن تغادر سفينة أخرى اليوم.

وأكّد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس أنّ توزيع المحروقات على المحطات مستمر، والكميات التي تضخ يومياً في الأسواق تقدّر بـ10 ملايين ليتر من البنزين. وقال: أنّ السوق تستهلك كل هذه الكميات جرّاء النقص الحادّ الذي حصل في نهاية الأسبوع الماضي. وأوضح أنّ «الأزمة أدّت إلى إقفال 90 في المئة من المحطات، وستفتح تباعاً في الأيّام المقبلة الأمر الذي سيؤدي إلى التخفيف من حدّة الأزمة».

قرار البيطار سيواجه وخصوصاً ان “جلب دياب” سيفتح “شهية” كثيرين لتصفية الحساب مع الرئيس سعد الحريري وغيره!

وعن الكميات التي صادرتها القوى الأمنية، أوضح فادي أبو شقرا انها «لا توازي توزيع يوم واحد، فحاجة السوق تتطلب ما بين 10 أو 12 مليون ليتر بنزين وما بين 15 و17 مليون ليتر مازوت في ظل انقطاع الكهرباء».

وفيما تعاني المستشفيات والافران واصحاب المولدات من الشح في المازوت، وقد بدأ بعض المستشفيات يعلن اقفال ابوابه، وبينما تتواصل حملة مصادرة الدواء والحليب والمحروقات التي جرى تخزينها، قال مدير منشآت الزهراني زياد الزين: باخرة المازوت وصلت إلى مرفأ الزهراني حيث ستفرغ نصف حمولتها المقدرة بحوالي ١٨ مليون ليتر وتكمل طريقها إلى منشآت طرابلس لتفريغ الحمولة المتبقية.

السابق
بالفيديو: «أسوأ من طوابير الذل».. مواطنة تروي تجربتها مع «تنظيم» تعبئة الوقود في النبطية: «الناس كالدجاج»!
التالي
تعليقا على ورقة إحضار دياب.. كتاب من الأمين العام لمجلس النواب إلى «التمييزية»!