حمادة لـ«جنوبية»: إذا رفض عون التشكيلة سنطالب باستقالته!

مروان حمادة
إنتكاسة جديدة أصابت محاولات تشكيل الحكومة، التي يبدو أنها لن تبصر النور قريبا وربما ستحمل الايام المقبلة إعتذارا للرئيس نجيب ميقاتي، إذا الامور مفتوحة على كل الاحتمالات ومنها بقاء الرئيس عون في بعبدا، إلى ما بعد إنتهاء ولايته كون الحكومة الحالية غير أصيلة، فهل هذا ممكن.

حاول الرئيس المكلف نجيب ميقاتي تغليف فشله في إخراج الحكومة إلى النور اليوم بالمزاح، فكانت أجوبته رمادية ومقتضبة ومختصرة بعبارة “إن شاء الله خير”، لكن زيارته رقم 13 إلى قصر بعبدا والتي لم تحرز أي تقدم، على ما يقول العارفون لـ”جنوبية”، تشي بأن الاوضاع تتجه إلى السوداوية، في ظل محاولات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الحصول على الثلث المعطل، من خلال إصراره على تسمية كل الوزراء المسيحيين سواء أكانوا من حصته أم لا، وهذا ما لن يقبل به لا الرئيس المكلف، ولا القوى السياسية المعنية بالتشكيل.

إذا تشكيل الحكومة بات في وضع حرج، وربما قد تلفظ أنفاسها الاخيرة خلال الايام المقبلة، في ظل تمسك رئيس الجمهورية بمواقفه، ما يعني أن الحكومة المستقيلة ستبقى إلى نهاية عهده، وان طرح بقائه في قصر بعبدا (بعد إنتهاء ولايته)، بسبب عدم وجود حكومة أصيلة، سيجد طريقه إلى التداول مجددا في الاسابيع والاشهر المقبلة، لإيجاد المخرج القانوني المناسب له، وقد سبق أن تم طرحه من قبل نواب تكتل لبنان القوي قبل أشهر. فهل هذا ممكن وما هي السيناريوهات  المنتظرة في الايام المقبلة بعد الانتكاسة التي شهدها ملف تشكيل الحكومة اليوم؟

نية رئيس الجمهورية تثبت يوما بعد يوم، أنه يخطط إما للهيمنة الكاملة على الحكومة وإما أن مخزون الكرامة عند رؤساء الحكومة المكلفين بدأ ينفذ!

يرى الوزير والنائب مروان حمادة لـ”جنوبية” أن “ما جرى اليوم في قصر بعبدا، يؤكد أن نية رئيس الجمهورية تثبت يوما بعد يوم، أنه يخطط إما للهيمنة الكاملة على الحكومة عبر الثلث المعطل، و كل كلام معاكس لذلك هو كذب بكذب، و إما أن مخزون الكرامة عند رؤساء الحكومة المكلفين، بدأ ينفذ  ووجب عليهم أن يرموا باللائحة في وجه منظومة بعبدا”، لافتا إلى أنه “عندها على رئيس الجمهورية أن يلتقط التشكيلة المقدمة له ويوقع عليها كما هي، وإما أن يمتنع أي مرشح لرئاسة الحكومة من الآن وصاعدا عن القبول بهكذا التكليف، ولنذهب جميعا إلى المطالبة بإستقالة رئيس الجمهورية كما حصل مع رئيس من وزن آخر كله حكمة ودراية إسمه بشارة خليل الخوري”.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: ميقاتي في بعبدا عند الرابعة متأبطاً تشكيلة نهائية..هل يوافق عون ويوقع المراسيم؟

ويسأل حمادة” ماذا ينتظرون لننزع هذه الدملة، التي وصل قيحها إلى أقصى مستوياته، وباتت تشكل تهديدا للجسم اللبناني بأسره؟”، مشددا على أن “ما جرى اليوم في قصر بعبدا، يدل على أن تشكيل الحكومة بات أشبه بمهزلة، أي أنهم إتفقوا على وزير العدل، لكنهم إختلفوا على باقي الوزراء، وهذا يعني أن كل يوم قصة أو “تجليطة” .

باتت الامور معيبة و فريق رئيس الجمهورية يمارس ألاعيبه من دون خجل

و السؤال الذي يطرح هنا، هل ذهب تشكيل الحكومة مع الريح، و بات التحضير لبقاء رئيس الجمهورية في بعبدا بعد إنتهاء ولايته؟ يجيب حمادة:”هذا السيناريو لا يُسمح به، و لن يبقى رئيس الجمهورية في القصر إلى ما بعد إنتهاء ولايته، هذا الامر لن يسمح به حتى حلفائه، فكيف بالحري بخصومه ، لأن حلفاء عون محشورين فيه، أكثر من خصومه، و من يطرح هذا السيناريو فهو يتكلم عن خرافة لن تحصل”.

 يضيف:”ما أريد قوله للرئيس المكلف، أنه يكفي محاولاته لتشكيل الحكومة، و ليضع تشكيلته أمام رئيس الجمهورية، فإما أن يقبل بها، أو أن يتخذ كل المسؤولين و القيمين في الطائفة السنية الكريمة   قرارا جماعيا بالامتناع عن قبول أي تكليف لتشكيل حكومة مجددا”، معتبرا أن “هذا الامر  بات غير محتمل، وخزان الكرامة عند ثلاثة رؤساء كلفوا لتشكيل الحكومة (مصطفى أديب وسعد الحريري  ونجيب ميقاتي) نفذ،  وباتت الامور معيبة و فريق رئيس الجمهورية يمارس ألاعيبه من دون خجل،  وللأسف أن الثمن يدفعه كل الشعب اللبناني”. 

السابق
الباخرة الإيرانية المتجهة الى لبنان انطلقت.. وناقلة أخرى تتحرك غداً
التالي
قرار البيطار باحضار دياب بالقوّة يُغضب رؤساء الحكومات السابقين: اهانة علنية!