حسين عطايا: لبنان ودخوله عصر الممانعة

حسين عطايا

كتب حسين عطايا منسق “جنوبيون للحرية”: “لاشك اننا في لبنان نعيش عصر الممانعة ومحورها ، ويأتي ذلك في سياق عم مخططٌ له منذ ازمنة سبقت هذه المرحلة والتي وصلنا اليها نتيجة عمل دؤب قامت بها اجهزة لديها الخبرةش والصبر في التخطيط والتنفيذ” .

اضاف في منشور عبر فايسبوك اليوم الخميس: “لكل ذلك ، وبناء على مسار الامور السائدة في لبنان منذ حرب العام ٢٠٠٦ وماسبقها من تفاهم مارمخايل مابين التيار العوني وحزب الله ، ولا ننسى قبل ذاك التاريخ المراسلات والوفود التي زارت فرنسا ترتيباً لاوضاع وظروف ميشال عون من خلال حل ملفات مرفوع فيها قضايا تجاهه”.

وتابع: “مذ ذاك التاريخ تم وضع مشروع الدويلة قبل مصلحة الدولة المُراد تفتيتها واندثارها . ثم اتت حرب تموز العام ٢٠٠٦ والتي كانت المفتاح السري لوصول لبنان الى مانحن عليه من خلال مسار مرصوف كتلاً متراصة بجانب بعضها البعض ومتواصلة وفق خطتها الموضوعة”.

وقال: “وهنا هل ننسى بعد حرب تموز ٢٠٠٦ الحملة على حكومة السنيورة والمخيم في وسط بيروت ومن ثم غزوة بيروت والتي كانت الضربة العلنية والواضحة في ذاك المسار . اتت لحظة العام ٢٠١٦ والتي اوصلت مرشح حزب الله ميشال عون الاوحد وقد قالها الشيخ نعيم قاسم بوضوح اذا لم تنتخبوا ميشال عون لا انتخابات . وقد اتت لحظة الخيانة الكبرى من قِبل ما تبقى حينها بقايا قوى الرابع عشر من اذار نتيجة حسابات سياسية ضيقة لدى كل منهم”.

اضاف: “نعم لقد تمت خيانة احلام جماهير الرابع عشر من اذار من خلال ترشيح سليمان فرنجية من قبل الحريري ، وميشال عون من قبل جعجع نتيجة تفاهم معراب والذي كان يهدف الى إقامة ثنائية مسيحية على شاكلة الثنائية الشيعية والتي تحتكر وتحصر بها تمثيل الطاوائف لتقاسم المنافع والحصص . كل ذلك كان اهدافاً سامية في ملف حسابات الربح والخسارة لمحفظة حزب الله . وكانت اهم محطة في ذاك المسار لتحقيق الاهداف في تفتيت الدولة اللبنانية ومؤسساتها وإداراتها”.

وشدد على ان “ما سلة الازمات التي نعيشها على مستوى مساحة ومناطق الوطن هي نتاج لذاك المخطط وفي ذات المسار حيث تغلبت الدويلة على الدولة وبدأنا عصر دخول محور الممانعة بعد التدمير الممنهج وفق مساراً طويلاً بلغنا اواخره . وما باخرة المشتقات النفطية والتي سبقتها بطاقة سجاد إلا بروبغندا إعلامية لاتُقدم ولا تُؤخر في مسار الانهيار وطوابير الذل التي يعيشها اللبنانيين وما هي إلا ذرا للرماد في اعين المحازبين والاتباع”.

وختم: “نعم إنه عصر الممانعة التي تستبيح كل المحرمات وصولاً لاهدافها”.

السابق
قرار البيطار باحضار دياب بالقوّة يُغضب رؤساء الحكومات السابقين: اهانة علنية!
التالي
دعوة أممية لسياسيي لبنان: لتشكيل حكومة فاعلة!