ملاحظات في ثقافة الاخر

لبنان

على وقع التوتر الحاصل في البلاد في ظل الازمات المتشعبة والتي ضربت كافة القطاعات، اشار الكاتب حسين عطايا عبر صفحته الخاصة على فيسبوك: “إحداهن انزعجت من مدونة على صفحتي في اخرها جملة تقول :
” ميشال عون إرحل “.
فاكتأبت واستشاطت غيظا، بحجة اني لا اجيد الكتابة في السياسة فعلي الالتفات الى الرسوم المتحركة وبعض البرامج الاخرى، وبما أنها هي وحيدة عصرها وتمتلك اسرار الكون لإنها خريجة علم الاجتماع السياسي، فطلبتُ منها ان تعلمني بعضاً مما عندها، فأجابت بنعم لإنها تستطيع أن تعلم بلدا وبأني لن انجح بالنقاش معها .
بعد جوابٍ على تعليقها اظهرت حقيقة انتمائها، واغدقت عليَ التهمَ بأني ضد المقاومة، وقبل ان انهي الرد على ردها كانت قد عاجلتني ببلوك وولت الادبار وركنت إلى الفرار وهي تنادي بالويل والثبور وعظائم الامور وهي تتمتم وتلقي علي تهم العمالة والخيانة وما لف لفها.

اقرا ايضا: «مصير الشعوب تقرره انابيب النفط».. جنبلاط: وصلت الرسائل


اياسادة .
إذا كان خريجوا علم الاجتماع السياسي لدى جمهور الممانعة بهذه الثقافة فكيف بالاخرين ؟

مسلسل من ليس منا او معنا فهو خائن او عميل ، هي اسلوب عيش لديهم ، لانهم لا يمكنهم تقبل الاخر فهذه هي عقلية الممانعين في هذا العصر .
فغداً سيرسلون رسائل الى الحسين والمهدي ليبترأوا من جمهور الشيعة الذين يقتصون من نواب ومسؤلي حزب الله الذين يخزنون البنزين والمازوت وكل انواع السلع المدعومة والتي صادروها بما يملكون من نفوذ من وزارات الدولة ومن اموال اللبنانيين ليطلقوا بطاقات سجاد وساجد وما شابه ، تحت حجة دعم البيئة الشيعية وهذا كلاماً ممجوجاً فيه مما ينافي الحقيقة كاملة .
وطبعا هنا لاننسى بعض النظريات الفضفاضة بعلم السياسة والمقاومة خصوصاً من الشيخ صادق النابلسي صاحب اختصاص الدكتورا بالعلوم السياسية صاحب نظرية :
ان التهريب جزءٌ من عمليات المقاومة .

بالاذن من كل الثوريين اصحاب نظرية تدوير الزوايا ، فلتسمحوا لي بان اقول ان نظرياتكم في تدوير الزوايا فاشلةً بالاساس وبالشكل مع جماعة لاتقيم للمنطق وزناً ولا للاخر اعتبار .

فمشكلتنا في هذا الوطن شيعة لبنانيين ولبنانيين من مختلف طوائف الوطن بأننا نعيش مع جماعة لاتؤمن بالعيش المشترك وحتى تتنكر لعروبتها ولبنانيتها ، نعم.

نعم مشكلتنا الاساس في وجود حزب الله وثقافته الاقصائية الالغائية والتي لا تقيم للاخر وزناً ولا فعلاً .
نحن في الداخل اللبناني ليس لدينا أعداء على الرغم من ان الاخر يعادينا ويعتبرنا عملاء ويحرض على قتلنا والتخلص منا، نحن في الداخل اللبناني عندنا خصومة سياسية، بينما اعداؤنا بالاساس هم :
الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين وكل من يعتدي على لبنان بحدوده المتعارف عليها دولياً، كائناً من كان .

فعلا وحقاً انتهت الملاحظات “.

السابق
بالأرقام.. هكذا ستصبح أسعار المحروقات على 8000 ليرة!
التالي
رسالة من عون الى اللبنانيين: الحكومة قريبة ومصرف لبنان فاقم الأزمة!