النكبات تتوالى جنوبا.. صهريج المياه بـ٣٠٠ الف ليرة!

ازمة مياه في الجنوب
كل شي مقطوع، أو في طريقه نحو الانقطاع الكامل. وأكبر مشكلات الانقطاع، التي يواجهه عموم اللبنانيينو الجنوبيين، عدم توفر المياه بسهولة،وأن توفرت، فإن أسعارها باتت على طريق المحروقات، جراء غياب التيار الكهربائي_ المازوت ، ما يضع الناس أمام خيارات صعبة، سواء في منازلهم او مزروعاتهم ومصانعهم، بعدما وصل ثمن صهريج المياه في عدد من المناطق(بنت جبيل) إلى ثلاثماية الف ليرة لبنانية.


مع الانقطاع الكبير في ساعات تغذية التيار الكهربائي لمناطق الجنوب، طفت بشكل بارز أزمة المياه، وارتفاع أسعارها واستخراجها بشكل جنوني، سواء على المواطنين او اصحاب الآبار الارتوازية او اصحاب الصهاريج.وقد وصل سعر الصهريج سعة عشرين برميل من المياه، في المناطق الساحلية الجنوبية، إلى حدود مائة وخمسين ألفا في عدد من البلدات.

اقرا ايضا: بعدسة «جنوبية».. حرارة الطقس والأسعار تُهرب زبائن السوبرماركت: الله يخلصنا


بنت جبيل اما في مدينة بنت جبيل، التي يرتفع عدد سكانها في فصل الصيف إلى الضعفين، مع حلول توافد أبنائها المغتربين والمقيمين في بيروت، فقد تجاوز سعر الصهريج ثلاثماية الف ليرة، بمعدل ١٥ الف ليرة للبرميل الواحد.وقد تفاقمت المشكلة في بنت جبيل، أسوة بجميع المناطق، نتيجة عدم توفر مادة المازوت،التي تشغل المولدات الكهربائية لضخ واستخراج المياه، وما زاد منها ندرة المياه والابار الارتوازية الخاصة، نظرا لكلفتها المرتفعة، بسبب ارتفاعها عن سطح البحر ٧٥٠ مترا.

ازمة مياه في الجنوب


وعلى الرغم من السعر العالي لصهريج المياه، احتج اصحاب الصهاريج أمام بلدية بنت جبيل، التي فرضت تسعيرة تلزم بها اصحاب الصهاريج، الذين يشترون المياه أيضا بسعر 200 الف ليرة للصهريج، من بئر ارتوازية خاصة في بلدة عين أبل المجاورة، والتي يعيد أصاحبها هذه التسعيرة إلى فقدان المازوت، وشرائه من السوق السوداء بأكثر من أربعماية الف ليرة للصفيحة.وتوصلت البلدية، التي تمكنت من تخفيض سعر الصهريج من المصدر ، إلى مئة وخمسين الفا، مع اصحاب الصهاريج إلى تسعيرة، توازي بين المواطن وأصحاب الصهاريج والبئر الارتوازية وحدتتها كما يلي :٣٠٠ الف ليرة الصهريج، اذا كان مرفقا بإيصال من بئر عين أبل، و ١٥٠ الف ليرة اذا تمكن صاحب الصهريج الحصول عليها من مصدر آخر  ومائة الفا للصهريج اذا تمكن صاحب العلاقة( المواطن) تأمين مصدر المياه.أحد أصحاب الصهاريج، رحب بهذا الاتفاق، وقال ل”جنوبية”، نحن مع اي خطوة تخفف الأعباء عن الناس، وعند تأمين مصدر المياه، تهون المشكلة على الرغم من الأكلاف العالية للمازوت والبنزين وقطع غيار الجرارات الزراعية”.تجدر الإشارة إلى بنت جبيل، تتغذى عادة من مياه الآبار في منطقة وادي السلوقي، مع عدد آخر من القرى في قضاء بنت جبيل، ولكنها كسائر الآبار تواجه مشكلة استخراج المياه، بسبب غياب مادة المازوت

السابق
تسجيل صوتي لمواطن من الهرمل يفضح تهريب نائب حزب الله المحروقات وحرمان المنطقة!
التالي
«حركات إنفصالية» في قرى الجمهورية اللبنانية!