لامس لبنان القعر الأسود، والعتمة الشاملة باتت على قاب قوسين أو أدنى، من أن تحاصر بلد يتخبط بالأزمات.
وبين التخزين والتهريب والإحتكار، بلغ الحرمان أوجّه من كهرباء الدولة والإشتراكات، في بازار مأساة يدفع ثمنها اللبناني، الذي يتلقّف الضربات من كل الإتجاهات.
وفي الوقت الذي تتسع فيه رقعة الأزمة، يواصل الجيش الكشف عن ملايين ليترات المازوت المخبأة في “الأيام السود”، التي كشفت حجم تخزين المحروقات، فيما المواطن غارق في الظلم والظلام، والجميع يتقاذف المسؤولية في البلد المنكوب.
“الطاسة ضايعة”
وبين تهديد وآخر يطال يوميات اللبنانيين، ضاعت “الطاسة”، وكل فريق يرمي الكرة في ملعب الآخر، فبين دولة “فارطة، والحديث عن “أن مصرف لبنان قرّر فتح اعتمادات لباخرتين محمّلتين بـ 80 مليون ليتر من المازوت لإفراغهما على السعر المدعوم أي 3900 ليرة للدولار”، دخل أصحاب المولدات على خط المتاجرة بـ”نور معدوم”، إذ حذّر رئيس تجمع اصحاب المولدات عبدو سعادة من ساعات مقبلة ستشهد “عتمة شاملة” في مناطق لبنان كافّةً، في حال لم يتمّ الإستجابة للمطالب اليوم قبل الغد، بعد أن تعذّر حصولهم على المازوت، على الرغم من الإتّفاق بين الشركات وحاكم مصرف لبنان على تسليمه تبعاً لسعر الدولار 3900 ليرة”.
إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: المرعبي يَتهم مُقتحمي منزله بالسرقة من دون دليل..والقضاء يُطلق سراحهم!
ويتوجّب على وزارة الطاقة التدخل للتخفيف من القدر المفروض بـ”رفع ساعات التغذية بين الـ10 والـ14 ساعة في أسرع وقت ممكن، باعتبارها الجهة الوحيدة التي تملك هذه الإمكانية لأنّ الفيول موجود في خزاناتها ، وفق ما يٌشاع”.
