لبنان بين الفوضى المدمرة والأرض المحروقة!

لبنان


لا الفوضى خلاقة ولا الأرض المحروقة خلاقة في لبنان. منذ 17 تشرين، ونحن نحذر من تفكك الدولة وانهيارها، من السقوط الحر، من احتمال وصول سعر صرف الدولار الى المليون الليرة، في غياب أي ضوابط مالية موضوعية، وذلك، بعد سرقة ثروات لبنان وأموال المودعين المتوجة بتفجير بيروت.

اقرأ أيضاً: «ما تواخذونا».. طبق «المازوت» يتسلل الى الفاتورة!


أصبح الموت في كل الزوايا وعلى كل الطرقات. واحدى حسنات رفع الدعم هو الوقوف المباشر في وجه الموت، لمواجهته بالمقاومة أو بالسكوت عن الحق. عندها يكون عاش مع شياطين الطبقة السياسية ومات شيطاناً أخرس!


الترقيع لا ينفع والتغيير ليس بالانتظار

المشكلة وقعت. والاصلاح مستحيل. والترقيع لا يمكنه أن يؤدي الى أي نتيجة. حتى البطاقة التمويلية، فيما لو وُجد لها التمويل، هي إبرة مورفين غير قادرة على تخفيف الأوجاع لدقائق. وما ينتظر اللبنانيون الآن هو الموت الجماعي، الذي يتراوح بين الاغتيال الجماعي والانتحار الجماعي. وصرخات الاستغاثة تذهب هباء في البرية، ولا من يجيب أو يستجيب. يحتاج اللبنانيون الى النزول جميعاً الى الشارع، لاستكمال ثورتهم لتطيح بكل المنظومة السياسية، التي تعتمد سياسة الأرض المحروقة فتحرق الأخضر واليابس، ليصل الشعب فيها الى فوضى أمنية غير خلاقة، تطيح بآخر بصيص أمل للخروج من جهنم. الحركة بركة، والانتظار انتحار!

السابق
اتفاق بين «المركزي» و«الطاقة».. على أي سعر سيباع مخزون الشركات المستوردة للنفط؟
التالي
الجيش يدخل على خط الأزمة: مداهمات للمحطات وتوزيع المحروقات المخزنة على المواطنين دون بدل!