بالفيديو: «حزب الله» يستعدي «الشيرازية» في لبنان ويَحرق رايات الحسين!

كان حزب الله وما زال، يرى في المرجعية الشيرازية "عدواً" مفترضاً ومنافساً قوياً، يمكن أن يسحب جزءاً من البساط من تحت قدمي الحزب في لبنان.

يحاول حزب الله جاهداً منذ أربعين سنة، أن يمنع تمدد مرجعية فقهاء الحوزة الشيرازية ليُسخِّر أكبر عدد من شيعة لبنان لقراراته الحزبية تحت عنوان التقليد والمرجعية، التي هي نقطة الخلاف الجوهرية مع المرجعية الشيرازية، ففقهاء المدرسة الشيرازية كانوا وما زالوا خارج إطار التحزب تحت لواء ولاية الفقيه.

حزب الله يحاصر الشيرازيين

وبالطبع مقلدو المرجع الشيرازي، لا يوافقون على العبودية للقرارات الحزبية المتسترة براية الولي الفقيه، لذلك فهم يعانون الحصار والحرب المباشرة وغير المباشرة التي ترتفع وتيرتها حيناً، وتخفت أحياناً تبعاً لمزاج حالة النشوة السياسية، التي يمر بها حزب الله في حركته السياسية.

انصار حزب الله احرقوا حسينية اهل البيت وهو واثقون من تغطية الحزب لهم

وعلى أبواب موسم عاشوراء لهذا العام، تنشط المرجعية الشيرازية على خط منطقة البقاع في لبنان، ببركة جهود أحد وكلاء المرجع الشيرازي، وهو العلامة الشيخ محمد علي فوعاني، الذي تمكن في فترة قياسية من استقطاب مئات الشباب والشخصيات الثقافية والفكرية الوازنة، وقام بتأسيس مضيف وحسينية في محيط مدينة زحلة البقاعية.

فقهاء المرجعية الشيرازية خارج تحزب ولاية الفقيه

ويعمل بجد وعلى قدم وساق، على أن يكون الافتتاح الرسمي لمجمع أهل البيت هذه السنة، بدعوة واسعة للمشاركة في مختلف أنشطته العاشورائية والخيرية، سيما توزيع المساعدات الغذائية والدوائية، على الفقراء والمحتاجين والعوائل المتعففة، بدعم من المرجع الشيرازي وبعض الخيرين من داخل وخارج لبنان، في ظل الأزمة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية الخانقة التي تمر بها البلاد.

احراق حسينية اهل البيت!

ويعمد الشيخ فوعاني إلى تفعيل الإعلام والدعاية لهذا الهدف هذه السنة، وهذا أكثر ما يزعج حزب الله بقاعاً، فما كان من بعض انصاره كما افادت مصادر الشيخ فوعاني، إلا أن قاموا عند فجر هذا اليوم بإحراق حسينية أهل البيت في حارة الفيكاني قرب مدينة زحلة، وإحراق جميع الرايات الحسينية التي تحيط بالمجمع المذكور!

إقرأ ايضاً: واشنطن ضد تغيير المعادلة في جنوب لبنان لإنقاذ مفاوضات فيينا

ففي الوقت الذي يستنكر حزب الله إحراق بعض عرب منطقة خلدة لراية الحسين العاشورائية، والتي أدت لسفك الدماء في مرحلة لاحقة، في عين هذا الوقت، يقوم بعض مرتزقته في البقاع بإحراق الرايات الحسينية وبيوت سيد الشهداء، مما يفهم بوضوح، أن هذا الحزب ليس حزباً عقائدياً، بل هذا الحزب فيه الكثير من المجرمين المتسترين بستار المقاومة ضد العدو الصهيوني، وهم يستحقون أن يُزج بهم في السجون ويستأهلون المحاسبة القضائية أمام المحاكم الجنائية اللبنانية.

واليوم يفتح حريق حسينية البقاع ورايات الحسين في محيط مدينة زحلة، جراح آلآف الشيعة الذين عانوا الظلم والاضطهاد والعدوان من قبل عناصر غير منضبطة في حزب الله، وما زال حزب الله يقوم بتغطية هؤلاء والدفاع عنهم ومنع تسليمهم للقضاء اللبناني والدولي.

إحراق حسينية أهل البيت في حارة الفيكاني قرب مدينة زحلة
السابق
لبنان: رفض شعبي لرسائل إيران من الجنوب
التالي
نصر الله.. وحيداً من دون غطاء شعبي أو سياسي!