السلطة تعايد الجيش في عيده.. ما زلتم الضمانة الأكيدة للاستقرار والوحدة

يأتي عيد الجيش هذا العام في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة على جميع اللبنانيين بما فيهم الجيش اللبناني بعدما انخفضت رواتب العسكريين مع انهيار العملة الوطنية امام الدولار

ولمناسبة عيد الجيش توالت مواقف وتغريدات السياسين اللبنانيين مهنئة الجيش بعيده ومشيدة ببطولاته وتضحياته.

اقرا ايضا: رسائل في عيد الجيش.. العماد عون يحذر من «الفتنة» ويدعو للتأهب!

 وتوجَّه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتهنئة إلى المؤسسة العسكرية، قيادة، وضباطاً، ورتباء، وأفراداً، وقال:
“للسنة الثانية على التوالي، يغيب تقليد تسليم السيوف إلى الضباط المتخرجين في عيد الجيش، بسبب ظروف جائحة كورونا، لكن هذا العيد بمعانيه الوطنية، وقيمه، وابعاده المعنوية والتاريخية التي يضخها في النفوس، لا يمكن أن يغيب عن وجدان اللبنانيين واعتزازهم بالمؤسسة التي بذلت في مختلف المراحل والظروف، كل التضحيات، مقدِّمة الدماء والشهداء في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وتعزيز الأسس الديمقراطية في لبنان”.

وأضاف الرئيس عون:” اليوم، برغم الظروف الاقتصادية والمالية القاسية، وما يواجهه اللبنانيون ومنهم أفراد المؤسسة العسكرية، من تحديات حياتية شديدة الصعوبة، يشعر الجميع أن الجيش ما زال يشكل الضمانة الأكيدة للاستقرار والوحدة الوطنية، برغم معاناة العسكريين من اشتداد الضائقة المالية عليهم، والتي نأمل أن نشهد في القريب العاجل بداية انحسارها، مع تشكيل حكومة انقاذ يتطلع اللبنانيون اليها كخشبة خلاص من انسداد أبواب الحلول في وجوههم”.


وتوجّه رئيس الجمهورية الى العسكريين قائلاً:” لم تترددوا يوماً في تلبية نداء الواجب، أينما كنتم وانتشرتم في البقاع اللبنانية. ومهما ثقلت أحمالكم اليوم، لي ثقة كبيرة بأنكم ستظلون العين الساهرة على الوطن، والصدر الذي يحمي الحريات، والمؤسسات، واسس الدولة الديمقراطية التي يجتمع في كنفها اللبنانيون من مختلف الطوائف والمذاهب، والتي نصَّ عليها الدستور، وأوكل اليكم مهمة الدفاع عنها. وأعاهدكم بأن ابذل كل جهدي، لتبقى كراماتكم محفوظة، وحقوقكم مصانة، ولتقدم لكم السلطة السياسية الرعاية التي تستحقونها. ويشكل التزام المجتمع الدولي، وخصوصا في الفترة الأخيرة، بدعم مؤسسة الجيش، علامة ثابتة على ثقته بدوركم في حماية الكيان اللبناني ومؤسساته الدستورية “.
ووجّه الرئيس عون التحية الى الضباط المتخرجين، وقال: ” حرمتنا ظروف الجائحة هذا العام من حفل تقليد السيوف في دورتكم التي أطلقتم عليها تسمية ” دورة مئوية لبنان الكبير”، لكنني أوصيكم بأن يظل سيف التربية العسكرية والأخلاقية التي تلقيتموها في كلية الشرف والتضحية والوفاء، مرفوعاً في أيديكم في وجه المتآمرين على أمن لبنان في الداخل والخارج. ولتكن جباهكم ناصعة بالحق، ورؤوسكم مرفوعة في وجه من يحاول المس باستقامتكم وفعاليتكم ومناقبيتكم. كونوا مع رفاقكم في المؤسسة، ضمانة الوطن الذي يجتاز واحدة من أصعب المحطات في تاريخه، لتعبروا به الى شاطئ الأمان”.
وختم رئيس الجمهورية كلمته بدعوة اللبنانيين في هذه المناسبة الى الالتفاف حول الجيش، والحفاظ على وحدتهم الوطنية التي تشكل الأساس المتين لبناء لبنان، وباب الخروج من النفق المظلم الذي يعبرون به.
 

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري في مناسبة عيد الجيش: “في عيد الجيش عود على بدء، كل شيء يبدأ من هناك من المؤسسة التي سيّجت الوطن بثالوث الشرف والتضحية والوفاء.

واليوم في ظل قساوة الظروف والمخاطر والتحديات التي تُحدِق بلبنان واللبنانيين على مختلف المستويات، مدعوون في عيد هذه المؤسسة الوطنية الجامعة كقوى سياسية وجماعات وأفراد الى الإقتداء بمناقبية الجيش قيادة وضباطاً وافراداً وإلى البذل والتضحية من أجل الوطن وليس التضحية بالوطن من أجل مصالح شخصية وفردية ضيقة”.

وختم بري: “دائماً نعيد ونكرّر من لا يفهم لغة جيشه لن يفهم لغة وطنه. فليقرأ الجميع في كتاب الجيش دروس التضحية والوحدة والانتماء من أجل إنقاذ لبنان كي يبقى وطناً نهائياً لجميع أبنائه”.

وكان رئيس المجلس قد أجرى اتصالاً هاتفياً بالعماد جوزف عون هنأه فيه بعيد الجيش.

من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، “يأتي عيد الجيش هذا العام مجبولاً بالهموم الوطنية والاجتماعية والمعيشية. ولقد حمل الجيش اللبناني بصبر ومسؤولية أثقالاً كبرى، وتعامل مع التحديات بحكمة وحزم وعزيمة، فأثبت الجنود والضباط والقيادة أنهم عند مستوى الرهان الوطني عليهم، فلم يتقاعسوا عن أداء دورهم ولم يتهاونوا في حماية الوطن ولم يترددوا في تقديم المزيد من التضحيات”.وأضاف في بيان، “لذلك، يتعمق الأمل بهذا الجيش، كمؤسسة وطنية جامعة لا تعطل دورها الحسابات المذهبية والطائفية والحزبية، ولا تتأثر بالمصالح الشخصية، ولا يتسلل إليها الفساد المستشري الذي ينهش الوطن بعد أن صار الفساد عقيدة تدمر الدولة والمؤسسات وتهدّد لبنان”.وتابع، “في عيد الجيش، نستلهم من تضحياته لحماية الاستقرار والوحدة الوطنية، الأمل بأن يستعيد لبنان عافيته، وأن يخرج من هذه المحنة القاسية، وأن يتحرّر اللبنانيون من القيود التي تكبّل مستقبلهم. هنيئاً للجيش في عيده، وهنيئاً للبنانيين بهذا الجيش الوفي لوطنه ومواطنيه”.

 ووجه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي في بيان، تحية للجيش في عيده، وقال: “للجيش في عيده تحية وفاء وأمل. وفاء لكل التضحيات التي بذلها دفاعا عن لبنان وصونا لترابه وحماية لشعبه”.
وأمل بأن “تزول الغيمة السوداء عن لبنان، فيشعر اللبنانيون بالامان في حماية جيشهم ورعايته، وأن يبقى الجيش، رغم الظروف الصعبة التي يمر بها، صامدا وشامخا كأرز الوطن. كل عيد وجيشنا بألف خير”.

كما هنأت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وزيرة الخارجية والمغتربين بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر الجيش بعيده.
وقالت: “للسنة الثانية على التوالي، تغيب مراسم عيد الجيش في الأول من آب، ويغيب التقليد السنوي الذي يتمثل بتخريج دفعة من الضباط الشباب الذين يجددون قسم الدفاع عن لبنان وعلمه”.
أضافت: “في العيد السادس والسبعين للجيش، لا بد من توجيه التحية لهؤلاء الضباط ونقول لهم، حتى ولو لم تتقلدوا سيوفكم هذا العام باحتفالية تليق بكم، لكنكم ستكونون السيف الذي يحقق الأمن ويحفظ لبنان من المخاطر التي تحدق به وستكونون الحامي لحدوده وثرواته. ورغم تداعيات وباء كورونا والأزمة الاقتصادية التي تطال الجيش في الصميم، نراه يتحمل المشقات ويقوم بمهامه على أكمل وجه بكل فخر وعزيمة، لأن الواجب الوطني يدعوه إلى الدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه”.
وتابعت: ” لن تنال هذه الأزمة من معنويات الجيش التي لا تزال عالية، وسيبقى الضمانة وعليه الاتكال في أي مواجهة ومن أي نوع كانت. فوطننا يحتاج الى سواعدكم من أجل الحفاظ على السيادة والاستقرار الداخلي ووقف أي اعتداء قد يطاله. نخوض اليوم حربا غير عسكرية، لكننا بفضل الجيش ورغم الوضع المتأزم والذي يطال العسكري وعائلته في معيشتهم، نعلم أنه لن ينزلق الى أي مكان قد يسيء الى سمعة المؤسسة العسكرية، وسيبقى يقوم بواجباته في حماية الشعب اللبناني الذي هو جزء منه. وسيبقى جيشنا موحدا مع شعبه وأرضه شمالا وجنوبا، شرقا وغربا، سهولا وجبالا. واحدا موحدا عصيا بوجه العواصف. واعلموا أننا لن نألو جهدا في سبيل تأمين كل ما يلزم من مقومات الحياة والصمود التي تليق بتضحياتكم وإرادتكم الصلبة. كونوا دائما على قدر آمال اللبنانيين وامضوا إلى الأمام بخطى واثقة وابقوا العين الساهرة على لبنان وأهله”.
وختمت: “في ذكرى شهداء الجيش تحية تقدير لأرواحهم، ويبقى شعارالجيش: شرف – تضحية – وفاء، أكبر تعبير عن تضحياتهم في هذه الذكرى”.

وغرد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي على “تويتر”، عشية عيد الجيش: “نتمنى أن يخرج لبنان من أزمته الحالية. ستبقى المؤسسة العسكرية كما عهدناها أساس وحدتنا”.

بدوره، غرّد الرئيس سعد الحريري عبر حسابه على “تويتر”: “اول آب … عيدٌ بأي حالٍ عُدتَ يا عيدُ. ويبقى الجيش اللبناني عنوان الوفاء للدولة والتضحية في سبيل لبنان رغم السقوط المتمادي في هاوية التخبط السياسي والازمات الاقتصادية والمعيشية. تحية لجيشنا في ذكرى تأسيسه”.

دريان: وأكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في بيان، أن “الجيش هو حامي الوطن وحصنه المنيع الذي يرتكز عليه أمن الوطن والمواطنين وهو الدرع الحصين وأمل اللبنانيين في الحفاظ على الوحدة والتعاون والتعاضد للنهوض بلبنان من كبوته وأزماته، سائلين الله عز وجل أن يكون الفرج قريبا جدا بتكاتف الشعب بجميع طوائفه ومشاربه”، مشيرا لمناسبة عيد الجيش الى أن “لبنان تميز دائما بنسيجه المتنوع الذي تحدث عنه العالم والذي جعل منه نموذجا فريدا فيه”.
وقال: “الجيش الضامن لوحدة اللبنانيين لا تهزه الرياح مهما اشتدت وعلى جميع اللبنانيين التعاون معه والالتفاف حوله للحفاظ على هذه الوحدة وعلى المؤسسة العسكرية”.
وبهذه المناسبة، هنأ دريان الجيش، قيادة وضباط وعناصر، وفي مقدمهم قائد الجيش العماد جوزاف عون “الذي يسهر على أمن الوطن والمواطن”، مثمنا “دور القيادة العسكرية لما بذلتموه وتبذلوه حتى يبقى الجيش والشعب في ميدان واحد لا في ميادين متفرقة وبخاصة في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الوطن”.

قبلان: واعتبر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح، لمناسبة عيد الجيش أنه “لا بد من تأكيد أهمية الجيش كضامن وطن وعيش مشترك ومانع فتنة وقوة استباقية دون أوكار الفتن وما أكثرها، كما لا بد من التنويه بالشراكة الإستراتيجية بين الجيش والشعب والمقاومة كقوة تحرير ودفاع وحماية وطن، وهنا يجب لفت انتباه القوى السياسية إلى أن المؤسسة العسكرية قوة استقرار أمني تعكس قوة الإستقرار السياسي والمعيشي، والجيش قوي بوجود حكومة وطنية قوية، والحكومة قوية بقدرتها على تحقيق الأمن المعيشي والنقدي والإقتصادي، ولذلك نحذر بشدة من ترك الجيش بمواجهة أخطر أزمات لبنان لأن الخارج يتصيد بالأمن كما يتصيد بالسياسة والإقتصاد والمال، ويجب حماية الجيش من عسل الخارج لأن عسل الخارج منقوع بالسم وعينه على إدارة انهيار لبنان”.

العلامة فضل الله: وغرد العلامة السيد علي فضل الله عبر حسابه على “تويتر” لمناسبة عيد الجيش: “نهنئ الجيش في أول آب بعيده، هذا الجيش الذي شكل ولا يزال ضمانة لاستقرار هذا البلد في مواجهة من يهددون أمنه في الداخل أو الخارج. ونحن في هذه المناسبة، نجدد دعوتنا إلى ضرورة العمل لتعزيز هذا الجيش وتقويته وتأمين المقومات التي تجعله قادرا على أداء دوره وحمايته من أن تترك الأزمة الصعبة التي يمر بها هذا البلد على الصعيد الاقتصادي والمعيشي آثارها عليه وهو ما حذر منه قائده عندما قال: إن جيش لبنان على وشك الانهيار..
إننا نرى ذلك من الأولويات، فلا يمكن أن يبنى بلد أو يقوى وجيشه يعاني…”.

السابق
ياسمين صبري تنفي امتلاكها فايسبوك.. «كل الحسابات مزورة»
التالي
باي باي أم علي.. وفاة عملاقة الكوميديا الكويتية انتصار الشراح