معركة الكرامة.. المعارضة ترد على توحش النظام في درعا وتعطي مهلة للسبت

درعا ثورة

تعيش مدينة درعا جنوب سوريا مرحلة هي الأصعب منذ بدء اتفاقية التسوية والمصالحة في العام 2018، حيث قُتل ما لا يقل عن 20 مواطناً، بينهم 11 مدنياً، نتيجة قصف منازلهم بقذائف الهاون والمدفعية.تشهد مدينة درعا جنوب سوريا حالة من التوتر الشديد منذ أيام.

وأوقف النظام السوري عملياته العسكرية في محافظة درعا، بعدما فوجئت قواته بحرب طاحنة شنتها المعارضة، سيطرت خلالها على حواجز أمنية وأسرت عشرات العناصر التابعة للنظام والميليشيات الموالية له.

وبحسب مواقع موالية للنظام فإن وقف الهجوم على المحافظة جاء بهدف إعطاء مهلة للمعارضة حتى السبت لتلبية طلبات النظام ولإفساح  المجال أمام إعادة تطبيق بنود الاتفاق السابق في درعا البلد، فيما تسود حالة من الهدوء الحذر في المحافظة منذ ساعات الصباح الأولى، يخرقها بعض الاستهدافات المتبادلة بالأسلحة الرشاشة في مناطق عديدة من درعا.

وقال “تجمع أحرار حوران” إن الهجمات التي شنتها الفرقة الرابعة على درعا البلد ردّ عليها أبناء قرى وبلدات الريف بعمليات عسكرية تحت اسم “معركة الكرامة” وهاجموا خلالها الحواجز المتواجدة على مفاصل المحافظة وسيطروا على معظمها.

وأضاف أن مجموعة من أبناء بلدة صيدا شرقي درعا قطعت الطريق الدولي (دمشق – عمان) نارياً أمام مجموعات النظام العسكرية القادمة إلى المحافظة، وسيطرت على حاجز المساكن العسكرية التابع للأمن العسكري، ومفرزة الأمن العسكري والحاجز أمامها، إضافة إلى حاجز مستشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام فيها، وأسرت عدداً من العناصر والضابط هناك.

إقرأ أيضاً: بعد الحصار والاغتيالات.. درعا في دوامة تسوية جديدة والنظام يطبق السيطرة

كما سيطر أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا، على حاجزين عسكريين واغتنموا دبابة وأسلحة متنوعة، إضافة إلى حاجزين عسكريين في بلدة كحيل، ليصبح بذلك مجموع الأسرى نحو 70 عنصراً، بحسب التجمع.

أما في القطاع الغربي من ريف درعا، فتمكن المسلحون المحليون من السيطرة على نقاط وحواجز في تسيل والبكار والشجرة، بالإضافة لاشتباكات عنيفة دارت في ساعات الصباح الأولى في محيط إنخل ونوى وطفس وجاسم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى المدنيين الذين قضوا بصواريخ ورشاشات وقذائف قوات النظام بلغ 11 هم: 3 أشخاص بينهم طفل دون الثامنة عشر في درعا البلد، ورجل في جاسم، وامرأة وطفلها و3 أطفال آخرين، ورجلان اثنان في مجزرة بلدة اليادودة.

وشن النظام صباح الخميس، حملة من القصف المكثف بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية على أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا، محاولاً التقدّم من ثلاثة محاور نحو درعا البلد، من مناطق النخلة وقصاد والقبة، وسط اشتباكات عنيفة نجحت خلال المعارضة في صد الهجوم وتكبيده خسائر فادحة.

السابق
الجنوبيون «يُحاصرون» إحتكار «حزب الله» للمحروقات..والبقاع مُزنّر بالنار!
التالي
تحقيقات المرفأ إنتهت بـ«تغطية جريمة كُبرى وحماية المُجرمين».. اللواء ابراهيم نموذجاً!