مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 24/7/2021

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبناني

مقدمة نشرة أخبار “تلفزيون لبنان”

منذ الغابر من السنين المؤلفة، وكما منذ حرب ال14، لم يكن طائر الفينيق كما هو الآن بهذه الكبوة الثقيلة المضرجة بالآلام الصخام. وحتى أن العناية الفائقة التي يقبع فيها وطنه وغالبية اللبنانيين لم تنفع بعد.

القطاعات آخذة بالتوقف عن العمل الواحد تلو الآخر، والجرعات المتقطعة وصفائح المازوت والبنزين المقننة والانتظارات المريرة لم تعد قادرة على الإنعاش، حتى أن مذلة الانتظارات في طوابير السيارات عند محطات المحروقات ترخي بكوارثها، على غرار ما حصل صبيحة هذا اليوم في الدامور حيث اجتاحت شاحنة ضخمة جزءا كبيرا من طابور السيارات، ما أسفر عن قتلى وجرحى وأنين وعويل ونداءات استغاثة وأضرار هائلة.

وأما أنين الناس عموما وصرخات أصحاب المولدات ومن خلفهم كل القطاعات: المستشفيات والمنازل والمصانع والافران وإلى ما هنالك، وفي كل المدن والقرى اللبنانية فهي مستمرة تصاعديا، وكل ذلك وظروف معيشة المذلة تتحوكم وتتحكم، ولا من يحوكمون المعالجات من الذين هم في المسؤوليات.

عدا روح الرجاء والأمل لدى اللبنانيين وجرعة دخول 3 بواخر لتفريغ حمولتها من المازوت والبنزين، لمعت ومضة في إسراء من العراق الى لبنان: وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر وقع في بغداد، في حضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم عقدا مع الحكومة العراقية، ممثلة بوزير المال لاستيراد مليون طن من المحروقات من العراق الى لبنان قبل سفر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى واشنطن للقاء الرئيس بايدن.

اللواء ابراهيم صرح: شكرا للشعب العراقي ومبروك للشعب اللبناني. غجر عاد بعد الظهر الى بيروت، حيث عقد مؤتمرا صحفيا في مطار رفيق الحريري الدولي شرح فيه تفاصيل العقد.

على مسار التأليف الحكومي: أفيد عن لقاء حصل في باريس بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي العائد الى لبنان وسيلتقي الرئيس بري، ضمن مشاوراته التي بدأها، كما يحصل لقاء لرؤساء الحكومات في “بيت الوسط” غدا الأحد، عشية الاستشارات الملزمة التي أكدت أوساط سياسية متابعة انها ستحصل في موعدها في القصر الجمهوري يوم الإثنين، وأن المجتمع الدولي يضغط باتجاه الإسراع بتأليف حكومة تضطلع بمسؤولية إنقاذ البلاد وقبل الرابع من آب …

أما بالنسبة الى كتلة الوفاء للمقاومة فهي لن تعلن موقفا” حيال اسم المرشح لرئاسة الحكومة، قبل اجتماعها صباح الاثنين بحسب النائب فضل الله وعندها تتخذ القرار المناسب، ثم تتوجه الى موعدها في الاستشارات النيابية في قصر بعبدا…

وكانت “الشرق الأوسط” قد نقلت صباح اليوم عن أوساط مطلعة على موقف “حزب الله” على مسار التأليف الحكوميان، توجه رئيس “التيار الوطني الحر” لتسمية السفير نواف سلام ليتكلف تأليف الحكومة، هو مشاكسة للحزب وفي الوقت عينه لن تنال التسمية الرضى الأميركي بحسب قولها.

وكشفت أن اجتماعا عقد بين النائب جبران باسيل وقياديين من “حزب الله” ليلة الخميس الماضي، أبلغ فيه باسيل الحزب صراحة معارضته تكليف الرئيس نجيب ميقاتي… وأوضحت أن باسيل حذر من أنه بعدم تصويت كتلة “التيار الحر” لميقاتي كما القوات اللبنانية سيكون الرئيس ميقاتي قد سمي رئيسا للحكومة من دون كتلة مسيحية أساسية، وهو ما يدفع برئيس مجلس النواب نبيه بري لإيجاد حل للمسألة قبل موعد الاستشارات.

وفي الإطار نفسه أشارت مصادر قريبة من باسيل، إلى أن التيار حسم قراره أمس في خلال اجتماع لهيئته السياسية بتسمية السفير نواف سلام، ودائما” على ذمة المصادر في الشرق الاوسط…

لكن الحديث المسهب لرئيس الجمهورية العماد عون صباح اليوم في جريدة الجمهورية يعكس جوا” مغايرا” وإيجابيا” حيث أكد الرئيس عون “جاهزيته للتعاون مع الرئيس ميقاتي”… وفي ما يشبه الدعوة، أشار عون الى “التقدم وميقاتي كل من جهته نحو منطقة وسطى على مسار تأليف الحكومة”، وشدد على “إجراء الاستشارات النيابية وعلى أن تأجيلها لا يحصل من دون مبرر مقنع”.

في الغضون، تم تسريب معلومات على ذمة أوساط قطرية مطلعة ملخصها، أن هناك كتلة نيابية لبنانية ستطرح إسما غير اسم الرئيس نجيب ميقاتي في استشارات الاثنين المقبل وهذه الكتلة وازنة. وعندها، وإضافة إلى عدم تسمية “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” للرئيس ميقاتي، فلن يحصل ميقاتي على العدد المطلوب أو المقبول، وبالتالي يصبح مبرر إرجاء الاستشارات النيابية الملزمة متوافرا، وهكذا يعلن الرئيس عون التأجيل لإجراء مزيد من المشاورات، وهذا مخرج لا يحرج أحدا. ودائما بحسب معلومات تلك الأوساط.

نذكر بأن كتلة “الوفاء للمقاومة” لن تعلن موقفها إلا داخل الاستشارات يوم الاثنين المقبل.

في ميدان الطرق، تم قطع وفتح عدد منها، وبينها طريق سبيرز برج المر.

نبدأ تفاصيل النشرة من المؤتمر الصحافي الذي عقده الوزير غجر عن الاتفاق الموقع في العراق، عن تزويد لبنان بمليون طن من الفيول.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

إذا لم يطرأ مستجد، فإن موعد الإستشارات النيابية الملزمة قائم في قصر بعبدا الإثنين المقبل، لاختيار الشخصية التي ستكلف بتشكيل الحكومة.

وفي الساعات الفاصلة، تتكثف المشاورات والاتصالات في أكثر من اتجاه لبلورة المواقف وسط ارتفاع ملحوظ لأسهم الرئيس نجيب ميقاتي، الذي يعود اليوم من الخارج لتنتقل المفاوضات معه من الهاتف إلى المباشر.

وبحسب رئيس الجمهورية فإن الأفضل هو تأمين التوافق أو الأكثرية مسبقا حول مرشح محدد. ويقول الرئيس ميشال عون: “أنا جاهز للتعاون مع أي شخصية يسميها النواب ومن بينها ميقاتي، الذي يجيد تدوير الزوايا”.

على أي حال يبدو مسار الاستحقاق الحكومي حتى الآن إيجابيا بشكل عام، ولعل من بين تجلياته هبوط سعر الدولار في السوق السوداء إلى تسعة عشر ألفا وخمسمئة ليرة اليوم، بعدما تجاوز اثنين وعشرين ألفا قبل يومين.

إقرأ أيضاً: عداد «كورونا» يُحلق..تسجيل 843 إصابة جديدة ووفاة واحدة!

هذا الهبوط المحدود لا يجوز النوم على حريره، ولا سيما في ظل استمرار تحليق الأسعار وتفاقم الأزمات على مستوى جميع القطاعات الحيوية، ولا سيما قطاع المحروقات.

وهنا يأتي الترياق من العراق، حيث وقع الجانبان اللبناني والعراقي اتفاقا يحصل بموجبه لبنان على مليون طن من النفط سنويا بشروط ميسرة.

وقد أصر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، على أن يتم التوقيع قبل سفره إلى واشنطن، حيث يلتقي غدا الرئيس الأميركي جو بايدن.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار”

أنقذ العراق الشقيق لبنان من العتمة الشاملة، عشرة أيام كحد أقصى، ويبدأ البلد يتلمس الضوء القادم من الشرق.

أربع وعشرون ساعة من المفاوضات كانت كفيلة بتوقيع الاتفاق النفطي في بغداد، بعد مباركة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وبموجبه لن تمد اليد الى الاحتياطي الالزامي في المصرف المركزي ، وسيستغنى عن قطارة الاعتمادات المزاجية التي يمسك بها الحاكم.

الاتفاق الذي وقع لسنة قابل للتجديد، بعد أن صوت مجلس الوزراء العراقي على امكانية أن يكون سنويا، بحسب المصادر المطلعة، أما الدفع فسيكون مقابل خدمات بالليرة اللبنانية، كما قال وزير الطاقة ريمون غجر، متمنيا أن تحذو دول عربية أخرى حذو العراق. مشيرا الى الدور الذي لعبه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في تذليل العقبات وفتح الأبواب.

فهل يطرق لبنان أبوابا أخرى للمساعدة، مع العلم أن هناك أبوابا مشرعة دائما لم توصد يوما، وكل ما يتطلبه الأمر الجرأة على تحدي المحظورات واللا الأميركية، لمصلحة النعم الوطنية، وحتى لا تزهق أرواح أخرى على الطرقات كما حصل مع الشاب محمود دلباني، الذي قضى نتيجة اصطدام شاحنة بعدد من السيارات المتوقفة على محطة للوقود على اوتوستراد الدامور.

محمود القادم من الجنوب، كان يركن سيارته في طابور ليلي بحثا عن ليترات بنزين على مشارف العاصمة، بعدما افرغت محطات الجنوب من مادتي البنزين والمازوت، ما تسبب بطوابير أخرى أمام الأفران للحصول على الخبز، أما الوقود السياسي فبات يملأ الخزانات، على أمل ان لا يطول طابور الانتظار لتشكيل الحكومة الجديدة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أو تي في”

ثلاث اشكاليات حسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أمرها اليوم:

الأولى، إشكالية التكليف، عبر التأكيد أن الاستشارات النيابية الملزمة ستتم في موعدها الاثنين المقبل، وأن اي كتلة تطلب تأجيلها يجب أن يكون طلبها معللا ومقنعا.

الثانية، إشكالية التأليف، عبر تأكيد الاستعداد للتعاون مع الرئيس نجيب ميقاتي او اي شخصية يسميها النواب. وردا على سؤال هل يظن ان تجربته مع ميقاتي ستكون ناجحة اذا تمت تسميته؟، اجاب الرئيس عون في حديث صحافي: لم لا؟، فالرئيس ميقاتي يجيد تدوير الزوايا، وهو من النوع المتعاون الذي يأخذ ويعطي، وبالحوار الصادق نستطيع أن نعالج اكبر مشكلة. وأضاف رئيس الجمهورية عن ميقاتي: هو يقترب قليلا وانا اقترب قليلا، ويمكننا عندها ان نلتقي في المنطقة الوسطى، من غير أن نخالف الدستور والأعراف، خصوصا ان تشكيل الحكومة ليس اختراعا للبارود، وهناك معايير وتوازنات واضحة يجب ان نستند اليها، وبمقدورنا ان نتوافق عليها بسهولة.

واستطرادا أضاف الرئيس عون: أنا لم أعرقل مهمة الرئيس سعد الحريري، بل هو الذي ابتكر العراقيل وصعب الأمور بمقارباته المغلوطة، فكنت اضطر الى التدخل لتقويم الإعوجاج ومواجهة الخلل الدستوري الفادح.

أما الاشكالية الثالثة، فقضية العدالة في ملف انفجار المرفأ. إذ على مسافة أيام من الذكرى السنوية الأولى للمأساة، كشف الرئيس عون أنه سيتوجه الى اللبنانيين بكلمة وجدانية للمناسبة، موضحا أنه يؤيد رفع الحصانات وإعطاء الأذن بملاحقة من دعى عليهم المحقق العدلي القاضي طارق البيطار، داعيا المشمولين بالاستدعاءات الى المثول أمامه.

والأبرز، إعلان رئيس الجمهورية أنه يعارض العريضة النيابية التي تم تحضيرها للمطالبة بإحالة النواب من الوزراء السابقين المتهمين الى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء. غير أن بداية النشرة من بشرى وصول النفط العراقي الى لبنان.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أم تي في”

إذا كان اتفاق استجرار مليون طن من الفيول العراقي عن طريق المقايضة، أي النفط مقابل السلع اللبنانية والخدمات، سيمدد فرص حصولنا على الكهرباء أربعة أشهر إضافية بدلا من الخسوف الكلي الإثنين، فهل ستشكل عودة الرئيس ميقاتي الى لبنان الليلة، بارقة أمل بإمكان تكليفه الاثنين مهام تشكيل حكومة، لتبدأ رحلة إنتشال لبنان من الموت المحتم الذي بدأت معالمه بالظهور، في كل مفاصل الدولة والشعب والمؤسسات؟.

قبل الإجابة عن هذا السؤال سلبا أم إيجابا، لا بد من استعراض هادىء لما يحصل على هذا الخط. واضح أن الرئيس ميقاتي لن يقبل أن يحمل وزر التكليف من دون تأمين كل مقومات نجاحه في تشكيل حكومة، وليس أي حكومة بل حكومة تحكم بتركيبة منسجمة لا متقاتلة. في المقابل، إذا كان الأفرقاء المعنيون بطبخة التشكيل يسلمون بهذا المطلب ويعدون بالتسهيل كالرئيس الحريري و”حزب الله” ووليد جنبلاط، متهيبين الخراب العميم، فإن ميقاتي يريد أن يسمع ذلك في العلن.

توازيا، ميقاتي الذي لا يأمن جانب رئيس الجمهورية وجبران باسيل، يريد ضمانات ثابتة بأنهما لن يعرقلا مساره. وما يجعله أكثر تشددا، أن باسيل ذكره أمس بصلاحيات رئيس الجمهورية وبدوره الأساسي في عملية التشكيل، وهاجمه اليوم بواسطة مسؤولين في التيار، متهما إياه بالسرقة وباختلاس المال العام، إضافة الى إصراره على تسمية نواف سلام وعلى التدخل المباشر في عملية التشكيل.

هذا التوجس المبرر من العرقلة والأفخاخ، سيكون المادة الرئيسة والوحيدة للمفاوضات المتعددة الطرف التي تجري، وستتكثف مع عودة الرئيس ميقاتي الى بيروت. والجانب الأهم الذي يجري التركيز عليه، هو دفع جبران باسيل الى عدم تسمية نواف سلام بعد التسليم والقبول بعدم تسميته ميقاتي، وهذا تفصيل مهم لم يكن الرئيس الحريري يرضى به، بمعنى آخر أن يكفي باسيل شره عن ميقاتي.

يضاف الى ذلك أن ميقاتي يصر على تسمية فريق وزاري لا يستفز التلاوين السياسية، على أن يتكون من أختصاصيين مشهود لهم في مجالاتهم وغير تابعين. وهذا بالفعل هو اللغم الأكبر، إذ أن هذا الشرط يشكل رسالة مباشرة الى الرئيس عون، مفادها أن ميقاتي يشكل ويسمي بالتناغم معه، الأمر الذي رفضه عون للحريري، فهل من تبدل طرأ على موقفه يجعله أكثر ليونة؟.

أيام التفاوض المفترض أن تحصل من الآن وحتى موعد الاستشارات، كفيلة بالإجابة، إن رضي عون تكلف ميقاتي، وإن رفض يرفض ميقاتي التكليف أو يقبله لفترة قصيرة ومن ثم يعتذر ، لأنه لا يحتمل تكليفا طويلا من دون أفق والبلاد تتهدم .

وسط هذا المخاض، الكل ينصح طباخي المنظومة، بالانتباه جيدا الى تاريخ الرابع من آب، فالناس جائعون الى أمرين: العدالة لضحايا بركان المرفأ أي مجموع اللبنانيين، وحكومة تعيد اليهم الكرامة والاستقرار والعيش الكريم. فإن لم تحقق المنظومة هذين المطلبين قبل هذا الموعد، فإن الانفجار الشعبي سيكون أقسى وأقوى من انفجار النيترات .. وسيطيحها.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أل بي سي آي”

عاد الرئيس الذي سيسمى نجيب ميقاتي من الخارج، باشر سلسلة اتصالات مع مختلف المكونات السياسية في الموضوع الحكومي، قبل اتخاذ القرار المناسب بالتشاور مع رؤساء الحكومات السابقين.

هذا يعني أن غدا الأحد سيشهد اجتماعات متلاحقة:

كتلة الرئيس ميقاتي النيابية… نادي رؤساء الحكومات السابقين، ويفترض في هذه الحال أن يكون الرئيس الحريري قد عاد من الخارج، ليشارك في الإجتماع وليترأس اجتماع تيار المستقبل… تكتل لبنان القوي حيث حتى الساعة لم يظهر من سيكون مرشحه… اللقاء الديموقراطي…

وقبل ثمان وأربعين ساعة على موعد الاستشارات، وجه رئيس الجمهورية تحية الى الرئيس ميقاتي عبر صحيفة الجمهورية، فقال: “أنا جاهز للتعاون مع الرئيس ميقاتي، هو يجيد تدوير الزوايا، وهو من النوع المتعاون الذي يأخذ ويعطي”.

بالتأكيد، الرئيس ميقاتي سيكون مرحبا بهذه التحية، لكنه ربما يتمنى أن يتبنى رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل هذه التحية “فتكتمل الفرحة”، لكن لرئيس التيار حسابات أبعد من تبني التحيات أو إطلاقها، فهو يعرف أن ميقاتي في بعض المفاصل أكثر قساوة من الرئيس الحريري، وهو حدد السقف الذي لا ينزل تحته من اليوم الأول على هبوب رياحه، فهل يقبل باسيل لميقاتي ما لم يقبله للحريري؟، وإذا سار “حزب الله” ضمنا بميقاتي، هل يبقى من هامش أمام رئيس التيار ليعرقل؟.

التطورات مفتوحة على كل الإحتمالات، لكن العامل الأكبر الضاغط على الجميع منه من دون استثناء، هو العامل الحياتي الذي لا شيء يمنع انهياره سوى تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، حيث أن تشكيل حكومة من شأنه أن يوقف الانهيار ويعطي نفسا جديدا، فهل يشكل هذا العامل الضغط الكافي على واضعي الشروط وزرع الألغام؟.

وفي انتظار جرعات الأوكسيجين الداخلية، جرعة أوكسيجين من العراق، الخطوة التي تمثلت في مليون طن من الفيول من العراق إلى لبنان، ليست مفصولة عن سياق من الاهتمام العراقي بلبنان، والذي تجلى بمساعدات من المحروقات إلى شحنات الطحين وغيرها منذ انفجار الرابع من آب، وليس تفصيلا أن يحضر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي شخصيا حفل التوقيع اليوم، على رغم الإنشغالات خصوصا أنه يستعد للإقلاع إلى واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس جو بايدن بعد غد الاثنين.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد”

النفط العراقي في مقابل الخدمات اللبنانية، فبلاد الرافدين.. رفدت الوطن المخنوق بأجهزة تنفس نفطية ستساعد على إعادة ضخ الروح في المعامل المطفأة المحركات، وتوقيع الاتفاقية في بغداد اليوم جاء بحبر رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الذي بدا أحرص من حكومة لبنان على تصريف الأعمال.

أما أولى نقاط الاتفاقية فقد حرك زيوتها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم منذ أشهر، قبل أن تكتمل فصول التوقيع اليوم، بحضور وزير الطاقة ريمون غجر.

مليون طن من النفط الخام سيجري تكريره في مصافي المناقصات، قبل أن يصبح صالحا للاستعمال على خطوط التوتر العالي لمؤسسة كهرباء لبنان، على أن تسدد الدولة متوجباتها عبر فتح اعتماد بالليرة في مصرف لبنان، وللحكومة العراقية حرية اختيار الصرف واعتماد المناقصات، من قبل الجانب العراقي سيقطع الطريق على المظاريف اللبنانية الطائرة على جناح الصفقات، التي أوصلت قطاع الطاقة في لبنان إلى صفر.

إنتاج وخير النفط العراقي بشر العتمة الشاملة التي تلف البلاد. فماذا عن لقمة فقير تمر فلوس دعمها من المصرف المركزي وتصب في مصافي جيوب المدعومين ماليا وسياسيا، ومثلها مثل الدواء والغذاء والكهرباء والمحروقات التي تصرف أموال دعمها في أسواق التهريب السوداء.

المواطن يسير في وادي جهنم، والمسؤولون يعدون العدة لإثنين الاستشارات النيابية الملزمة، فيما المكتوب قرئ من عنوان المقابلة الصحافية مع رئيس الجمهورية حيث أقام شراكة مع التضليل، وأصبح للوقت قيمة عنده بعدما أضاع تسعة أشهر باجتماعاتها وتشكيلاتها.

تحدث عون عن معايير وتوازنات ليسمع الرئيس المكلف كائنا من كان، بعد أن قرر “التيار الوطني الحر” عدم تسمية الرئيس نجيب ميقاتي قائلا: إن ميقاتي جربناه سابقا وأين الخطأ في تجربة شخصية جديدة، ما فتح باب التكليف واسعا أمام السفير نواف سلام الذي تقدم اسمه عند التيار، بعد أن أقام الحد عليه في الاستشارات الماضية التي أفضت إلى تكليف الرئيس سعد الحريري.

إلا أن أجواء التيار ترفض الحديث عن حسم نهائي بتسمية السفير سلام، من منطلق أنه حتى الإثنين “يخلق الله ما لا تعلمون. “والمجرب مجرب” مع الحريري يعلم أن الاستشارات المرتقبة إذا ما سلكت طريقها نحو قصر بعبدا، هل تكون ملزمة لرئيس التيار جبران باسيل؟، والاستشارات نفسها ستكون لزوم ما لا يلزم لأن ميقاتي إذا ما وقع الخيار عليه سيضع التكليف في جيبه، وهو خير العارفين أنه سيقع في المطبات نفسها وسيجلس طويلا في حضن عون وباسيل، ولن يقدم على تأليف مشروط بالمواثيق والمعايير والموازين وحقوق المسيحيين.

وقد تكون خطة الحريري جاهزة لتطبيقها على ميقاتي، فيكلف ولا يؤلف وندخل في فراغ جديد وتقطيع للوقت حتى موعد الانتخابات النيابية، حيث سيضع رئيس الجمهورية مرسومها إلى جانب مرسوم الانتخابات الفرعية، ولن تنالوا توقيعه عليها.

من عون فباسيل، إلى الحريري فميقاتي، كلهم قدموا أنفسهم مضحين، ولكثرة تضحياتهم نحروا البلد من الوريد إلى الوريد وجعلوه هيكلا أيلا للسقوط، فإن في البلد مؤسسات متى أرادت إصلاحا استطاعت إليه سبيلا.

الجديد كشفت وديوان المحاسبة ضرب بيد من قانون، وأصدر قرارا قضائيا بوقف تمديد عقد صيانة وتشغيل منشات تزويد الطائرات في مطار بيروت، وفي متن القرار دان الديوان وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال ميشال نجار وسلفه الوزير يوسف فنيانوس، ورئيس المطار فادي الحسن والمدير العام للطيران المدني محمد شهاب الدين، والمهندس رامي فواز.

وإلى جانب فرض غرامات عليهم أحال الملف الى النيابة العامة التمييزية، وأحاط مجلس النواب بمخالفات الوزيرين نجار وفنيانوس. وفي ختام قراره طلب ديوان المحاسبة الى وزارة المال إبلاغ الديوان بالإجراءات المتخذة لتحصيل الغرامات.

ديوان المحاسبة “اشتغل شغلو” ومجلس النواب مجددا أمام امتحان اخر في رفع الحصانات فلمن ستكون الغلبة؟، ألديوان المحاسبة أم لديوانية ساحة النجمة.

السابق
بعد إستفحال «كورونا»..عراجي يُلوح بالإقفال نهاية آب!
التالي
تفلت أمني خطير شمالاً..قتيلان و3 جرحى وتوقيفات بالجملة!