«إمتعاض» عوني-باسيلي من تقدم ميقاتي.. وحزب الله «يُفخخ» تحقيق المرفأ!

تقدم اسهم الرئيس نجيب ميقاتي حكومياً لا يعني تكليفه وتأليفه الحكومة غداً، بل هناك مسار من الاخذ والرد الداخلي والخارجي، وعلى ما يبدو ليس مرسوماً بعد !

حتى الساعة لا يمكن حسم مصير الاستشارات النيابية الملزمة الاثنين المقبل في بعبدا كما لا يمكن الجزم بهوية الرئيس الذي سيحمل لقب الرئيس المكلف.

ووسط هذا الضباب وغبار المناكفات السياسية وبطلاها الرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل، يتردد في الكواليس اسما نجيب ميقاتي وفيصل كرامي، وفق ما تؤكد مصادر متابعة للمشاورات لـ”جنوبية”.

وتكشف المصادر ان اسم ميقاتي هو الاوفر حظاً، رغم ممانعة ورفض عون وباسيل تسميته للتأليف، بينما يحبذ عون وباسيل كرامي، ويعتبران ان ميقاتي هو امتداد لسعد الحريري، وان شروط ميقاتي ستكون نفس شروط الحريري، وبالتالي لن يكون ميقاتي “مطواعاً” كما يريد باسيل وله تجربة سيئة معه في العام 2011!

وتقول ان هناك 4 ايام لتبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود، وعندها ستتضح الامور، وان كانت الترجيحات تصب لمصلحة تأجيل الجلسة، الا اذا حصلت معجزة التوافق على اسم واحد.

“حزب الله” ونسف تحقيقات بيطار

وفي جديد إستدعاءات المحقق العدلي القاضي زياد بيطار، انشغلت الساحة السياسية والشعبية بالعريضة النيابية لنقل التحقيقات من المجلس العدلي للمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

وتؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان ما يجري كله هدفه ابعاد الاتهامات عن “حزب الله” وخصوصاً ان الاخير يتحسس من التحقيقات وما يقوم به بيطار يعتقد الحزب انه سيوصله اليه في نهاية المطاف، لذا يواجه “حزب الله” قرارات بيطار بالوسائل الممكنة ويحاول اجهاضها قبل انطلاقها ودخولها حيز التنفيذ مع كل من جر استجوابه والتحقيق معه.

ميقاتي هو الاوفر حظاً رغم ممانعة ورفض عون وباسيل تسميته للتأليف وهما يحبذان كرامي عليه!

وأوضح النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات أنه متنح، بالتالي لا يحق له البت بأي طلب يتعلق بملف تفجير مرفأ بيروت سواء كان الطلب إداريا او قضائيا، فيما أعلن النواب نقولا نحاس، سامي فتفت وعدنان طرابلسي سحب تواقيعهم عن العريضة النيابية التي تدعو إلى نقل قضية انفجار مرفأ بيروت من القضاء العدلي إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء.

إقرأ ايضاً: الخناق يَضيق على الجنوبيين..وعين «حزب الله» على أموال المغتربين!

غير ان الابرز في مواقف فرنجية لم يكن حكوميا، بل حول التحقيق في انفجار المرفأ. فرئيس تيار “المردة” تحدى المحقق العدلي القاضي طارق بيطار أن يخرج ويقول من أتى بالنيترات ومن سحب منها، وقال: “هو ما عندو شي وأنا بعرف إنو ما بيعرف”.

وتابع فرنجية مشيرا إلى ان “المحكمة سياسية والجواب سياسي والوزير مش شغلتو يعرف إذا النيترات بتنفجر”.
كلام فرنجية اثار عاصفة من الردود، وكذلك العريضة النيابية المرتبطة بالإحالة على المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، حيث سجل سحب نائبين لتوقيعهما عليها، وسط اتهام القوى السياسية التي ينتمي اليها الوزراء المعنيون بقضية رفع الحصانات بالالتفاف على قرارات القاضي بيطار ومحاولة لفلفة كشف الحقيقة في جريمة العصر.

خمسة اضعاف الحد الادنى

وعلى وقع الانهيار الاقتصادي المتسارع، باتت مصاريف الأسرة اللبنانية لتأمين الغذاء فقط تساوي خمسة أضعاف الحد الأدنى للأجور، وفق ما أفادت دراسة للجامعة الأميركية في بيروت أمس، في وقت تواصل معدلات التضخم ارتفاعها بالتوازي مع تدهور العملة المحلية.

كلفة الغذاء بالحد الادنى لأسرة مكونة من خمسة أفراد اصبحت تقدر شهريا بأكثر من 3.500.000 ليرة لبنانية!

ويواجه لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا غير مسبوق يعد من الأسوأ في العالم منذ منتصف القرن التاسع عشر بحسب البنك الدولي، وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، في حين فقدت الليرة البنانية أكثر من 90% من قيمتها أمام الدولار.

وفي دراسة نشرها أمس الاول، أورد مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية في بيروت أنه «وفقا لمحاكاة لأسعار المواد الغذائية في النصف الاول من يوليو، فإن كلفة الغذاء بالحد الادنى لأسرة مكونة من خمسة أفراد اصبحت تقدر شهريا بأكثر من 3.500.000 ليرة لبنانية»، وذلك من دون احتساب تكاليف المياه والكهرباء والغاز.

السابق
الخناق يَضيق على الجنوبيين..وعين «حزب الله» على أموال المغتربين!
التالي
اليكم أسرار الصحف الصادرة صباح اليوم الخميس 22 تموز 2021