عون «يُطوّق» الغضب الدولي بإستشارات سريعة..وقطيعة بين بعبدا-عين التينة!

ميشال عون
المشاورات بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري متعثرة، والبحث عن البديل مستمر وسط ضغط دولي لتسريع الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا.

لا تزال الهزات الارتدادية لاعتذار الرئيس سعد الحريري تلاقي صداها في بعبدا، والتي يستشعر ساكانها اي الرئيس ميشال عون وصهره النائب جبران باسيل خطورة ما جرى، ولا سيما مع انسداد الافق امام تكليف رئيس جديد للحكومة، ومنحه الغطاء السني الداخلي والغطاء السعودي الخارجي ليكون على رأس حكومة قادرة وفاعلة.

وتقول مصادر متابعة للحراك الحكومي بعد اعتذار الحريري لـ”جنوبية”، ان حركة الاتصالات خجولة ولا يعتد بها وليست على قدر المسؤولية او تناسب حجم الاعتذار والبحث عن بديل جدي.

وتكشف ان اوساط البرتقالي تحاول تسويق فكرة، ان عون والعهد مع التداول الديمقراطي وانهما مع اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.

حركة الاتصالات خجولة ولا يعتد بها وليست على قدر المسؤولية او تناسب حجم الاعتذار والبحث عن بديل جدي

وفي محاولة لامتصاص الغضب الاوروبي والاقليمي على افشال حكومة الحريري ودفعه الى الاعتذار، سيعمد عون الى الاعلان خلال يوم او يومين عن برنامج الاستشارات النيابية، رغم ان الاتفاق على اسم بديل للحريري لا يزال متعذراً.

لا اتصال بين عون وبري

واضافت الاوساط البرتقالية ان المشاورات التمهيدية التي تحصل عادة قبل الاستشارات النيابية لم تبدأ، لكن من المنتظر ان تأخذ مداها في الايام القليلة المقبلة خلال عطلة عيد الاضحى.

وتفيد بأنه لم يسجل بعد اعتذار الحريري اتصالات او مشاورات بين بعبدا وعين التينة، كما لم يحصل اي تداول جدي في الاسماء المقترحة او التي يمكن البحث فيها كبديل للحريري.

إقرأ أيضاً: «حزب الله» يَستنفر «العصب الشيعي» على أتوستراد الجنوب..والتهريب يتصاعد بقاعاً!

وفي ملف العقوبات على معرقلي حكومة الحريري ولا سيما باسيل، يتردد في محيط النائب باسيل انه يعيش اياماً صعبة ويتهيب عقوبات اوروبية او فرنسية جديدة حيث ستساهم هذه العقوبات الى محاصرة باسيل مالياً سياسياً.  

وينتظر أن يجري رئيس الجمهورية العماد عون بعد عيد الأضحى، استشارات نيابية لتكليف شخصية بتأليف الحكومة، ورجحت الأوساط أن تكون عطلة العيد مجالا لتشاور في الأجواء الملائمة ما قبل الاستشارات. الرئيس عون أكد “بذل كل الجهود للخروج من الأزمات المتلاحقة.

رؤساء الحكومات السابقين

واجتمع رؤساء الحكومات في “بيت الوسط” ليلة الجمعة، وأفادت معلومات “أنهم لن يسموا أي شخصية لتأليف الحكومة، كما أنهم في المقابل لن ينتهجوا التصعيد بل التريث الى حين أن يوجه رئيس الجمهورية الدعوة للاستشارات النيابية في قصر بعبدا”.

الامن الغذائي

وفي ظل الانهيارات المتتالية للوضع اللبناني على الصعيد المالي والاقتصادي سجلت في الايام الاخيرة تقارير لمنظمات وهيئات دولية عن تدهور الامن الغذائي في لبنان لا سيما في ظل الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار وارتفاع الاسعار بشكل غير مسبوق.

وكشفت منظمة الامم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» في تقرير نشرته صحيفة التايمز البريطانية عن ان 77% من الاسر اللبنانية لا تجد ما يكفي من المال لشراء الطعام خلال الشهر الحالي. ووصفت الانهيار في لبنان بانه الاسوأ وانه لم يسبق له مثيل في التاريخ من حيث الحجم بالنسبة لدولة واحدة.

ووصفت صحيفة «»الفيغارو» الفرنسية الطبقة السياسية اللبنانية بانها «اسوأ طبقة يمكن تخيلها، لكن ازاحتها صعبة رغم فشلها الذريع لانها منظومة اوليغارشية بين زعماء طوائف وميليشيات ومصالح مالية».

احتجاجات متواصلة

وتواصلت امس الاحتجاجات وقطع الطرق في عدد من المناطق في بيروت والشمال والبقاع وصيدا، من دون حصول اشكالات مع الجيش كما حصل في اليومين السابقين.

وبقي الدولار محلقاً ومتجاوزاً الـ22 الف ليرة بعد ان كان تجاوز سقف الـ23 الفاً منذ يومين. كما بقي عدد من المحلات التجارية مقفلاً في مختلف المناطق، بينما حذرت محلات كبرى من خطر الاقفال في ظل شح تزويدها بمادة المازوت.

في محاولة لامتصاص الغضب الاوروبي والاقليمي سيعمد عون الى الاعلان خلال يوم او يومين عن برنامج الاستشارات النيابية

واحدثت عملية تحديد اسعار وتصنيف الادوية ردود افعال عديدة، حيث عارضت شركات الادوية تسعير اصناف الادوية غير المدعومة على اساس 12 الف ليرة للدولار الواحد، ولم يصدر عن الصيدليات التي كانت اقفلت ابوابها قرار واضح.

ووصفت مصادر متابعة لملف الادوية بان القرارات المتخذة تعتبر «مجزرة حقيقية» ضد المواطن، داعية الى اعادة النظر ببعضها.

السابق
بالفيديو: عارف ياسين يدحض كل إشاعات «حزب الله»..انا مرشح لائحة «النقابة تنتفض»!
التالي
لبنان على كفّ «التدمير الذاتي»..و«السنياريو الأسوأ» بدأ!