هل خسر عون – الحريري.. وربح لبنان؟!

سعد الحريري ميشال عون

لم يفز الرئيس ميشال عون في اعتذار الرئيس سعد الحريري. ولم يفز الحريري طبعاً! فالرئيسان خسرا سوياً. والشعب سجل نقطة فوز في تأكيد، أن الحل لا يمكن أن يكون بعد الآن تقليدياً، في حكومات تعيد تدوير طبقة سياسية، منقسمة على نفسها، مجتمعة على تقاسم المحميات المالية وعلى المحافظة على مكتسباتها، مرفوضة شعبياً، على الرغم من تمسك قبلي لبعض “الزلم” بزعمائهم المذهبيين!

اقرا ايضا: إعتذار الحريري.. لا غالب ولا مغلوب!

لا الميقاتي، ولا غيره قادر على خلافة الحريري

إن تكرار الحكومات نفسها، يرسم المسار نفسه في مستقبل اللبنانيين. وهو المسار الذي أدى بهم الى جهنم. عبثاً يحاولون البحث عن خليفة للحريري. فلا الرئيس نجيب ميقاتي ولا الرئيس تمام سلام، يمكنهما القبول بتكليف مؤقت. وحده الوزير فيصل كرامي قد يوافق، في اطار قبوله في الدخول الى نادي رؤساء الحكومة ليس أكثر. ولكنه لن يكون قادراً على تشكيل حكومة من دون غطاء للغالبية السنية. واذا شكّل، فلن يحكم! والفترة المتبقية من تصريف الأعمال في رئاسة الجمهورية، أصبحت أقصر من أن تكون قادرة على حل أي من المشاكل في هذه الظروف!

هذه الطبقة السياسية تنظر ولا ترى وهي صماء لا تسمع. ولا تشعر

هذه الطبقة السياسية تنظر ولا ترى. وهي صماء لا تسمع. ولا تشعر. وقد فقدت الضمير. أوصلت لبنان الى جهنم، بسبب فسادها وسوء إدارتها وما تزال تعتقد أنها هي الحل. اللبنانيون يواجهون اليوم سلسلة من المجازر في كل المجالات، ومستقبلهم أسود والأمن على كف عفريت. وأي رئيس “جدي” يجب أن يكون قادراً، على نيل ثقة الداخل والخارج في آن، كي يستطيع تحمل الوهج الملتهب لعدد هائل من كرات النار التي تنتظره. الحل ليس قريباً. والحل يحتاج الى تحرك على الأرض، ووعي في داخل ومساعدة قسرية، ليست بالضرورة عسكرية، من الخارج!

السابق
طرح البوستر الرسمي لمسلسل «صالون زهرة» والعرض بداية آب
التالي
المزيد من تسييس الفن.. شيرين تؤدي التحية العسكرية أمام السيسي