«البضائع» الإيرانية «الإفتراضية» تُغضب الجنوبيين..وكارتيل الغالونات يتمدد!

محطات البنزين
البنزين المحتكر جنوباً تروجه بعد تعبئته بغالونات شبكات منظمة قوامها اصحاب المحطات و"الثنائي" وتجار الغالونات وضحيتها المواطن الفقير وغير المدعوم. (بالتعاون بين "جنوبية" "تيروس" "مناشير").

بروغندا “حزب الله” تنقلب عليه، وما يعلنه امينه العام السيد حسن نصرالله، ولا يلتزم به يصبح وعداً ينتظر الجنوبيون والبقاعيوت الايفاء به.

وبعد اعلان نصرالله انه سيجلب البنزين الايراني الى لبنان، وهو يعلم استحالة ذلك وخطورته لكون ايران معاقبة دولياً، بدأت قياداته ومسؤولي المناطق يروجون ان بعد البنزين سيكون، هناك دواء ايراني، ومتوفر لكل الامراض المستعصية.

ويكشف مصدر طبي لـ”جنوبية”، ان اعلان وزير الصحة حمد حسن انه سمح بالإستيراد والتسجيل الطارئ لأدوية من مصادر مختلفة بشرط أن تراعي مبدأي الجودة والسعر التنافسي، يؤكد الحاجة الى تشريع الدواء الايراني والسوري والذي يباع في صيدليات محددة وبكميات قليلة، علماً ان الدواء السوري ارخص من اللبناني والاقبال عليه اكبر لمن توفر له.

مصادر لـ”جنوبية”: تجارة الغالونات ليست عملاً فردياً فقط بل هي عمل منظم ويضم “كارتيلاً” اصغره المواطن المعتر

في المقابل بدأت ظاهرة الغالونات تتوسع وتتمدد لتشمل المناطق اللبنانية كافة، وتؤكد مصادر لـ”جنوبية”  ان تجارة الغالونات ليست عملاً فردياً فقط، بل هي عمل منظم ويضم “كارتيلاً” اصغره المواطن المعتر.

وهذه الكارتيلات محمية من رجال اعمال وسياسيين واحزاب، وما تقوم به منظم ومربح ويقوم على ادارة المخزون القليل يومياً والذي يوزع على محطات الجنوب لبيعه وفق “التنفعيات” او السوق السوداء.

خطر البنزين المخزن جنوباً

جنوباً، اشتكى أصحاب شقة من محلة الحوش، أنَّ جارهم الذي يسكن في الطبقة الثالثة و هو صاحب سلسلة محطات بنزين، يستخدم الطبقة الرابعة التي يملكها، و هي غير مسكونة، لتخزين غالونات البنزين، حيث يشاهد الجيران عماله و هم ينقلون الغالونات ليلاً من الشاحنات إلى الشقة. و بحسب الجيران تقدر الغالونات المخزنة بالمئات، مما يشكل خطراً على البنانية كلها.

و يخاف الجيران ان يتقدموا بدعوى، لأنَّ صاحب الغالونات، يتزعَّم إحدى العصابات المسلحة في صور، التي و بحسب الجيران تعجز القوى الامنية عن مواجهتها، و تابع المصدر قائلاً:” إنّ احد أصحاب الشقق في البناية، يبحث عن سكن آخر، يستأجره بدل البيت الذي يملكه في البناية، التي تقع ضمن خطر انفجار غالونات البنزين المخزَّنة”.

و باشرت محطات بلدات معركة، و طيردبا و البرج الشمالي، باعتماد البطاقة البلدية لتعبئة البنزين، ما أثار غضباً عارماً لدى المحتاحين لمادة البنزين من خارج هذه البلدات.

إقرأ أيضاً: باسيل «يَستقوي» بقطر والإمارات على السعودية.. وتشكيلة جديدة للحريري الجمعة؟

وقد سقط 7 جرحى في اشكالين في منطقة تبنين، واحد عند محطة عين المزرات و الآخر في محطة في بلدة الصوانة.

وفي  بلدة المنصوري الجنوبية عمد الاهالي إلى قطع الطريق، بعد بدء سريان العمل ببطاقة البلديات لتعبئة البنزين، لأنَّ محطة بلدتهم لم يصلها بنزين منذ ثلاث اسابيع، لأسباب غير معروفة، في الوقت الذي يؤكد فيه مصدر موثوق، أن المحطة تحصل على حصتها من البنزين و لكن صاحبها يبيعه قبل وصوله إلى خزانات المحطة. 

وفي صيدا، أقدم رقيب اول في الجيش على حرق سيارته على الكورنيش البحري، و ذلك بعد انتظاره لساعات في الطابور ليتفاجأ بعدها بنفاد الكمية الموجودة في المحطة.

حليب ايراني؟

 وامس انتشرت على مواقع التواصل رسالة تفيد بأنه ابتداء من يوم الثلاثاء 6/7/2021، سوف تباشر الصيدلية الايرانية صيدلية المرتضى ببيع حليب الأطفال لعامة الناس ومن دون الحاجة إلى بطاقة عن طريق الدفع كاش على الشكل التالي:  حليب رقم ١ و ٢ سعر العلبة ١٢٠٠٠.

حليب رقم ٣ سعر العلبة ٤٠٠٠٠.

مكان الصيدلية في الجنوب: النبطية، قرب مبنى الرعاية الصحية.

و بحسب احد الصيادلة في مدينة النبطية و الذي قال: ” الدواء الإيراني موجود منذ مدة في الصيدليات و لم يقتصر على مدينة النبطية بل موجود في كل الجنوب و الضاحية، اي في كل مناطق سيطرة حزب الله، و هذا امر خطير جداً رعم تصويره للناس بانه الحل الانسب اليوم، بسبب فقدان الحليب و عدد من الادوية، فالحليب ممكن ان يُغَضّ النظر عنه اذا لم يكن فاسداً، بينما الادوية لا يمكن تمريريها خصوصاً بعد الفضائح التي طالتها بعدم إخضاعها للجهات الرقابية الصحية العالمية”.

البقاع

نجحت السلطة وحوّلت مواجهة المواطن مع اربابها الى مواجهات المواطنين بين بعضهم، لتغسل يديها من دم وعرق اللبنانيين، حتى أمسى هم المواطن ليس في بناء وطن متجدد ومكافحة الفساد المتجذر في مفاصل هذه السلطة، انما كل همه كيف يؤمن صفيحة بنزين تساعده في انجاز عمله اليومي، وساعة اضافية من كهرباء المولد، ولم يعد الحصول عليها بالسعر الرسمي طموحاً بقدر ما أصبح الطموح هو الحصول عليها في غالونات تعفيه من الانتظار ساعات طويلة امام المحطات دون حصول اشتباكات واطلاق رصاص وسقوط جرحى.

عن أي حلول اجترعت حكومة حسان دياب التي تحدث عنها الاخير اليوم، عن أن ساعات التغذية بالتيار الكهربائي أصبحت صفراً ووضعت أعناق اللبنانيين تحت مقصلة المولدات الخاصة، فبدى حسان دياب مستكملاً منهجية “استغباء الناس” وكأن مشاهد الذل هي مفبركة أو أنها مجسمات أستقدمت للإيحاء بوجود أزمات بهدف أجل اسقاط العهد القوي وحكومته الاختصاصية.

ويكاد لا يمر ساعة الا وتسمع في البقاع عن اشكال على هذه المحطة وتلك، او بسبب التقنين القاسي لما يفرضه اصحاب المولدات الذين رفعوا تسعيرتهم، هكذا أصبحت المشاكل بين مواطنين وأشخاص مسلحين يريدون تخطي الطوابير وتعبئة خزانات سياراتهم رغماً عن الجميع والا يفتعلون مشكلاً.

فمحطة مدكو في تعنايل الطريق الدولية تحولت الى محطة يومية لان يفتعل البعض مشاكلهم، فيوم اول امس وقع اشكال بين اشخاص ورجال قوى امن مما ادى الى اقفال المحطة لوقت سبب بازدحام كبير وفرض تحويلا للسير.

البقاع الغربي

أيضاً في البقاع الغربي تحول بعض المحطات الى بائعون ب”الغالون” باسعار جنونية َصل سعر الغالون الواحد سعة ٩ ليتر الى ٧٠ الف ليرة، وسعر صفيحة المازوت ١٢٠ الف ليرة مما اسفر عن مشاكل مع مواطنين. واثناء تعبئة شخص يدعى عامر خزان سيارته صفيحة بنزين على سعر ١٤٠ الف ليرة، وبعدما ملأها بخزان سيارته دفع ثمنها ٧١ الف ليرة بالسعر الرسمي، فحدثت مشادة تطورت الى عراك، تدخل على أثرها عناصر احدى الاجهزة الأمنية، وبدلاً من ضبط المحطة تم ضبضبة المشكلة، وارغام الشخص على دفع نصف المبلغ المتبقي.

اشكال في سرعين

وأدت اشتباكات على خلفية ساعات التقنين وفقدان مادة المازوت لأحد مولدات التغذية في بلدة سرعين الفوقا الى اشتباكات بين آل عبدالله وآل شومان أسفرت عن سقوط جريح من آل عبدالله نقل الى احدى مستشفيات المنطقة وهو بحالة حرجة.

السابق
هذا ما جاء في مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 6/7/2021
التالي
باسيل «يَستقوي» بقطر والإمارات على السعودية.. وتشكيلة جديدة للحريري الجمعة؟