«السقوط الكبير» للوطن الصغير!

لبنان

 قالها الرئيس حسان دياب أخيراً اليوم؛  هو ما حذرت منه منذ فترة طويلة، ألا وهو السقوط الكبير، أو السقوط الحر  Free Fall. أكد ما أحذر منه مراراً، وهو الارتطام الكبير والمؤلم والانفجار الاجتماعي (خلال أيام) وتفكك الدولة وانهيار الوطن والمجتمع. هذه التعابير بدأت تدخل أدبيات المرحلة قبل أن تدخل تعابير جديدة تتعلق بالسرقات والتشليح والاعتداءات والخطف والقتل… على القاموس الاخباري في المحطات التلفزيونية والاذاعية في لبنان والعالم العربي والعالم.

إقرأ ايضاً: دياب يستدعي السفراء ويبكي على الأطلال: انقذوا لبنان قبل فوات الأوان!

فقد لبنان مقومات الصمود. واهتراء الدولة سيجعل من الانهيار الكامل حدثاً قريب الحصول. ولا أحد قادر على منعه في ظل الأداء الحالي، المستحيل تغييره. وغير صحيح أن تشكيل حكومة كسابقاتها خطوة باتجاه انقاذ لبنان، كما يعتقد دياب وآخرون. وإن كان تشكيل أي حكومة أفضل من واقع بلا حكومة. فحكومات “كالعادة” هي فاقدة للثقة شعبياً وعربياً ودولياً. وهي ستكون شاهدة زور على السقوط الكبير. ولهذا السبب الرئيس سعد الحريري غير مستعجل. ومن الأفضل له أن يأتي كمنقذ بعد “الدمار الشامل” على جواد أبيض، الذي سيتحول سريعاً الى فشل جديد. 

فالرئيس المكلف سعد الحريري كرئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس نبيه بري والسيد حسن نصرالله… كلهم فقدوا الشرعية الشعبية، مع احتفاظهم بشرعية مذهبية في بيئتهم، محدودة أحياناً. يعيشون جميعاً حالة إنكار. وإنكارهم لعدم قدرتهم على الحل إلا بتنحيهم انتحار وجريمة. وانتظار الشعب للحل انتحار أيضاً. الحركة بركة، خاصة في الشارع وعلى المستوى الدولي. فمع هذه الطبقة السياسية الفاسدة والطائفية والمذهبية لا حياة لمن تنادي والموت بسببها للشعب أكيد!

السابق
الاضراب مستمر.. وقفة احتجاجية للمحامين وخلف: «لا مكان لكسر احد»
التالي
خط التهريب جنوب سوريا.. غياب الضبط الأمني والسيناريوهات المفتوحة