عون يُدير «التفليسة» و«حزب الله» يُهوّل في الشارع..وحراك حكومي خجول!

الشارع يطالب برحيل الحكومة
الشارع يسابق الانهيار والعقم بالمعالجات يسرع بالسقوط، وسط حديث عن تدخلات من "حزب الله"، لتأجيل رفع الدعم عن البنزين والدواء.

لا صوت يعلو فوق صوت الازمة، وكلما استفحلت ازمة دخلت اخرى على الخط. وفي محاولة لإمتصاص  غضب الشارع من جراء استمرار انقطاع البنزين وتوفر القليل منه على المحطات، يتدخل العهد عبر اجراءات “ترقيعية” وعبارة عن ابر بنج موقتة!

 وفي انتظار بت آلية اجتماع بعبدا الذي طلب من مصرف لبنان اتخاذ إجراءات استثنائية تتعلق بسعر صرف الدولار المدعوم على اساس منصة 3900 ليرة، مشاهد طوابير الذل امام المحطات على حالها والآتي ينذر بالاسوأ وقد اصبح رفع الدعم واقعا. وبعد جرجرة على طاولة اللجان اقرت امس البطاقة التمويلية وجلسة تشريعية الاسبوع المقبل.

“حزب الله” عاد الى توسطه في ملف التأليف والتقى باسيل وبري وتواصل مع الحريري وينتظر الحزب اجوبة حكومية من باسيل

وبعد ان امتنع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب عن الحضور وعن المشاركة في قرارات بعبدا ورفضه توقيع مرسوم فتح الاعتمادات، «حشر» عون و”حزب الله” دياب، وتم تخييره بين الموافقة او تحمل الانفلات الامني الواسع المرتقب في الشارع، وفق تقرير لوزير داخلية حكومة تصريف محمد فهمي، خصوصا ان التحركات وقطع الطرقات بدات تتوسع وسط معلومات عن استغلال سياسي للوضع وخصوصا في الشمال حيث تطورت الاوضاع مساء وحصلت اشتباكات في عكار على خلفية قطع الطرقات. والحل يرتكز على تمويل استيراد البنزين على اساس 3900 ليرة وسيصبح سعر الصفيحة ما بين 65 و70 ألفا. 

التحركات

وفي دخول واضح من “حزب الله” على خط الضغط من بوابة الشارع، تحرك الشارع الشيعي في اكثر من منطقة وفي رسالة واضحة لعون ودياب وكل القوى الموجودة في لبنان ان الاولوية السير في حلول “ترقيعية” منعاً للانفجار الكبير.

من جهة ثانية، أقدم محتجون على قطع الطرقات امام مسجد جمال عبد الناصر في كورنيش المزرعة، وفي المدينة الرياضية مقابل سوق الخضار.

إقرأ أيضاً: خاص «جنوبية»: وشايات ونكايات نفطية بين «أمل» و«حزب الله»..والأمن العام يُداهم!

وفي صيدا، توجه محتجون إلى مصرف لبنان، ونفذوا وقفة احتجاجية وقاموا برشقه بالحجارة، واضرموا النار بالاطارات، وسط هتافات منددة بالسياسة المالية والمصرفية للمركزي ولسائر المصارف.

وفي طرابلس، قطع محتجون الطريق قرب ساحة النور في طرابلس. وشمالاً، اقفل محتجون المسلك الغربي لاوتوستراد وذوق مصبح.

اقرار البطاقة التمويلية

على ضفة اخرى، وتحت ضغط الشارع حيث استمر قطع الطرقات في اكثر من منطقة، واعترض محتجون شاحنات محمّلة بالمحروقات والحليب والحفاضات، أقرّت اللجان النيابية أمس البطاقة التمويلية في جلسة ظهر امس، برئاسة نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وحضور الوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الدفاع، المال، الاقتصاد، والشوؤن الاجتماعية وعدد كبير من النواب. ويبقى انتظار اقرارها في الهيئة العامة، وبدء المحتاجين تسلّمها، في عملية ستحتاج ايضا اسابيع.

وقد اعترض نواب القوات اللبنانية ونواب آخرون على الصيغة التي اقرت بها اللجان مشروع القانون، لا سيما لجهة خفض نسبة الدعم في البطاقة من أكثر من 100 دولار الى قربة 90 دولاراً وعدم ترشيد الانفاق وضبط الحدود قبل اقرارها، فيما أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط «أن لا قيمة للبطاقة التمويلية اذا كانت بدون التنسيق مع البنك الدولي وبغياب حكومة تعتمد سياسة الاصلاح».

الحكومة: حراك خجول

وفي الملف الحكومي تؤكد مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان “حزب الله”  عاد الى توسطه في ملف التأليف، والتقى النائب جبران باسيل والرئيس بري كما اجرى اتصالات مع الرئيس المكلف سعد الحريري، وكان الجو ايجابياً وفي انتظار اجوبة طلبها  الحزب من باسيل.

السابق
«حزب الله» يُقوطب على الشارع جنوباً.. ودوائر البقاع «خارج الخدمة»!
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 25 حزيران 2021